تخطى إلى المحتوى

داءان عظيمان، حب الزعامة والحسد.(). 2024.

  • بواسطة
داءان ط¹ط¸ظٹظ…ط§ظ†طŒ حب ط§ظ„ط²ط¹ط§ظ…ط© والحسد.

الحمد لله الذي فضلنا على الأمم بسلامة المنهج وغزارة العلوم، ورزقنا ما لم يرزقهم من قوة الحجة وصحة الفهوم، وصلى الله على نبينا محمد البالغ من الشرف أقصى المبروم، وعلى آله وأصحابه صلاة تدوم؛ أما بعد:
أخرج مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنّ أوّل الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثة: ….ورجل تعلّم العلم وعلّمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعّرفه نعمه فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ قال: تعلّمت فيك العلم وعلّمته وقرأت القرآن. فقال: كذبت، ولكنّك تعلّمت ليُقال هو عالم، فقد قيل، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النار…)
أخرج الخطيب في الجامع(1/321) بسنده إلى أبي إسحاق الفزاري قال: قال لي سفيان الثوري تحب الرئاسة؟ تهيأ للنطاح. كان يقول: من طلب الرئاسة وقع في الدياسة)
ومعنى وقع في الدياسة: أي وقع في الذل والهوان، ويقال: داس فلانا دياسة أذله ووطئه برجله.
وعن أبي حنيفة رحمه الله قال: (من طلب الرئاسة قبل وقتها عاش في ذلّ).
وتذكر قول شعيب بن حرب الذي أخرجه الخطيب في الجامع((من طلب الرئاسة ناطحته الكباش، ومن رضي بأن يكون ذنبا، أبى الله إلا أن يجعله رأسا)).
أخرج البخاري في كتاب الجهاد والسير باب ناقة النبي بسنده عن أنس رضي الله عنه قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم ناقةٌ تُسمى العضباء لا تسبق-قال حميد: أو لا تكاد تسبق- فجاء أعرابيّ على قعود فسبقها، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفَه فقال : حقٌ على الله أن لا يرتَفع شيءٌ من الدنيا إلا وضعه)). وفي رواية( إن حقا على الله عزوجل أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه).
قال ابن قيم الجوزية في الفروسية(ص91 فصل مسابقته بين الإبل) قلت: تأمل قوله في اللفظ الأول: [أن لا يرتفع شيء]، وفي اللفظ الثاني: [أن لا يرفع شيئا من الدنيا إلا وضعه]، فجعل الوضع لما رفع وارتفع، لا لما رَفَعَه سبحانه، فإن سبحانه إذا رفع عبده بطاعته، وأعزه بها لا يضعه أبدا).
وحب الرياسة والزعامة من الدنيا، وسببها العجب والغرور، وقد قيل(العجب يهدم المحاسن) وقيل(إعجاب المرء بنفسه دليل على ضعف عقله)، وقيل (ولا ترى المعجب إلا طالبا للرئاسة)، وقال أبو نعيم: (والله ما هلك من هلك إلا بحب الرئاسة). والمر في الأمر أن من طلب الرئاسة داس على رقاب الناس، قال فضيل بن عياض: (ما أحب أحد الرئاسة إلا حسد وبغى وتتبع عيوب الناس، وكره أن يذكر أحد بخير).
وأختم هذا المقال بأبيات لابن عبد البر:
حب الرئاسة داء يحلق الدنيا**ويجعل الحق حربا للمحبينا.
يفري الحلاقيم والأرحام يقطعها**فلا مروءة تبقى ولا دينا.
من دان بالجهل أو قبل الرسوخ**فما تلفيه إلا عدوا للمحقينا.
يشنئ العلوم ويقلي أهلها حسدا**ضاهى بذلك أعداء النبيينا.
نسأل الله تعالى إيمانا صادقا يقبل بقلوبنا إلى طلب الآخرة ويعرض بها عن زخارف الدنيا الفانية، وأن يجعل أعمالنا قائمة بمقتضى العلم الشرعي، وينجينا من الرياء وحبّ الرئاسة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

منقول


]hxhk u/dlhkK pf hg.uhlm ,hgps]>((`;vn gg`h;vdk))>

مشكوره وجزاك الله خيرا
واياكم اختىالكريمةََ ؛ و جزاك الله خيرا حائرة على مرورك الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.