تخطى إلى المحتوى

الخوف من الله عز و جل 2024.

  • بواسطة
الخوف من ط§ظ„ظ„ظ‡ عز و جل
منزلة ط§ظ„ط®ظˆظپ و حكمه : من أجلّ منازل العبودية و أنفعها و هي فرض على كل أحد . قال تعالى ( فلا تخافوهم و خافون إن كنتم مؤمنين ) و قال عز وجلّ ( و لمن خاف مقام ربه جنتان )
تعريف ط§ظ„ط®ظˆظپ : قيل : ط§ظ„ط®ظˆظپ توقع العقوبة على مجاري الأنفاس – ط§ظ„ط®ظˆظپ قوة العلم بمجاري الأحكام – ط§ظ„ط®ظˆظپ هرب القلب من حلول المكروه عند استشعاره – ط§ظ„ط®ظˆظپ غمّ يلحق بالنفس لتوقع مكروه . قال بن المناوي في كتابه -التوقيف على مهمات التعاريف -:( ط§ظ„ط®ظˆظپ توقع مكروه أو فوت محبوب ذكره ابن الكمال ، و قال الحرالي: حذر النفس من أمور ظاهرة نضرة ، و قال التفتازاني : غمّ يلحق الإنسان مما يتوقعه من السوء ، و قال الراغب: توقع مكروه عن أمارة مظنونة أو معلومة كما أن الرجاء توقع محبوب كذلك و ضده الأمن و يستعمل في الأمور الدنيوية و الأخروية ، و عند الصوفية: ارتعاد القلب لما عمل من الذنب ، وقيل أن يترقب العقوبة و يتجنب عيوبه ، و قيل انزعاج السريرة لما عمل من الجريرة ).
فوائد الخوف: قال أبو حفص عمر بن مسلمة الحداد النيسابوري: ط§ظ„ط®ظˆظپ سراج القلب به يبصر ما فيه من الخير و الشر ، وكل أحد إذا خفته هربت منه ، إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ عز جلّ فإنك إذا خفته هربت منه . – قال أبو سليمان : ما فارق ط§ظ„ط®ظˆظپ إلا خرب – قال إبراهيم بن سفيان : إذا سكن ط§ظ„ط®ظˆظپ القلوب أحرق مواضع الشهوات منها ، و طرد الدنيا عنها . – قال ذو النون : الناس على الطريق ما لم يَزُل عنهم ط§ظ„ط®ظˆظپ ، فإذا زال ط§ظ„ط®ظˆظپ ضلّوا الطريق .
أنواع ط§ظ„ط®ظˆظپ من حيث الحُكم : 1 – ط§ظ„ط®ظˆظپ المحمود الصادق : هو ما حال بين صاحبه و بين محارم ط§ظ„ظ„ظ‡ عز و جلّ ، فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس و القنوط . قال عثمان الحيري : صدق ط§ظ„ط®ظˆظپ هو الورع عن الآثام ظاهراً و باطناً. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ط§ظ„ط®ظˆظپ المحمود ما حجزك عن محارم ط§ظ„ظ„ظ‡ . 2 – ط§ظ„ط®ظˆظپ الواجب: هو ما حمل على فعل الواجبات و ترك المحرمات . 3 – ط§ظ„ط®ظˆظپ المستحب : هو ما حمل على فعل المستحبات و ترك المكروهات .
الجمع بين ط§ظ„ط®ظˆظپ و الرجاء و الحب : لا بد للعبد من الجمع بين هذه الأركان الثلاثة ، لأن عبادة ط§ظ„ظ„ظ‡ بالخوف وحده طريقة الخوارج ؛ فهم لا يجمعون إليه الحب و الرجاء ؛ و لهذا لا يجدون للعبادة لذة و إليها رغبة ، و هذا يورث اليأس و القنوط من رحمة ط§ظ„ظ„ظ‡ ، و غايته إساءة الظن بالله و الكفر به سبحانه . و عبادة ط§ظ„ظ„ظ‡ بالرجاء و حده طريقة المرجئة الذين وقعوا في الغرور و الأماني الباطلة و ترك العمل الصالح ، و غايته الخروج من الملة ، و عبادة ط§ظ„ظ„ظ‡ بالحب وحده طريقة غلاة الصوفية الذين يقولون : نعبد ط§ظ„ظ„ظ‡ لا خوفاً من ناره ، و لا طمعاً في جنته ، و إنما حباً لذاته ، و هذه طريقة فاسدة لها آثار وخيمة منها الأمن من مكر ط§ظ„ظ„ظ‡ ، وغايته الزندقة و الخروج من الدين . قال بعض السلف كلمة مشهورة و هي : " من عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ بالحب وحده فهو زنديق ، و من عبده بالخوف وحده فهو حروري – أي خارجي – و من عبده بالرجاء و حده فهو مرجيء ، ومن عبده بالخوف و الحب و الرجاء فهو مؤمن موحد ." . قال ابن القيم : " القلب في سيره إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عز و جل بمنزلة الطائر ، فالمحبة رأسه و ط§ظ„ط®ظˆظپ و الرجاء جناحاه ، فمتى سلم الرأس و الجناحان فالطائر جيد الطيران ، و متى قطع الرأس مات الطائر ، و متى فقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد و كاسر " .
أيهما يُغلَّب الرجاء و ط§ظ„ط®ظˆظپ ؟
قال ابن القيم : " السلف استحبوا أن يقوي في الصحة جناح ط§ظ„ط®ظˆظپ على الرجاء ، وعند الخروج من الدنيا يقوي جناح الرجاء على جناح ط§ظ„ط®ظˆظپ ، هذه طريقة أبي سليمان و غيره .
و قال : ينبغي للقلب أن يكون الغالب عليه ط§ظ„ط®ظˆظپ ، فإذا غلب الرجاء فسد .
و قال غيره : أكمل الأحوال اعتدال الرجاء و ط§ظ„ط®ظˆظپ ، و غلبة الحب ، فالمحبة هي المركب و الرجاء حادٍ ، و ط§ظ„ط®ظˆظپ سائق ، و ط§ظ„ظ„ظ‡ الموصل بمنّه وكرمه .
أقسام ط§ظ„ط®ظˆظپ :
1 – خوف السر : و هو خوف التأله و التعبد و التقرب و هو الذي يزجر صاحبه عن معصية من يخافه خشيةً من أن يصيبه بما شاء من فقر ، أوقتل ، أو غضب ، أو سلب نعمة ، و نحو ذلك بقدرته و مشيئته . فهذا القسم لا يجوز أن يصرف إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ عز و جل و صرفه له يعد من أجلّ العبادات و من أعظم واجبات القلب ، بل هو ركن من أركان العبادة ، و من خشي ط§ظ„ظ„ظ‡ على هذا الوجه فهو مخلص موحد ، و من صرفه لغير ط§ظ„ظ„ظ‡ فقد أشرك شركاً أكبر ؛ إذ جعل لله نداً في ط§ظ„ط®ظˆظپ ، و ذلك كحال المشركين الذين يعتقدون في آلهتهم ذلك الاعتقاد ، و لهذا يخوِّفون بها أولياء الرحمن كما قال قوم هود عليه السلام الذين ذكر ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم أنهم خوفوا هوداً بآلهتهتم فقالوا ( إن نقول إلا عتراك بعض آلهتنا بسوء ) ، و كحال عُبّاد القبور ، فإنهم يخافون أصحاب القبور من الصالحين بل من الطواغيت كما يخافون ط§ظ„ظ„ظ‡ بل أشد ، ولهذا إذا توجهت على أحدهم اليمين بالله أعطالك ما شئت من الأيمان صادقاً أو كاذباً ، فإذا كانت اليمين بصاحب التربة لم يقدم على اليمين إن كان كاذباً ، و ما ذاك إلا لأن المدفون في التراب أخوف عنده من ط§ظ„ظ„ظ‡ . و كذا إذا أصاب أحداً منهم ظلم لم يطلب كشفه إلا من المدفونين في التراب ، و إذا أراد أحدهم أن يظلم أحداً فاستعاذ المظلوم بالله لم يعذه ، و لو استعاذ بصاحب التربة أو بتربته لم يقدم عليه بشىء و لم يتعرض له بالأذى .
2 – ط§ظ„ط®ظˆظپ من وعيد ط§ظ„ظ„ظ‡ : الذي توعد به العصاة و هذا من أعلى مراتب الإيمان و هو درجات و مقامات و أقسام كما مضى ذكره قبل قليل .
3 – ط§ظ„ط®ظˆظپ المحرم : و هو أن يترك الإنسان ما يجب عليه من الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بغير عذر إلا لخوف الناس و كحال من يفر من الزحف خوفاً من لقاء العدو فهذا خوف محرم و لكنه لا يصل إلى الشرك .
4 – ط§ظ„ط®ظˆظپ الطبيعي : كالخوف من سَبُع أو عدو أو هدم أو غرق و نحو ذلك مما يخشى ضرره الظاهري فهذا لا يُذم و هو الذي ذكره ط§ظ„ظ„ظ‡ عن موسى عليه السلام في قوله عز وجل ( فخرج منها خائفاً يترقب ) و قوله ( فأوجس في نفسه خيفةً موسى ) ، و يدخل في هذا القسم ط§ظ„ط®ظˆظپ الذي يسبق لقاء العدو أو يسبق إلقاء الخطب في بداية الأمر ؛ فهذا خوف طبيعي و يُحمد إذا حمل صاحبه على أخذ الأهبة و الاستعداد و يُذم إذا رجع به إلى الانهزام و ترك الإقدام .
5 – ط§ظ„ط®ظˆظپ الوهمي : كالخوف الذي ليس له سبب أصلاً أو له سبب ضعيف جداً فهذا خوف مذموم و يدخل صاحبه في وصف الجبناء و قد تعوذ النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه و سلم من الجبن فهو من الأخلاق الرذيلة ، و لهذا كان الإيمان التام و التوكل الصحيح أعظم ما يدفع هذا النوع من ط§ظ„ط®ظˆظپ و يملأ القلب شجاعةً ، فكلما قوي إيمان العبد زال من قلبه ط§ظ„ط®ظˆظپ من غير ط§ظ„ظ„ظ‡ ، و كلما ضعف إيمانه زاد و قوي خوفه من غير ط§ظ„ظ„ظ‡ ، و لهذا فإن خواص المؤمنين و أقوياءهم تنقلب المخاوف في حقهم أمناً و طمأنينة لقوة إيمانهم و لسلامة يقينهم و كمال توكلهم ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً و قالوا حسبنا ط§ظ„ظ„ظ‡ و نعم الوكيل . فانقلبوا بنعمةٍ من ط§ظ„ظ„ظ‡ و فضل لم يمسسهم سوء ) .
للاستزادة يُنظر : مدارج السالكين 1/ 507 – 513 ، و شروح كتاب التوحيد باب ( إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياء ) .
من مطوية ( كلمات في ط§ظ„ط®ظˆظپ ) للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد – دار ابن خزيمة
====================================
من الأسباب التي تورث ط§ظ„ط®ظˆظپ من ط§ظ„ظ„ظ‡ عز و جل:
1 – إجلال ط§ظ„ظ„ظ‡ و تعظيمه و معرفة حقارة النفس .
2 – خشية التقصير في الطاعة و التقصير في المعصية .
3 – زيارة المرضى و المصابين و المقابر .
4 – تذكر أن ط§ظ„ظ„ظ‡ شديد العقاب و إذا أخذ ط§ظ„ظ„ظ‡ الظالم لم يفلته .
5 – تذكر الموت و ما فيه .
6 – ملاحظة ط§ظ„ظ„ظ‡ و مراقبته .
7 – تذكر الخاتمة .
8 – تدبر آيات القرآن الكريم .
9 – المحافظ على الفرائض و التزود من النوافل و ملازمة الذكر .
10 – مجالسة الصالحين و الاستماع لنصائحهم .
====================================


hgo,t lk hggi u. , [g

أسأل الله عز وجل أن يجعلنا وإياك من الذين يخافون الله حق الخوف
اثابك المنان …
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.