& حقيقة المسلم !

حقيقة ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… !!!

لا يعرف التاريخ غير محمد صلى الله عليه وسلم رجلاً أفرغ الله وجوده في الوجود الإنساني كله ، فإذا الإنسانية تتحول به وتنمو ، فكانت الإنسانية دهرَها بين اثنين :
أحدهما : فتح لها طريق المجئ من الجنة . والثاني : فتح لها طريق العودة إليها : كان في آدم سر وجود الإنسانية ، وكان في محمد سر كمالها .
ولهذا سمي الدين ( بالإسلام ) لأنه اسلام النفس إلى واجبها ، فينتزعها كل يوم من أوهام دنياها ، ليضعها ما بين يدي حقيقها الإلهية ، يروضها على ذلك كل يوم وليلة خمس مرات مسماة في اللغة خمس صلوات ، لا يكون الإسلام إسلاماً بغيرها، فالصلاة كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم هي عماد الدين .
فالإنصراف إلى الصلاة وجمع النية عليها يستشعر ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… أنه قد حطم الحدود الإرضية المحيطة بنفسه من الزمان والمكان وخرج منها إلى الروحانية موحداً الله وحده .
وبالقيام في الصلاة يحقق ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… لذاته معنى إفراغ الفكر السامي على الجسم كله ليمتزج بجلال الكون ووقاره ، كأنه كائن منتصب مع الكائنات يسبح بحمده .
وبالركوع والسجود بين يدي الله يُشعِرُ ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… نفسه معنى السمو والرفعة على كل ما عدا الخالق من وجود الكون .
وبالجلسة في الصلاة وقرآءة التحيات الطيبات يكون ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… جالساً فوق الدنيا يحمد الله ويسلم على نبيه وملائكته ويشهد ويدعو.
وبالتسليم الذي يخرج به من الصلاة يُقبِلُ ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… على الدنيا وأهلها إقبالاً جديداً من جهتي السلام والرحمة.
هي لحظاتٌ من الحياة كل يوم في غير أشياء هذه الدنيا لجمع الشهوات وتقييدها بين وقت وآخر بسلاسلها وأغلالها من حركات الصلاة ، فيرى ط§ظ„ظ…ط³ظ„ظ… من ورائه ط­ظ‚ظٹظ‚ط© الخلود فتشعرُ الروح أنها تنمو وتتسع ، هي خمس صلوات ، وهي كذلك خمس مرات يُفرغُ القلبُ مما امتلأ به من الدنيا ، فما أدق وأبدع وأصدق قوله صلى الله عليه وسلم :
(( جُعِلت قُرَّةُ عيني في الصلاة )) . [/align]

& prdrm hglsgl !

سلمتي يمينك وشمالك وبارك الله فيك