تخطى إلى المحتوى

السيرة النبوية لدكتور طارق السويدان 1 2024.

  • بواسطة
[align=center]أخواتي أريد أن أهديكم سلسلة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم للدكتور ط·ط§ط±ظ‚ ط§ظ„ط³ظˆظٹط¯ط§ظ† وسأنزل كل يوم بإذن الله درسا بطرقة متتالية أرجوا الفائدة للجميع وشكراً .[/align]

– [align=center]بداية هذه ط§ظ„ط³ظٹط±ط© العطرة نبدأها بالوضع الذي كانت عليه الجزيرة العربية حينذاك :

أهل اليمن انتشروا في الجزيرة للبحث عن الماء والعيش :

فثقيف وصلوا إلى الطائف .
الغساسنة وصلوا إلى تخوم الشام .
المناذرة وصلوا إلى حدود العراق .

في هذه الأثناء كانت قبيلة جرهم تبحث عن الماء , وكانت مارة قرب مكة , فلما انفجر زمزم اصبحت الطيور تحوم فوق الماء , فلما رأت جرهم ذلك قالوا : ماهذه الطيور ؟ ما عهدنا أن هنا ماءً , فأرسلوا من يأتي لهم بالخبر, فوجدوا هاجر وابنها اسماعيل عليهما السلام عند الماء , وكانت قبيلة جرهم أصحاب خلق استأذنوا هاجر فقالوا : هذا الماء لك فهل تأذنين أن نسكن حول هذا الماء ونعطيك أجراً على هذا الماء فقالت : نعم – فمن هنا كان رزق هاجر وابنها سخره الله لها – .
وبالفعل سكنت قبيلة جرهم مكة , وبنت حوض زمزم , ولم تكن الكعبة بنيت بعد .
اسماعيل عليه السلام لم يكن عربيا كان من فلسطين , وابراهيم عليه السلام من فلسطين وجاءوا من أهل العراق , ولكنه تعلم العربية من قبيلة جرهم وتزوج من هذه القبيلة لذلك تسمى سلالة اسماعيل عليه السلام العرب المستعربة .
واسماعيل عليه السلام هو أبو النبي  . ولما كبر اسماعيل ووصل عليه السلام سن السادسة عشرة من عمره جاء الأمر الألهي إلى إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة .
ففعلاً بنيا الكعبة , وقد أمرهما الله عزوجل أن يبنياها على قواعد شيت ابن آدم عليه السلام فحفروا ووجدوا القواعد فبنوا الكعبة على تلك القواعد , فلما وصلوا إلى الزاوية كان إبراهيم عليه السلام يبحث عن حجر قوي ليكون في هذا المكان , فأرسل ابنه إسماعيل عليه السلام يبحث عن الحجر ويحضره فذهب عليه السلام وبحث وبحث ولم يجد الحجر المناسب فرجع إلى أبيه ليخبره فوجد أن إبراهيم عليه السلام لديه حجر مناسب فقال : من أين لك هذا قال : هو من عند الله , فكان هذا الحجر الأسود الذي نزل من الجنة , وبنيت الكعبة بعد ذلك من هذا الحجر , وكان إبراهيم عليه السلام كلما بنى جزءا من الكعبة رجع قليلاً ليتأمل البناء – هل هو مستو أو لا – فكان هذا مقام إبراهيم عليه السلام – ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ) .
وهنا أمر الله سبحانه وتعالى إبراهيم عليه السلام أن يؤذن بالحج إلى بيت الله الحرام , فإبراهيم عليه السلام قال : يا ربي وما يبلغ صوتي ؟! قال الله عز وجل : يا إبراهيم إنما عليك الآذان وعلينا البلاغ .
ذهب إبراهيم عليه السلام إلى جبل عرفة وصعد الجبل وأخذ يؤذن بالحج – ومن هنا جاءت منزلة عرفة حيث أنها كانت موطن الآذان بالحج – .
أذن إبراهيم عليه السلام بالحج فبلغ صوته مشارق الأرض ومغاربها – معجزة من الله عز وجل كل الناس سمعوا صوته وأوقع الله سبحانه وتعالى في نفوس الناس حب الكعبة وتعظيم الكعبة – وبدأو يحجون إلى الكعبة المشرفة من أنحاء الأرض وخاصة من جزيرة العرب , فهكذا بدأ تعظيم الكعبة , وبدأ الحج إليها , وانتشر أمر التوحيد دين إبراهيم عليه السلام بين الناس , وكانت العرب كلهم على التوحيد دين إبراهيم عليه السلام ومرت على ذلك الأيام إلى أن جاء رجل اسمه " عمرو ابن لحي " وكان سيد لقبيلة خزاعة .
قبيلة خزاعة نازعت قبيلة جرهم على الكعبة وعلى حكم مكة , وحدث القتال العظيم بين خزاعة وجرهم , وهزمت جرهم وخرجوا من مكة , وسيطرت خزاعة على مكة , وكان هناك بقايا لقبيلة جرهم , ولكن السيطرة كانت بيد قبيلة خزاعة , ولما رأت جرهم سيطرة خزاعة على مكة أرادت أن تعطل على خزاعة أمر مكة ذلك لأن مكة عظمتها الكعبة ولكن عيشها على زمزم فطمروا زمزم ولم يعد لها أثر , فلما أنهزمت جرهم وفروا ولم يبقى منهم إلا القليل سيطرت خزاعة على مكة ولكن لم يجدوا أثرا لزمزم فكانوا يضطرون أن يجلبوا الماء من خارج مكة ولكنهم سيطروا على مكة وزمزم ظلت مندثرة إلى أن حفرها عبد المطلب فيما بعد .
سيطرت خزاعة على مكة 300 سنة وقيل 500 سنة , وكان يرأسهم " عمرو ابن لحي " وكان سيد مكة بلا منازع , وكان لا يرد له أمر , وكان من أغنى الناس , وأكرم الناس , فكان يطعم الحجيج وحده , وكان يسقي الحجيج وحده , وكان كلام عمرو ابن لحي في خزاعة وفي مكة وفي حجاج مكة كالشرع لا يرد .
وفي يوم من الأيام سافر " عمرو ابن لحي " إلى الشام , وهناك عند تخوم الشام وجد قبيلة تسمى " العماليق " وكانوا يعبدون الأصنام وما كان العرب يعرفون الأصنام , كانوا على التوحيد , فقال : ما هؤلاء ؟! قالوا : هؤلاء يعينونا إذا ظلمنا , ويطعموننا إذا جعنا , ويسقوننا الماء , وينصروننا , ويقربونا إلى الله زلفى , فتعجب " عمرو ابن لحي " من هذا , فساغ له الأمر فقال : اعطونا واحدا منهم فنحن نحتاج من يعيننا , فنحن نحتاج إلى الماء في مكة , قالوا : نعم , فأعطوه واحداً صنم يقال له – هبل – فكان أول صنم يدخل إلى الجزيرة نقله " عمرو ابن لحي " إلى مكة .
هناك في مكة لما وضع " عمرو ابن لحي " هبل بدأ يأمر الناس بعبادة هبل فأطاعه الناس , ثم بدأ يصدر أوامر أخرى , فأدخل آلهة أخرى على جزيرة العرب , فأمر كل قبيلة تتخذ لها صنم تعبده عند الكعبة , ثم زاد الأمر فقال : أن القبائل جميعها التي في أماكنها لا بد أن يعبدون , ولكن لا يجوز لهم أن يعبدوا إلا صنم من مكة فيجب على كل واحد أن يأخذ له حجر من مكة يعبده , فأخذ العرب يأخذون الأحجار من مكة ويعبدونها , وبدأت عبادة الأصنام تنتشر بأوامر " عمرو ابن لحي " يقول النبي  في الحديث الصحيح في البخاري ومسلم وغيره : " رأيت عمروا ابن لحي يجر أمعاؤه في النار " . أول من بدل دين العرب ‘عمرو ابن لحي .
ثم غير التلبية كان العرب يلبون لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك فزادها لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك . فأضاف على التلبية تلبية الشرك , ثم سن لهم سنة الأنعام التي لا تمس فأوجد لهم " البحيرة , والحام , والسائبة , والوصيلة " .
قال الله تعالى : ( ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون ) . سورة المائدة الآية 103 .
البحيرة : هي الناقة تشق أذنها وتخلى للطواغيت , وذلك إذا ولدت خمسة أبطن .
السائبة : هي الناقة تسيب للأصنام لنحو برء من مرض أو نجاة من حرب .
الوصيلة : هي الناقة تترك للطواغيت إذا بكرت ثم ثنت بأنثى .
الحام : هو الفحل لا يركب ولا يحمل عليه إذا ضرب عشرة أبطن .
فأدخل عليهم هذه المسائل , وانتشرت الأصنام , وكانت اشهر الأصنام التي انتشرت بعد هبل " ود , وسواع , ويغوث , و يعوق , ونسر" قال تعالى : ( وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا ) . سورة نوح . الآية 23 .
ود : كانت تعبده بني كلب .
سواع : لبني هذيل .
يغوث : لطيء وأهل جرش .
يعوق : لهمذان .
نسر : لليمن .
أما هبل فكان للقرشيين من أهل مكة . أما أعجب الآلهة إساف ونائلة إساف ونائلة امرأة ورجل من أهل اليمن كانا متحابين , وتقدم إساف لخطبة نائلة فرفضه أبوها , فتواعدا على اللقاء في الحج عند الكعبة , فالتقيا في الحج و في غفلة من الناس فجر بها عند الكعبة فالله سبحانه وتعالى مسخهما حجرين فعندها أخذ إساف ونائلة عبرة لمن يعتبر , فوضع إساف على الصفا , ووضعت نائلة على المروة , عبرة لمن يعصي الله عز وجل عند الكعبة , ولما مرت الأيام أمر عمرو ابن لحي بنقل إساف ونائلة إلى الكعبة , ثم أمر بعبادتهما , وقد نسي الناس قصة إساف ونائلة إلا القليل منهم . هكذا كان العرب وهكذا كانت آلهتهم .
عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يحدثون عنه أنه كان في أيام خلافته يجلس للناس فأحيانا هكذا بدون سبب يجدونه يبكي , واحيانا أخرى وبدون سبب ظاهر يجدونه يضحك حتى تجرأ أحدهم فسأله قال : يا أمير المؤمنين نراك تبكي ثم نراك تضحك مالقصة ؟! قال : أما بكائي فإنا كنا في الجاهلية نكره البنات فبشرت بأنثى فحزنت حزنا شديدا وكظمت غيظي وانتظرت وصبرت وأنا كاره لهذه البنت حتى صار عمرها ستة سنوات وأنا كرهها في قلبي فأخذتها إلى الصحراء ثم أخذت أحفر حفره ثم وضعتها فيها وهي حية وأخذت أرمي التراب عليها والتراب والغبار يصيب لحيتي وهي تنفض الغبار عن لحيتي حتى دفنتها حية , أما سر ضحكي فيقول : فإني خرجت يوما من مكة فنسيت أن آخذ معي حجر من مكة فلما جئت أصلي واتعبد وأنا لا أملك حجر من مكة فوجدت عندي تمر من مكة فصنعت منه تمثالا وأخذت اعبد التمثال فلما انتهيت وجعت ولم يكن لدي إلا ذلك التمر أكلت ربي !![/align]


hgsdvm hgkf,dm g];j,v ‘hvr hgs,d]hk 1

بارك الله فيك اختي ونفع بك
يعطيك العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.