بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أوزارهم شيء
رواه مسلم وصححه الألباني في صحيح الجامع ..
صح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئا " .
فهل ترغبين أختي الكريمة أن تحيي سنة يكون لك أجر من عمل بها إلى يوم القيامة .
احببت ان انقل لكم هذا الموضوع ليجتمع فيه شتات السنن المهجورة التي قلّ العمل بها في هذا الزمان ، فأدى ذلك إلى الجهل بها من قبل عامة المسلمين ، بل وصل الأمر إلى استنكارها من قبل بعض المسلمين .
ولنبدأ على بركة الله :
– السلام على المصلي .
وردّ السلام من المصلي بالإشارة .
ودليله حديث صهيب رضي الله عنه قال : مررت بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي يصلي فسلمت عليه ، فرد إشارة . قال : ولا أعلمه إلا قال : إشارة بأصبعه . أخرجه الخمسة إلا ابن ماجه . وصححه الألباني .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قلت لبلال : كيف كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرد عليهم حين يسلمون عليه وهو في الصلاة ؟ قال : كان يشير بيده . أخرجه الخمسة . وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .
2- صلاة القادم من سفر ركعتين في المسجد
ودليله حديث كعب بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد ، فركع فيه ركعتين ، ثم جلس للناس . متفق عليه .
3- الإتيان من السفر إلى المنزل في حال استيقاظ أهله ، وتهيؤهم لاستقبال القادم .
ودليل ذلك حديث أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يطرق أهله ليلاً ، كان لا يدخل إلا غداة أو عشية . متفق عليه .
وورد هذا بصيغة النهي في حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " إذا أطال أحدكم الغيبة عن أهله فلا يأتي أهله طروقاً . متفق عليه .
وفي لفظ : نهاهم أن يطرقوا النساء ليلاً . أخرجه الترمذي .
وسبب ذلك أن مفاجئة الأهل بالإتيان في موعد نومهم في الليل ونحوه من الأوقات التي ليست أوقات استعداد للقاء ، ربما يقع نظره من أهله على ما لا يسر ويكون في هذا الزمن بإعلامهم بموعد القدوم بالهاتف ونحوه ولو قبله بنصف ساعة ، وفي هذه الحال لا يمنع الإتيان ليلاً لزوال المانع .
4- الصلاة في النعال .
ودليل ذلك ما راوه سعيد بن يزيد أبي سلمة قال : قلت لأنس بن مالك : أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي في نعليه ؟ قال : نعم . متفق عليه .
وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " خالفوا اليهود ؛ فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا في خفافهم " أخرجه أبو داود وابن حبان .
وقد اشتد نكير الصحابة ومن بعدهم على من تعمد خلع النعال .
فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن أبا موسى أمهم ، فخلع نعليه ، فقال له عبدالله : لم خلعت نعليك ؟ أبا الواد المقدس أنت ؟ أخرجه عبدالرزاق .
وعن الضحاك قال : كان عمر يشتد على الناس في خلع نعالهم في الصلاة . أخرجه ابن أبي شيبة .
ومحل خلع النعال في كل مكان لا يكون في لبسهما أذى للموضع ، فإن كان في لبسهما أذى للموضع ، كالمساجد المفروشة ، فليخلعهما .
5- تقليل الماء في الوضوء وفي الغسل .
ودليل ذلك حديث أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغتسل بالصاع ويتوضأ بالمد . متفق عليه .
وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " يجزئ من الوضوء المدّ ، ومن الجنابة الصاع . فقال رجل : ما يكفينا يا جابر ، فقال : قد كفى من هو خير منك وأكثر شعراً . أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه .
وعن عبدالله بن مغفل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " يكون في آخر الزمان قوم يعتدون في الدعاء والطهور " أخرجه أحمد وأبو داود وابن حبان .
والظاهر أن موضع ذلك ما إذا كان ليس في جسده مواضع تحتاج لدلك وتنقيه ، فالغسل بالماء فحسب الحاجة فيه إلى الماء أقل من الغسل بالماء والصابون والشامبوهات .
ومع ذلك فإنه ينبغي له الاقتصار على أقل قدر يحصل به التنظيف ، ويتخذ ما يلزم لتقليل الماء المستخدم في الوضوء والغسل ، كإغلاق الحنفية بين كل عضو والآخر ، ونحو ذلك .
فائدة :
الصاع : حوالي لترين من الماء .
المد : حوالي نصف لتر من الماء .
6- اتخاذ السترة في البنيان والصحراء ، حتى ولو كان خالياً من الناس .
ودليل ذلك حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه ، فيصلي إليها والناس وراءه ، وكان يفعل ذلك في السفر . متفق عليه .
وينبغي ملاحظة ما يلي في أمر السترة :
/ أن يدنو منها ؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : " إذا صلى أحدكم إلا سترة فليدن منها " أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي .
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : كان بين مصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين القبلة ممر الشاة . متفق عليه .
/ أن يدفع من يمر بينه وبينها ؛ لأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم المصلي أن يدفع من يمر بين يديه ، فإن أبى فليقاتله .
/ أن السترة للإمام والمنفرد ، أما المأموم فسترة الإمام سترة له ؛ لقول ابن عباس رضي الله عنهما : أقبلت راكباً على أتان وأنا يومئذ قد ناهزت الاحتلام ، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي بالناس بمنى ، فمررت بين يدي بعض الصف ، فنزلت فأرسلت الأتان ترتع ، ودخلت في الصف ، فلم ينكر ذلك عليّ أحد . متفق عليه .
7ـ البدء بالسواك في دخول المنزل.
8ـقراءة سورة البقرة في المنزل .
9- رفع الصوت بالذكر بعد انقضاء الصلاة المكتوبة .
ودليل ذلك ما رواه أبو سعيد مولى ابن عباس أن ابن عباس رضي الله عنهما أخبره أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . قال ابن عباس : " كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته " . أخرجه البخاري
10- الغسل والتبكير والمشي والدنو من الإمام والاستماع للخطبة وعدم اللغو ، كل هذه الصفات يجمعها في صلاة الجمعة .
ودليل ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " من غسّل واغتسل ، وبكر وابتكر ، ومشى ولم يركب ، ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها " أخرجه الخمسة .
11- الوضوء للجنب إذا أراد أن يأكل أو ينام .
ودليل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ للصلاة قبل أن ينام . أخرجه البخاري ومسلم .
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال : ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه تصيبه الجنابة من الليل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " توضأ واغسل ذكرك ثم نم " أخرجه البخاري ومسلم .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا كان جنباً فأراد أن يأكل أو ينام توضأ . أخرجه مسلم.
12- وضع المصلي النعلين بين رجليه أو عن يساره إذا خلعهما للصلاة .
فإما إذا كان وحده فإنه يضعهما عن يساره .
ودليل ذلك حديث عبدالله بن السائب رضي الله عنه قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفتح فخلع نعليه ، فوضعهما عن يساره . أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه .
وله أن يضعهما بين رجليه ، فقد روي ابن أبي شيبة في مصنفه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يجعل نعليه بين رجليه .
وهذا قطعاً في حال الانفراد ؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يصلي إلا إماماً أو منفرداً .
وإن كان عن يساره أحد فإنه يضعهما بين رجليه .
ودليل ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إذا صلى أحكم فخلع نعليه فلا يؤذ بهما أحداً ، وليجعلهما بين رجليه ، وليصل فيهما " . أخرجه أبو داود .
13- تحزيب القرآن .
وتحزيب القرآن معناه : أن يخصص لكل يوم أو لكل ليلة مقداراً من القرآن يقرأه
ودليل ذلك حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نام عن حزبه أو عن شيء منه ؛ فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل " . أخرجه مسلم .
وهو أمر كان مشهوراً عند السلف .
وأقل ما يقرأ فيه القرآن ثلاث ليال .
ودليل ذلك حديث عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يفقه مَن قرأ القرآن في أقل من ثلاث " . أخرجه الخمسة . وقال الترمذي : حسن صحيح . وصححه النووي في التبيان .
المنقول عن الصحابة هو التحزيب بالسور لا بالأجزاء ؛ فإن الأجزاء محدثة ، وري أن أول من أمر بها الحجاج في العراق ، وفشا ذلك من العراق إلى سائر البلاد .
وأفضل تحزيب القرآن التسبيع – أي يقرأه في سبع ليال – ؛ لأنه أكثر ما روي عن السلف .
والأفضل أن لا يمر شهر إلا وقد قرأ المسلم فيه القرآن كله .
ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو بن العاص : " اقرأ القرآن في شهر " فلما قال له عبدالله : يا نبي الله له: إني أطيق أفضل من ذلك ، قال : " فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك " أخرجه الستة .
14ـ القعود في المسجد بعد صلاة الفجر حتى ترتفع الشمس قيد رمح ثم صلاة ركعتين ..
ـ15- إعلام من أحببته في الله بذلك .
ودليل ذلك حديث المقداد بن معد يكرب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه يحبه " أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي ، وسنده صحيح .
وعن أنس رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ مر رجل فقال رجل من القوم : يا رسول الله إني لأحب هذا الرجل ، قال صلى الله عليه وآله وسلم : " هل أعلمته ذلك " قال : لا ، فقال : قم فأعلمه ، قال : فقام إليه فقال : يا هذا والله إني لأحبك في الله . قال : أحبك الله الذي أحببتني له . أخرجه أحمد وأبو داود وغيرهما . وسنده صحيح
اختي سارعي باكتساب الاجر ولو بسن سنة حسنة .
رزقنا الله واياكم العلم النافع والعمل الصالح وختم بالصالحات اعمالنا .
skk i[vkhih
سلمت يداك و جزاك الله خيرا أختي الكريمة
اختك : بسمة الحياة
بارك الله فيك اختى وجزاك خيرا
ولكى يكون الحوار متصل اود ان اضيف بعض معلوماتى ان سمحت لى
بالنسبه لرقم5: تقليل الماء فى الوضوء
تجربه شخصيه ان الذى يجعلنا نستطيع الاقتصاد هو احياء سنه اخرى وهى
الثلاث غرفات
اى ليس تمرير الماء على العضو المراد غسله بواسطه الماء النازل من الصنبور
بل ملء اليد اليمنى بالماء 3مرات – خاصه عند غسل اليد حتى المرفق والرجلين-
ثم غلق الصنبور باليد اليسرى ثم تدليك العضو
نصح بذلك الشيخ الشنقيطى فى شرحه لعمده الاحكام وقال ان ذلك مجرب
بالنسبه لرقم6: الستره
ارجو ايضا لتواصل الحوار من عندها حديث عن اقل ارتفاع للستره ان تضيفه لتعم الفائده
بالنسبه لرقم9: رفع الصوت بالذكر
ارجو الاشاره الى انه رفع فردى وليس جماعى
اى كل فرد يذكر الله بدون الارتباط بالاخرين وان كان بصوت مرتفع …..
والله اعلم
بالنسبه لرقم13 :تحزيب القراءن
فى حديث رواه احمد وابو داود ان حذيفه الثقفى رضى الله عنه قد اتى الى رسول الله صلى الله عليه يتبع
تفصيل ذللك والله اعلم
7 احزاب 1-البقره ال عمران النساء <3>
2-من المائده الى التوبه >5<
3-من يونس الى النحل >7<
4-من الاسراء الى الفرقان >9<
5-من الشعراء الى يس >11<
6- من الصافات الى الحجرات >13<
7-من ق الى الناس
[HR]
السبع الطوال:اولها البقرة واخرها براءة بدون الانفال
المئون : كل سوره تزيد على مائة اية او تقاربها
المثانى : اقل من مائة اية
المفصل : طواله من ق الى عم
وسطه من عم الى الضحى
وقصاره الى الاخر
والله اعلم
😮 😮 :confused: