يوم السبت القادم تبدأ الأيام البيض
– عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَصَلَاةِ الضُّحَى وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ ) رواه البخاري .
وصيام هذه الأيام البيض كصيام الدهر
فمن استطاع أن يقتدي بسنة رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم فليفعل
والدال على الخير كفاعلة
لاتنسوا إرسال تذكير برسالة في الجوال لكل من تحب
فتنال أجرهم بعون من الله
لاتنسوني من صالح دعاؤكم
DF®DF^DF®DFj`;dv >> `;vkh hggi ,Ydh;l fhgaih]mDF®DF^DF®DF
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعلموا أن الله ما توفى رسوله محمد صلى الله وعليه وسلم حتى أتم به النعمة وأكمل به الدين ولم يبقى شئ يقرب إلى الله عز وجل إلا ذكره لأمته حتى بلغهم بلاغاً كافياً ولم يبقى شئ مما بلغه صلى الله عليه وسلم لأمته إلا نقل إلى الأمة لأن الله يقول (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) وعلى هذا الأساس فإننا نقول كل من أبتدع بدعة أو تعبد إلى لله بما يرى أنه قربة وليس ذلك ثابتاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن ما أحدثه مردود عليه وهو لا يزيده من الله إلا بعدا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي رواية (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) وإن مما أحدثه الناس الاحتفال بليلة النصف من شعبان ليلة النصف من هذا الشهر يحتفلون فيها بعبادات وأذكار وقصص ليس لها صحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإننا نتكلم عن هذه الليلة من نواحي ثلاث الناحية الأولى أن بعض الناس يعتقدون أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة القدر وأنه يكتب فيها ما يكون في تلك السنة وهذا ليس بصحيح لأنه منافي لكتاب الله عز وجل فالله تبارك وتعالى يقول في القرآن (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) فتبين أن إنزاله في شهر رمضان بنص القرآن ويقول سبحانه وتعالى ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) ويقول عن هذه الليلة التي أنزل فيها القرآن ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منزلين * فيها يفرق كل أمر حكيم) وبهذه الأدلة يتبين قطعاً أن ليلة القدر التي يفرق فيها أي يفصل فيها كل أمر حكيم يقضيه الله عز وجل إنما هي في رمضان خاصة وليست في شعبان أما الناحية الثانية فهو من ناحية فضل هذه الليلة وقد وردت فيها أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هذه الأحاديث كلها ضعيفة ضعفها جمهور أهل العلم وحاول بعض المتأخرين أن يصححها بكثرة طرقها ولكنه لم ينجح لأن غاية ما فيها إن قلنا بأن بعضها يقوي بعضاً أن تكون من قسم الحسن لغيره وهو من الأحاديث المقبولة لكنه أضعف درجات الأحاديث المقبولة ونحن وإن قلنا بفضل هذه الليلة بناء على هذه الأحاديث الواهية الضعيفة وأنا لا أقول بها لكني أقول إن سلمنا جدلاً أنها ليلة فاضلة فإنها لا تقتضي الناحية الثالثة وهي أن تخص بقيام دون غيرها من الليالي فإن فضلها لا يقتضي أن تخصص بشيء ولهذا من المعلوم أن يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع ومع هذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخص بصيام فكذلك على فرض ثبوت فضل ليلة النصف من شعبان فإنه لا يجوز أن نخصها بصلاة لأن ذلك لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه لذلك أنا أدعو أخواني من المواطنين وغير المواطنين أن لا يحتفلوا بهذه الليلة وأن يجعلوها تمر عليهم كما تمر سائر الليالي لأن هذه هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأما صوم يوم النصف فهو كذلك لم يثبت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث ولهذا من البدعة أن يخصص يوم النصف من شعبان للصيام فيه دون غيره لهذا نقول من أراد أن يصوم أيام البيض الثلاثة من هذا الشهر فإنه لا بأس به لأن صيام أيام البيض مما جاءت به السنة وأما أن نخصص يوم النصف وحده فإن هذا لا أصل له في الشرع وهو من البدع التي لا ينبغي للمسلم فعلها لا سيما وأنه هذه السنة سيوافق يوم الجمعة التي نهي نبي الله صلى الله عليه وسلم عن صيامها إلا أن يصوم الإنسان يوم قبلها أو يوم بعدها أيها المسلمون أيها الحريصون على الخير أيها المريدون لقرب قول الله تعالى إذا كنتم كما تكونون في الجد وفي العزيمة والحرص فبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من التعبد لله فيه كفاية توصلكم إلى رضوان الله وجنته فاختصروا على ما ثبت عن نبيكم ودعوا ما أحدثه الناس من هذه الاحتفالات فإن ذلك خيراً لكم ، اللهم اجعلنا ممن أخلص لك العبادة وأتبع فيها رسولك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم أعذنا من الإحداث في دينك ما لم تنزل به سلطانا اللهم أعذنا من مضلات الفتن ومن شرور البدع اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم أجعل أمتنا رعيتها ورعاتها أمة صالحة تأمر بالخير وتنهي عن الشر تدعو إليك على بصيرة تتبع ما صح عن نبيك وتقذف ما لم يصح عنه يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولأخوانا الذين سبقونا بالأيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
للرفع
ولكن انبه عزيزتي ان هناك من يصوم هذه الايام فقط في شعبان حتى يصادف النصف من شعبان وهذه بدعه لانه لا يجوز تخصيص هذا اليوم بالصيام كما يفعل البعض
اما من كانت عادته الصيام فلا بأس ان شاء الله والله اعلم