قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- :
[ فمن ط§ظ„ظ…طط¨ط© ط§ظ„ظ†ط§ظپط¹ط© : محبة الزوجة ، وما ملكت يمين الرجل ؛ فإنها معينة على ما شرع الله سبحانه له من النكاح وملك اليمين ،
مِن إعفاف الرجل نفسَه وأهلَه ؛ فلا تطمح نفسُه إلى سواها من الحرام ، ويعفها فلا تطمح نفسُها إلى غيره ، وكلما كانت ط§ظ„ظ…طط¨ط© بين الزوجين أتم وأقوى كان هذا المقصود أتم وأكمل .
قال تعالى: {هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها}.
وقال: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة}
وفي الصحيح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه سئل من أحب الناس إليك؟ فقال: ((عائشة)) .
ولهذا كان مسروق -رحمه الله- إذا حدث عنها يقول: حدثتني الصديقة بنت الصديق ، حبيبة رسول الله ، المبرأة من فوق سبع سموات.
وصح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((حبب إلي من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني في الصلاة)).
فلا عيب على الرجل في محبته لأهله ، وعشقه لها ، إلا إذا شغله ذلك عن محبة ما هو أنفع له ؛ من محبة الله ورسوله ، وزاحم حبَّه وحبَّ رسوله .
فإن كل محبة زاحمت محبة الله ورسوله بحيث تضعفها وتنقصها ، فهي مذمومة.
وإن أعانت على محبة الله ورسوله ، وكانت من أسباب قوتها ، فهي محمودة .
ولذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحب الشراب البارد الحلو ، ويحب الحلواء والعسل ، ويحب الخيل ، وكان أحب الثياب إليه القميص ، وكان يحب الدباء .
فهذه ط§ظ„ظ…طط¨ط© لا تزاحم محبة الله ، بل قد تجمع الهمَّ والقلب على التفرغ لمحبة الله ، فهذه محبة طبيعية تتبع نية صاحبها ، وقصده بفعل ما يحبه .
فإن نوى به القوة على أمر الله تعالى وطاعته كانت قربة ، وإن فعل ذلك بحكم الطبع والميل المجرد لم يثب ولم يعاقب ، وإن فاته درجة مَن فعله متقرباً به إلى الله .
فالمحبة ط§ظ„ظ†ط§ظپط¹ط© ثلاثة أنواع :
محبة الله ، ومحبة في الله ، ومحبة ما يعين على طاعة الله تعالى ، واجتناب معصيته.
والمحبة الضارة ثلاثة أنواع :
المحبة مع الله ، ومحبة ما يبغضه الله تعالى ، ومحبة ما تقطع محبته عن محبة الله تعالى أو تنقصها.
فهذه ستة أنواع ، عليها مدار محاب الخلق .
فمحبة الله -عز وجل- أصل المحاب المحمودة ، وأصل الإيمان والتوحيد ، والنوعان الآخران تبع لها .
والمحبة مع الله أصل الشرك ، والمحاب المذمومة والنوعان الآخران تبع لها .
ومحبة الصور المحرمة ، وعشقها من موجبات الشرك ، وكلما كان العبد أقرب إلى الشرك وأبعد من الإخلاص ؛ كانت محبته بعشق الصور أشد .
وكلما كان أكثر إخلاصاً ، وأشد توحيداً ؛ كان أبعد من عشق الصور .
ولهذا أصاب امرأة العزيز ما أصابها من العشق لشركها .
ونجا منه يوسف الصديق -عليه السلام- بإخلاصه.
قال تعالى: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين}.
فالسوء : العشق ، والفحشاء: الزنا .
فالمخلص قد خلص حبه لله فخلصه الله من فتنة عشق الصور ، والمشرك قلبه متعلق بغير الله ، لم يخلص توحيده وحبه لله -عز وجل- ].
انظر : إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان ومكايده(2/194-198) .
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
منقول
gglj.,[dk : lk hglpfm hgkhtum td hg]kdh ,hgNovm
وجعل ما كتبتي حجة لك لا عليك