تخطى إلى المحتوى

عذاب جوانتنامو فوق طاقة البشر برواية احد المفرج عنهم

عد إطلاق سراح بعض الأفغان والباكستانيين من معتقل جوانتانامو الأمريكي بكوبا إثر قضائهم شهورا طويلة هناك، تحدث اثنان من الذين أفرج ط¹ظ†ظ‡ظ… إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الصادرة الثلاثاء 17-6-2017 عما وصفاه بشهور "العذاب" النفسي الذي يفوق احتمال ط§ظ„ط¨ط´ط± في ذلك المعتقل.

قال الأفغاني سليمان شاه البالغ من العمر 30 عامًا والذي قضى 14 شهرًا في جوانتانامو: "كانت الحياة بالمعتقل قاسية للغاية؛ حيث كان اليأس والإحباط هما الأحاسيس الوحيدة التي نشعر بها، لدرجة أننا كنا نقول بأننا سنظل بهذا السجن لمدة 150 عامًا".

وأكد سليمان الذي كان مقاتلا بحركة طالبان في قندهار جنوب أفغانستان أنهم لم يتعرضوا للتعذيب الجسدي، ولكن "التعذيب النفسي كان هو الأبرع في بث اليأس والرعب في نفوسهم؛ حيث إنه في الأشهر الثلاثة الأولى للاعتقال احتجزوا في غرف ضيقة للغاية لا يمكن الحركة فيها ومغطاة بأسقف من الخشب".

وأضاف: "كنا ننام ونأكل ونصلي ونذهب للحمام في هذه الغرفة الضيقة، ويمتلك كل منا بطانيتين وسجادة للصلاة وننام على الأرض؛ حيث كنا نخرج مرة واحدة أسبوعيا للاستحمام الذي كانت مدته دقيقة واحدة فقط! إلا أن المعتقلين بدءوا في إعلان شكواهم وأضربوا عن الطعام؛ وهو ما جعل مدة الاستحمام تصل إلى 5 دقائق مع القيام بالتريض مرة في الأسبوع"، كما روى شاه.

وأضاف في حواره مع صحيفة "نيويورك تايمز" وهو بمنزله في جنوب أفغانستان أن حجم الظلم والمعاناة التي يتعرض لهما معتقلو جوانتانامو الذين يقدر عددهم بنحو 680 "فوق ط·ط§ظ‚ط© البشر، خاصة أنهم يبلغون أولا بأنهم محتجزون لأجل غير مسمى"، مؤكدا أنه حاول أن ينتحر 4 مرات؛ لأنه كان قد وصل لمرحلة يأس وكراهية لحياته بالمعتقل.

وقال: "أعرف أن الانتحار ضد مبادئ الإسلام، إلا أن الحياة وصلت لدرجة غير عادية من الصعوبة؛ ففجأة تجد نفسك تعامَل على أنك مذنب وأنت بريء لم ترتكب جرما؛ ولذلك حاول عدد كبير من المعتقلين الانتحار أكثر من مرة".

يذكر أنه منذ أن افتتح المعتقل قبل عام ونصف وهناك أكثر من 28 محاولة انتحار قام بها 18 شخصا بالمعتقل، ورغم أن جميع المحاولات باءت بالفشل فإن هناك حالة واحدة خطيرة لرجل ظل يضرب رأسه في حائط الزنزانة وهو يعاني الآن من تدمير بالمخ ربما يؤدي لوفاته.

وقال الطبيب ناجيف بن محمد أحمد الناوامى، وزير العدل السابق في قطر، الذى يدافع عن حوالي 100 من المعتقلين بجوانتانامو: "إن المعتقلين جاءوا من 40 دولة مختلفة، منهم 50 معتقلا من باكستان، و150 من المملكة العربية السعودية، ومنهم 3 مراهقين تحت عمر الـ16.. قبض على معظمهم في أفغانستان".

يُذكر أن الناوامى يمثل الدفاع عن معظم المعتقلين السعوديين، بينما يمثل محامون أمريكيون 14 من المعتقلين الكويتيين، بالإضافة لوجود 83 معتقلا يمنيا، وآخرين من كندا وبريطانيا والجزائر وأستراليا ومعتقل واحد من السويد.

وأضاف الناوامي أنه "منذ يناير عام 2024 أطلق سراح 32 معتقلا أفغانيا و3 من الباكستانيين، كما أنه تم تسليم 5 من المعتقلين السعوديين إلى السلطات السعودية"، كما تستعد القوات العسكرية الأمريكية لعرض 10 من المعتقلين أمام محاكم عسكرية أواخر شهر يونيو 2024.

كاد يصاب بالجنون!

على الجانب الآخر تحدث الباكستاني "شاه محمد" الذي قضى عاما ونصف العام بالمعتقل قائلا بأنه حاول شنق نفسه ولكنهم منعوه؛ وذلك لأنهم احتجزوه مع مجموعة من العرب وعدد من أوزبكستان فشعر بالجنون لأنه لا يتحدث لغتهم.

وقال: "في بداية اعتقالنا كان ممنوعا علينا التحدث أو الوقوف أو المشي حول الزنزانة، وكان شيئا يفوق الاحتمال؛ حيث إنه لم يكن هناك نداء للصلوات، ولا نعرف مواعيدها؛ حيث كنا محبوسين بالزنزانة لا نرى النور، ولا نعرف الليل من النهار".

وأكد أن "المرء إذا مرت عليه شهور طويلة دون أن يتحدث مع أحد يصاب بالجنون، وذلك كان الهدف من وراء احتجازنا".

وأشار إلى أنه "عاش على الأدوية المهدئة والمنومة؛ حيث إنه كان مصرا على الانتحار والخلاص من مثل هذا العذاب الذي أقحم فيه دون سبب ولفترة لا يعلمها؛ حيث إن كل هذه الأشياء تكاثرت عليه لتهلكه تماما".

وأضاف محمد أنه "برغم تحسن الأشياء تدريجيا؛ حيث إن نداءات الصلاة الخمس كانت تبث يوميا من خلال مكبرات صوت بواسطة الكابتن يوسف يى المسلم المسئول عن الاحتياجات الدينية لمعتقلي جوانتانامو؛ فإننا كنا بحاجة لمزيد من البطاطين، غير أن القوات العسكرية الأمريكية كانت تصم أذنيها عن مطالبنا"، كما يقول شاه محمد، مؤكدا على حقه في التعويض عما رآه في هذه الفترة العصيبة؛ حيث إن الأمريكيين زعموا أن كل من ستثبت براءته سيتم تعويضه، ولكنهم حتى الآن لم يحصلوا على أي تعويضات ولا حتى على أي اعتذار.

وواصل محمد حديثه قائلا: إن الجميع أصابهم الجنون من كثرة التساؤلات التي تدور بعقولهم، مثل "إلى متى سنظل هنا؟".

وعن محاولته شنق نفسه يقول شاه محمد بأنه شعر بأن حياته أصبحت "مجرد عقاب" عن شيء لم يقترفه، فقام بربط مفارش السرير بسلك معلق في الحائط، إلا أنهم قاموا بإنقاذه وتحويله للمستشفى فاقدا الوعي لمدة يومين.

وأضاف أن القوات الأمريكية قامت بفرض حراسة مشددة عليه، وأعطوه حقنة أفقدته القدرة على التحكم في عقله، أو التحكم في طريقة تناوله الطعام بصورة جيدة، وعندما رفض أخذ المزيد من هذه الحقن قامت القوات الأمريكية بإعطائه إياها بالقوة.

وقال "برايان جرادى" طبيب نفساني بالمعتقل: إن معظم المعتقلين يعانون من حالات إحباط شديدة، ويعالجون بإعطائهم مهدئات ومضدات للاكتئاب.
_________________

منقول


u`hf [,hkjkhl, t,r ‘hrm hgfav fv,hdm hp] hgltv[ ukil

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين اما بعد ….
الله اكبر ما أعظم صبر اخوننا هناك
الله اكبر ما أشنع تعذيب الكلاب المسعورة

فكوا العاني

اللهم نصرك لإخواننا هناك امين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
شكرا نارا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اختي يارا

فعلا لديهم قوة ايمان وتحمل وصبر .. نسأل الله ان ينصرهم ويثبتهم

أبو الجود وجهاديه شكرا على مروركم وعلى فكره انا لست يارا بل نارا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.