تخطى إلى المحتوى

* * * * 2024.

  • بواسطة
الله . . يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ، بل يفرح بتوبة عبده غليه أعظم من

فرحة إنسان كان بأرض فلاة ومعه راحلته عليها طعامه وشرابه ، فانفلتت

منه فأيس منها ، فجلس إلى جذع شجرة ينتظر الموت . . . فأخذته إغفاءة

ثم أفاق . . . فإذا بها واقفة عند رأسه . . . وعليها طعامه وشرابه . . .

فقام إليها . . . وأمسك بزمامها ثم صاح من شدة الفرح اللهم أنت عبدي وأنا

ربك !..

فسبحانه ماأعظمه وأرحمه . . . يفرح بتوبة عبده ليفوز بجنانه . . . ويحظى

برضوانه ، وهو -جل وعلا -ينادي عباده المؤمنين بقوله

{وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَ المُؤمِنُونََ لَعَلَّكُم تُفلِحون }

فالتوبة غسل القلب بماء الدموع وحرقة الندم . . . فهي حرقة في الفؤاد

ولوعة في النفس . . . وانكسار في الخاطر . . . ودمعة في العين . . . إنها

مبدأ طريق السالكين . . . ورأس مال الفائزين . . . وأول إقدام المريدين

ومفتاح استقامة المائلين . . . التائب يضرع ويتضرع . . . ويهتف ويبكي ؛

إذا هدأ العباد لم يهدأ فؤاده . . . وإن سكن الخلق لم يسكن خوفه . . . وإذا

استراحت الخليقة لم يفتر حنين قلبه . . . وقام بين يدي ربه بقلبه المحزون

وفؤاده المغموم منكساً رأسه . . . ومقشعراً جلده . . . إذا تذكر عظيم ذنوبه

وكثير خطئه . . . هاجت عليه أحزانه . . . واشتعلت حرقات فؤاده ، وأسبل

دمعه . . فأنفاسه متوهجة . . وزفراته بحرق فؤاده متصلة . . قد ضمر نفسه

للسباق غداً . . وتخفف من الدنيا لسرعة الممر على جسر جهنم .

المرجع : كتاب أسعد امرأة في العالم

للدكتور : عائض القرني


* * * lhx hgj,fm H’iv lhx * * *

بوركت يا غالية على هذا الموضوع الذي يحث على تجديد التوبة والمسارعة إليها

اللهم إجعلني وكاتبته وقرائه من التوابين والأوابين يا ذا الجلال والإكرام

بارك الرحمان في خطاك …
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.