إلى من لا طھط°ط±ظپ ط£ط¹ظٹظ†ظ‡ظ… ط§ظ„ط¯ظ…ظˆط¹ ط®ظˆظپط§ظ‹ من ط§ظ„ظ„ظ‡ ظˆط´ظˆظ‚ط§ظ‹ كيف ذلك ؟
——————————————————————————–
عندما نتحرق شوقاً من أجل لقاء الأحبة نبكي
وتذرف أعيننا ط§ظ„ط¯ظ…ظˆط¹ ونعتصر هذه ط§ظ„ط¯ظ…ظˆط¹ من قلبنا
عندما نحزن على شيء حدث لنا نبكي ونذرف الدموع
عندما نخاف من أن نفقد شيء جميل يجلب لنا السعادة نبكي ونذرف الدموع
عندما نخاف من سوء قد يحصل لنا نبكي ونذرف الدموع
عندما نتألم من شيء نبكي ونذرف الدموع
في جميع الأحوال نلجأ للدموع لأننا نعتبرها أصدق وأعمق تعبير
عن علاقة الحب والشوق والفراق والخيبة والحزن والألم والخوف…
وبعد أن نذرف ط§ظ„ط¯ظ…ظˆط¹ نقول بأنها غالية علينا ولو أن الموقف لا يستحق
هذه ط§ظ„ط¯ظ…ظˆط¹ لما فرطنا بدموعنا الغالية وبكينا…
لكن لحظه أخي الغالي … أختي الحبيبة…
ألا ترون بأننا نبكي بمرارة وحرقه على أشياء كثيرة لا تستحق البكاء!!!
وأن هناك هموم أهم وأحق لكي نبكي عليها!!!
أليس لدموعنا أحق أن طھط°ط±ظپ شوقاً للقاء ط§ظ„ظ„ظ‡ جل وعلا !!!
أليس لها الأحقية أن طھط°ط±ظپ ط®ظˆظپط§ظ‹ من أن نفقد السعادة في الآخرة وخوفاً من أن نفقد نعيم الجنة
ولقاء ط§ظ„ظ„ظ‡ سبحانه وتعالى ونبينا محمد صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم !!!
أليس لدموعنا الأحقية أن طھط°ط±ظپ ط®ظˆظپط§ظ‹ من عذاب القبر وعذاب الآخرة ونار جهنم!!!
فلماذا لا نبكي شوقاً للقائه سبحانه وتعالى؟!
لماذا لا نبكي ط®ظˆظپط§ظ‹ منه ومن عقابه سبحانه؟!
أحبتي دعونا نجعل للدموع لذة وحلاوة وفرحه في قلوبنا
دعونا نصفي ونطهر قلوبنا بهذه ط§ظ„ط¯ظ…ظˆط¹ النقية الطاهرة الخالصة لله تعالى
إنظروا ماذا قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم…
عن أبي هريرة رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه قال: قال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه الصلاة والسلام:
"لا يلج النار رجل بكى من خشية ط§ظ„ظ„ظ‡ حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله"
ألا يشجعكم هذا الحديث أحبتي على البكاء ط®ظˆظپط§ظ‹ من ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى
وشوقاً للقائه سبحانه؟!
أسأل ط§ظ„ظ„ظ‡ أن يرزقنا عيناً باكيه من خشيته
وقلباً خاشعاً خالصاً مليئاً بحبه
Ygn lk gh j`vt Hudkil hg]l,u o,thW lk hggi ,a,rhW ;dt `g; ?
ما بالنا ؟؟!!
نسمع المواعظ ولا نتعض
ونقرا العبر ولا نعتبر
ما بالنا ؟؟!!
هل جفت الدموع من أعيننا
هل هي قسوة في قلوبنا
هل هو انشغال بحطام الدنيا الفاني
ما بالنا إذن ؟؟؟!!!!
أين الثبات على الطاعة؟؟!!
أين الثبات على التوبة؟؟!!
أين دموع التائبين؟؟!!
أين أنين المذنبين؟؟!!
أين فرح التائبين؟؟!!
هل ضمنا الفوز بالجنة
والنجاة من النار؟؟
لماذا هذا الفتور في التوبة؟؟
أين التوبة النصوح ؟
أين التوبة الصادقة؟
من منا تغير حاله بعد التوبة إلى الأحسن وانتصر على أعدائه .
************************************************** ****************
اللهم إنا نسألك توبة صادقه ولساناً ذاكراً وعملً صالحاً متقبلاً
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع ودعوة لا يستجاب لها .
اللهم ثبت قلوبنا على دينك واصرفها على طاعتك
نشتكي من قسوة قلوبنا
ونبحث عن هذه القلوب اللينة فلا نجدها إلا قليلا
وهذه قصة ذكرها الإمام الحافظ ابن رجب في شرح حديث لبيك
قال رحمه الله
:كان رجل يبكي وينادي
أين قلبي
أين قلبي
من وجد قلبي؟
فدخل يوما بعض السكك
فوجد صبيا يبكي
وأمه تضربه
ثم أخرجته من الدار
فأغلقت دونه الباب
فجعل الصبي يلتفت يمينا وشمالا
ولا يدري أين يذهب
ولا أين يقصد
فرجع إلى باب الدار
فوضع رأسه على عتبته فنام
فلما استيقظ جعل يبكي ويقول:
يا أماه من يفتح لي الباب إذا أغلقت عني بابك؟
ومن يدنيني من نفسه إذا طردتيني؟
ومن الذي يؤويني بعد أن غضبت علي؟
فرحمته أمه
فقامت فنظرت من خلل الباب
فوجدت ولدها تجري الدموع على خده
متمرغا في التراب
ففتحت الباب
وأخذته حتى وضعته في حجرها
وجعلت تقبله وتقول:
يا قرة عيني وعزيز نفسي
أنت الذي حملتني على نفسك
وأنت الذي تعرضت لما حل بك
لو كنت أطعتني لم يكن مني مكروها
فقال الرجل:
قد وجدت قلبي
قد وجدت قلبي.
هل تعرف كيف وجد قلبه؟
في التذلل على عتب باب ربه
والخضوع لمولاه والفرار منه إليه
لأن كل شيء تخافه تفر منه إلا الله إذا خفته فإنك تفر إليه
************************************************** ******
(( ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين ))
**********
لأني أحبه فقد جعلته دائماً نصب عيني .. وأغلقتُ عليه جفوني بحرصٍ حنون .. وجاهدتُ كي أنال رضاه وأبتعد عن كل ما يغضبه .. ولم يخذلني
أبداً .. فقد كان دائماً معي .. كان يمسح دمعتي برحمته إذا بكيت .. ويدفع همي بحنانه إذا عانيت .. وكان ذكره يريحني إذا ما جافا عيني الكرى .. ودبَّ
الخوف في قلبي .. كان معي دائماً يبث الأمل في نفسي إذا ما يأستُ يوماً من الحياة .. وهو الذي يشملني بعطفه إذا تجاوزت حده .. وفعلت ما يغضبه ..
لم يؤاخذني يوماً بما فعلت .. أو يحاسبني إذا نسيت .. ولكم كنت بعيدة عنه .. فقربني إليه .. ذلك الذي إذا دعوته يجيب .. الذي هو أقرب إليَّ من حبل
الوريد .. الذي لستُ بحاجة لوسيط بيني وبينه .. ولستُ بحاجة لكلمات تخرج من شفتي تعبر له عما أريد .. فهو يسمعني .. ويعلم ما بنفسي قبل أن
أنطق ..ويجيب .. هو الذي يمزقني الحياء منه كلما تذكرت فضله عليّ .. فإنه يبقي على حياتي .. وبيده زمامها .. وهو ليس بحاجة إليّ .. تعالى عن
ذلك .. هو وحده .. ليس له شريك .. ولست أجد حرجاً أن أبثه دائماً ما يعتمل بنفسي .. من فرح وشجون .. ومطالب كثيرة لا تنتهي .. هو سبحانه الذي
أتحرق شوقاً لرؤية وجهه الكريم .. يوم الخلود .. .. إنه الله ..
****************************
بقلم اخت ..قلب الايمان
*******