بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى عن زكريا عليه السلام : ( إذ نادى ربه نداء خفيا))
قال شيخ الإسلام ابن تيميه _ رحمه الله : وفي ط¥ط®ظپط§ط، الدعاء ظپظˆط§ط¦ط¯ عديدة :
أحدها : أنه أعظم إيمانا , لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع الدعاء الخفي .
ثانيها : أنه أعظم في الأدب والتعظيم , لان الملوك لاترفع الأصوات عندهم ومن رفع صوته عندهم مقتوه , ولله الثل الأعلى .
ثالثها : أنه أبلغ في التضرع والخشوع الذي هو روح الدعاء ولبه ومقصوده .
رابعها : أنه أبلغ في الإخلاص .
خامسها : انه ابلغ في جمعية القلب على الذلة في الدعاء فغن رفع الصوت يفرقه .
سادسها : وهو من النكت البديعة جدا أنه دال على قرب صاحبه للقريب , لا مسالة نداء البعيد للبعيد , ولهذا
أثنى الله على عبده زكريا بقوله (((( إذ نادى ربه نداء خفيا)) ,. فلما استحضر القلب قرب الله عزوجل وأنه اقرب إليه من كل قريب أخفى دعاءه ماامكنه .
سابعها : أنه أدعى إلى دوام الطلب والسؤال ,فإن اللسان لايمل والجوارح لاتتعب , بخلاف ما إذا رفع صوته فإنه قد يمل اللسان وتضعف قواه , وهذا نظير من يقرا ويكرر فإذا رفع صوته فإنه يطول له بخلاف من خفض صوته..
ثامنها : أن ط¥ط®ظپط§ط، الدعاء أبعد له من القواطع والمشوشات فإن الداعي إذا أخفى دعاءه لم يدر به أحد فلا يحصل على هذا تشويش ولا غيره .
تاسعها : أن أعظم النعمة : الإقبال والتعبد , ولكل نعمة حاسد على قدرها دقت أ وجلت , ولا نعمه أعظم من هذه النعمة , فإن أنفس الحاسدين متعلقة بها ولبس للمحسود أسلم من ط¥ط®ظپط§ط، نعمته على الحاسد .
عاشرها : أن الدعاء ذكر للمدعو سبحانه وتعالى , متضمن للطلب والثناء عليه بأوصافه وأسمائه ’ فهو ذكر وزيادة كما أن الذكر سمي دعاء لتضمنه للطلب ……………… والمقصود أن كل واحد من الدعاء والذكر يتضمن الآخر ويدخل فيه ,,,,,,,,,,,
وقد قال تعالى (( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ))))
وفي آية الدعاء ((((( ادعوا ربكم تضرعا وخفيه ))))))))
فذكر التضرع فيهما معا وهو التذلل والتمسكن والانكسار وهو روح الذكر والدعاء وخص الدعاء بالخفية لما ذكرنا من الحكم وغيرها وخص الذكر بالخوف لحاجة الذكر على الخوف ………
t,hz] Yothx hg]uJJJhx uaJJJJJJJJJJv