تخطى إلى المحتوى

يا حسرة قلوبهم ويا عظم مصابهم، لقد فقدوا الجوهرة

~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ بسم الله الرحمن الرحيم~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

بكى بكاءً مراً وقال لا أستطيع أن أرى مولودي الجديد!!

من يتزوجني وأنا بهذه الحال؟

بابا أريد أن ألعب مع أصحابي ولكن لا استطيع؟

خرج في نزهة ولكنه أبتعد عن رفاقه وبكى وقال ربي أرحمني فإني لا أرى شيئاً.

صرخت وقالت زهقت لا أرى إلا ظلاماً في ظلام.

هذه بعض أحوال من فقد ط§ظ„ط¬ظˆظ‡ط±ط© .

أعرفت ما هي تلك الجوهرة؟

إنها العين تلك ط§ظ„ط¬ظˆظ‡ط±ط© الثمينة.

لا تظن أن العالم الذي حولك معروف لديك بالسليقة .

ولا تظن أنك خُلقت معلمة تعلمين ا لناس وترشدينهم دون أن يكون لديك علم مسبق بتلك ا لعلوم.

~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ أختي الحبيبة ~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~

لقد تعرفنا على العالم من حولنا بوسائل ونعم عظيمة.

وإن إحدى هذه الوسائل والنعم أو الجوارح، هي العين.

والعين هذه يعادلها أولي الألباب بكل الجوارح الأخرى، كاللمس والشم والتذوق والسمع .. يعتقدون

أنها تعادل ذلك كله وزيادة .. لماذا؟

لتعرفِ الجواب اسألي إنساناً أعمى عن ذلك .

والعمى شكلان : عمى منذ الولادة، وعمى بعد الولادة.

ولقد سُئل أعمى منذ الولادة، كيف ترى في الأحلام؟

قال أحس بالموجودات من غير تشخيص. ألمسها وأسمعها وأدركها بيدي، أما الإبصار فإني لا أعرفه،

حتى في عالم الرؤى والأحلام ..!!!

إذا هو لا يرى، ومن لا يرى في اليقظة منذ الولادة، لا يرى في المنام.

لأن الإبصار يرتبط بالإدراك المسبق للكون وما يحوي ، حيث أن مركز الإبصار يوجد في الدماغ وله

نور خاص يضيء داخل الدماغ بمجرد تصويب النظر إلى الأشياء التي نود رؤيتها.

ولأن الأعمى منذ الولادة لم يكن له تلك الذاكرة البصرية فهو لم يختزن الصور والألوان، وبالتالي فهو

محروم من تلك النعمة العظيمة .. إذاً هو في ظلمة دامسة حالكة دائمة .. آه .. هنا يكون التمحيص

ويكون البلاء ..

قال تعالى |؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|{وفي أنفسكم أفلا تبصرون}.|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|

أختي الحبيبة إن هذه العين الصغيرة قد حوت العالم كله وهي جزء لا يتجزأ منك.

علماً أن الكفيف في عالم ضيق جداً لا نتصوره نحن المبصرون، ولا يخطر لنا على بال. وهنا تحصل

المفارقة .. بل هنا نشعر بالنعمة.

هل تعلم أن أكثر من ثلاثين مليون شعيرة داخل هذه العين الصغيرة؟

هل نكون مخطئين إذا اعتبرناها أعظم جوهرة في الوجود؟

أختي الحبيبة كثير من الناس يتمنون أن يروا ما يحبون ولكن لا يستطيعون..

تصوري أختي الحبيبة كيف أن الكفيفة تريد أن ترى طفلها الذي خرج من أحشائها، ولكن لا تستطيع..

تتحسسه، تتلمسه، تشمه، تحتضنه، ولكن هيهات لا تستطيع أن تراه..

آه ثم آه، ما أعظم مصابها وأشد كربها (اللهم أرحمها يا رحمان يا رحيم).

وأعظم من مصيبة هذه الأم هي مصيبة الكثير من الصالحين والصالحات الذين ظپظ‚ط¯ظˆط§ نعمة الإبصار،

وهم في شوق عظيم لرؤية آيات الله وعظمته في هذا الكون الفسيح. {إن في خلق السماوات والأرض

واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في

خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار}

وأعظم من الاثنين بل هي المصيبة العظمى والكارثة الكبرى هم ألئك الغارقين في رؤية المعاصي من

أفلام خليعة ومجلات هابطة. يعصون الله بنعمه عليهم بدون حياء ولا خوف ولا وجل.

أختكم/ لا يأس مع الحياة.


dh psvm rg,fil ,dh u/l lwhfilK gr] tr],h hg[,ivm

نعم وهذا والله من الامور المؤسفة

نسأل الله السلامة والعافيه

ويغفر الله لنا ويرحمنا ويهدينا السبيل

=============

بارك الله فيك ونفع بك

وبارك فيك أختي العزيزة ** نوال بنت محمد 10 **

اللهم آآآآآآآمين واسأله عز وجل أن يوفقني وإياك إلى ما يحبه ويرضاه.

أختك/ لا يأس مع الحياة.

سبحااان الله

بوركتي اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.