تخطى إلى المحتوى

نحـــو الهـــــــدف 2024.

  • بواسطة
في الحياة حولنا خطى كثيرة وآثار هنا وهناك جنوبا وشمالا شرقا وغربا
غير أن آثار أهل الشرف واضحة سهل أن تعرف
ما محتها الرياح ولا درست لتعاقب الليل والنهار
ما بين الخطوة والخطوة مد البصر فأصحابها ارتقوا براق العزيمة وحلقوا بأجنحة الهمة
نجاهد في تتبع تلك الآثار واقتفاء هاتيك الخطا لعل خفا يقع على خف
ولعل رواحلنا أن تحط في خيامهم على سيرها العليل

يسأل أحدهم : " إلى كم تتعب نفسك ؟"
فيرد ولا تردد : " راحتها أريد "
ويسأل غيره :" متى يجد العبد طعم الراحة ؟"
فيأتي جوابه حازما : " عند أول قدم يضعها في الجنة"

كرر علي حديثهم يا حادي .. فحديثهم يجلو الفؤاد الصادي

وقد علمنا الطريق أننا لا نملك هذه الأنفس وإن كانت تسكن جوانحنا
ليس لنا أن ننفقها إلا لما وهبت من أجله وما فطرت له
وليس إلا الغايات الرفيعة والمقامات العلا تستحق أن يحلق الباز فيها

"ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا"

هدف دقيق محدد المعالم أمام الأنظار .. لا مجال معه لالتفاتة سهو ولا وقفة وهن

ولا أعظم من هذا الشعور ،عندما تحس أنك تحيا لهدف وغاية
لا عالة على الحياة ولا زبدا جفاء .

فتعيش كما تتطلب رسالتك ..
تنام وتقوم ..
تغدو وتروح ..

تتحدث وتصمت ..
تفكر وتناقش ..
كل هذه الأمور لا تحدث عرضا .. بل وفق تعليمات الرسالة السامية.

وتنطبع تلك المزايا في النفوس لهفة وشوقا للجد
حتى يعتاد السائر أن يكون وثابا للأمام .. طماعا في الخير ..
كلما ارتقى درجة .. سمت النفس للدرجات التي تعلوها فكأنما الأقدام مهيأة لما هو أرفع دائما ..
لا تــــكــــل ولا تـــمــــل
فلا يزال يصعد المراقي حتى يغدو فن الارتقاء كمجرى الدم في الشريان
أو تردد الأنفاس بين الأضلاع..

كما قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله :
"إن لي نفسا تواقة لم تزل تتوق إلى الإمارة فلما نلتها تاقت إلى الخلافة فلما نلتها تاقت إلى الجنة"

لا مجال للتنازل عن لحظة قد تتوقد فيها فرصة للتقدم .. ولا مجال للتخلي عن موضع قدم يحجز فيه مقعد على القمة..
العين على النهاية والقلب عند الغاية..

"فاستبقوا الخيرات" البقرة 148

كلما حان موعد مع الفضيلة كان أبلغ شاهد .. وكلما فتح باب للخير كان أول داخل .. وكلما أبصر ميدانا للتنافس كان أسرع واصل

"وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا" المزمل 20

ومن استشرف الغايات ضحكت له الأمنيات

والأمنيات طريقها طويل غير أنه يتقاصر بحسن التدبير والصبر على المسير والصدق في الطلب

لهذا كان لزاما علينا أن نضرب مواعيد ونقاشات
مع أنفـــــســـنا
يجري فيها معرفة الحاجات.. والتنظيم للأولويات ..والترتيب للحظات والساعات
و التوكل على المولى في تنفيذ العزمات
والتضرع إليه بالتوفيق والقبول خوف الفوات

مواعيد لا نتجمل فيها ولا نتملق
لأن حديث الصراحة والمواجهة إن كان دون تصنع فإنه يجيء أبلغ وأدق ..

فتحمل النفس على الجد وتوقف عند الحد
وتستثقل أن تضيع عليها طرفة عين في غير طاعة للمولى عز وجل..

الجد بالجد والحرمان بالكسل … فانصب تصب عن قريب غاية الأمل

وحياة بدون غاية تحدد مسارها وترسم ساعاتها وأيامها
لحـــــياة قـــصيـــرة
وأنفس تتردد في الصدور عبثا لمأسوف عليها ومتحسر على أصحابها
لا ينفك ذلك اللهو وتلك الغفلة المميتة أن تنكت السواد في معالم الأعمار
وتدفنها في جحور مظلمة تطبق على مسارب النور وأشعة النجاة

وعجب عجاب ممن يثقلون الأقفال على خزائن الأموال..
وأيامهم وأعمارهم – التي هي أغلى ما وهبوا- تمر مر السحاب دون حساب .

اللهم أعنا على الذكر والشكر و حسن العبادة
واجعلنا ممن تمن عليهم بالحسنى وزيادة.

منقول للفائدة


kpJJJ, hgiJJJJJJJ]t>>

jazaki

allah

hayran

ouhti

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يعطيك العافيه أختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.