قال تعالى : ( إنا أعطيناك ط§ظ„ظƒظˆط«ط± ) . ط§ظ„ظƒظˆط«ط± : 1
الكوثر في اللغة : هو من ط§ظ„ظƒظˆط«ط± ,وهو المفرط في الكثرة . قيل لأعرابية رجع ابنها من السفر : بم آب ابنك ؟ قالت : آب بكوثر , أي : بالعدد الكثير .
وهو كجوهر ( الكثير من كل شيء ) , والكوثر : الرجل الخير المعطاء , كثير العطاء والخير وهو السخي الجيد . قال الكميت :
وأنت كثير يا ابن مروان طيب
وكان أبوك ابن العقائل كوثرا
ويقال للغبار إذا سطع وكثر : كوثر .
وأما ظ…ط¹ظ†ظ‰ ط§ظ„ظƒظˆط«ط± في الآية : فهو خاص بالنبي صلى الله علية وسلم , وقد ذكر له المفسرون ستة عشر قولا أو أكثر .
والموقف الصحيح للاهتداء إلى مدلول هذا اللفظ القرآني أن نرجع إلى :
– استعمال اللفظ في أصل اللغة .
– والى المأثور عن النبي صلى الله علية وسلم .
وبالنسبة لاستعمال اللغة : فهو – كما فهمنا – مشتق من الكثرة , فهو دال على الكثرة المبالغ فيها وبالنسبة للمأثور دل على ظ…ط¹ظ†ظ‰ (( ط§ظ„ظƒظˆط«ط± )) : نهر في الجنة . حيث إن النبي صلى الله علية وسلم قال
:(أتدرون مالكو ثر ؟ انه نهر وعدنيه ربي – عز وجل – في الجنة عليه خير كثير ) .
فلم يبينه الرسول صلى الله علية وسلم بالنهر فقط , بل نهر عليه خير كثير , فيكون المعنى : أعطيناك الخير الكثير , الزائد في الكثرة على العادة , ومن هذا الخير الكثير ما ادخرناه لك في الجنة , وهو نهر ط§ظ„ظƒظˆط«ط± . فالتفسير المأثور واللغة : تطابقا على أن المعنى : الخير الكثير . وهذا الفهم سبقنا إليه الصحابي ابن عباس – رضي الله عنة – فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنه قال في ط§ظ„ظƒظˆط«ط± : ((هو الخير الذي أعطاه الله إياه . قال أبو بشر : قلت لسعيد بن جبير : فان الناس يزعمون أنه نهر في الجنة , فقال سعيد : النهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله إياه )).
وإذا أراد أحد أن يتتبع هذا ط§ظ„ظƒظˆط«ط± الذي أعطاه الله لنبيه صلى الله علية وسلم فهو واجده حيثما نظر أو تصور , فمن ذلك :
1- فضل الله علية بالنبوة والرسالة .
2- فضل الله علية بإظهار الإسلام .
3- فضل الله بالقرآن الذي أنزله عليه .
4- فضل الله عليه بما حصل على يديه من المعجزات .
5- فضل الله عليه بإجابته لدعوته .
6- نور القلب والحكمة التي آتاه الله إياها .
7- أولاده من أمته إلى يوم القيامة .
8- بقاء ذكره في الملأ الأعلى , الذي يصلي عليه , ويصلي على من يصلي عليه
في الأرض ؛ حيث يقترن اسمه باسم الله – تعالى – في الأرض والسماء .
9- سنته الممتدة على مدار القرون في أرجاء الأر ض .
10- وجوب شرعه ؛ فدينه فريضة لا يخرج عنه إلا خاسر , وشرعه هو الصراط المستقيم , من تركه فأن له معيشة ضنكا في الدنيا ويحشر يوم القيامة أعمى .
11- وما سوف يعطيه الله إياه في الآخرة – مما هو فوق علمنا – من المقام
المحمود والشفاعة والوسيلة .. 12- ومن جملة ط§ظ„ظƒظˆط«ط± : ما أختصه الله – تعالى –به من النهر في الجنة
الذي طينته المسك , وآنيته عدد النجوم . وهذا النهر هو كوثر من ط§ظ„ظƒظˆط«ط± .
أنه ط§ظ„ظƒظˆط«ط± الذي لا حد لمدلوله , ممتد من الدنيا إلى الآخرة .
فسبحان من اختار هذا اللفظ القرآني المعجز في هذا الموضع الوحيد في ط§ظ„ظ‚ط±ط¢ظ† العظيم !
منقووووووووووول
المصدر (( مجلة البيان ))
الكاتب : سامي محمد هشام حريز[list]
lk ludk hu[h. hgrvNk hg;vdl 000000 ,rtm gy,dm lu lukn ( hg;,ev )
جزاكى الله خيرا
وبارك الله فيكى
وجعله الله فى ميزان أعمالك ,,,
جزاك الله خيرا