السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت اتصفح فى بعض المنتديات ووجدت موضوع مطروح للمناقشة
جذب انتباهى وهو :
ما هى طط¯ظˆط¯ ط§ظ„طھط¹ط§ظ…ظ„ مع أهل ط§ظ„ظƒطھط§ط¨ ؟؟؟
وهل ينفع يكونوا أصدقاءنا ؟ وليه ؟
وايه اللى تعرفه عن الديانة المسيحية وأعتقادتها خاصة بالنسبة للمسلمين؟؟؟
ياريت الكل يشارك بالاراء فى هذا الموضوع[/align]
p],] hgjuhlg lu Hig hg;jhf ( ggkrha )
الجواب قريبا إن شاء الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جازاك الله كل خير
هذا الموضوع رائع ومهم وخصوصا في هذه الأزمنة المتأخرة التي اختلط فيها الناس بعضهم ببعض ، وأصبح كثير من بقاع المسلمين تغص بأنواع من البشر تختلف فيها دياناتهم . وأصبح لزاما على المسلمين معرفة الحدود الشرعية للتعامل مع الكفار وخصوصا أهل الكتاب .
أهل الكتاب ليسوا من أهل الإسلام ولذا فإن التعامل معهم يختلف عن تعاملنا مع أي مسلم.
وقبل الجواب هناك تنبيه بسيط وهو أن التسمية بالمسيحيين غير صحيحة ، لأن المسيحيين هم أتباع عيسى عليه السلام الذين كانوا على دينه ، أما الموجودون فهم نصارى وقد سماهم الله عز وجل بهذا الاسم .
وهم الذين حرفوا عقيدة المسيح عليه السلام كما يقول الله تعالى :
وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ [التوبة : 30] .
ولذا فقد كفرهم الله تعالى كما في قوله تعالى :
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَن يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة : 17] .
وسوف أذكر بعض ما يحضرني من حدود التعامل معهم ، والمجال مفتوح لمن أراد المشاركة ، وسوف تكون مشاركتي على شكل نقاط :
1- لا تجوز مودة الكفار مطلقا سواء كانوا من أهل الكتاب أو غيرهم ، كما قال تعالى :
لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [المجادلة : 22] .
2- عدم المودة لا تعني التعامل بالغلظة والشدة فإن الدعوة إلى الله تعالى تتطلب اللين والهدوء ، ولذا فالمراد بالمودة القلبية ، لأن المؤمن متعلق قلبه بالله تعالى فلا يحب إلا ما يحبه الله ولا يبغض إلا ما يبغضه الله .
والله يحب أهل الإيمان ويبغض أهل الكفر والنفاق ، والأنصار رضي الله عنهم كانوا من علامات الإيمان ولذا كان حبهم من علامات الإيمان كما في الحديث الصحيح :
عن البراء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق فمن أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله " . متفق عليه .
3- من أحكام التعامل معهم دعوتهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة لأن هذا منهج الأنبياء وأتباعهم .
كما قال تعالى :
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125] .
وهذه الدعوة تتطلب الرفق واللين والصبر وربما تتطلب التبسم والتبسط معهم ، بل وربما تتطلب دعوتهم لوليمة أو إجابة وليمتهم ، لكن كل ذلك ينبغي أن يكون في سبيل دعوتهم للإسلام .
بل إنه يجوز دفع جزء من الزكاة لهم تأليفا لقلوبهم على الدخول في الإسلام .
4- إظهار العزة الإسلامية من المواطن التي ينبغي الالتزام بها ، فالمسلم عزيز بتذله لربه ، وأما غيره فهو ذليل في كل الأحوال .
وهذا أيضاً لا يعني التكبر لأنه التكبر ليس من خلق المسلم .
والسؤال هو كيف يكون الاعتزاز ؟
الذي يظهر والله أعلم أن المراد به أن يكون في موطن العبودية لله تعالى عندما يأتي الحديث عن الدين الصحيح وعن التعبد لله فهنا يظهر الاعتزاز بالله وبالإسلام .
5- بالنسبة لأحكام الدنيا كالبيع والشراء فهذه كلها جائزة وهي فرصة للعدل معهم وعدم الغش وبيان أن الإسلام يحرم سائر المعاملات المحرمة .
6- الزواج من أهل الكتاب جائز ، لكن تزويج المرأة المسلمة من كتابي محرم بالإجماع .
هذا ما بدا لي ولعلنا نتعاون بجمع المعلومات حول هذا الموضوع
وفقكم الله وشكر لكم