د. خالد بن عبدالله القاسم
الغاية من ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© الإسلامية: تحقيق العبودية لرب العالمين، والتي هي الحكمة من خلق الإنسان،
كما قال سبحانه وتعالى: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )(1)،
وتتعلق بها نجاته، وسعادته الأبدية،
كما قال سبحانه: ( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )(2)،
وقال تعالى: ( يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ، فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ، خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيد، وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ )(3)،
وجميع الأهداف تندرج تحت هذه الغاية نظراً لاتساع مفهوم العبادة في الإسلام.
أهداف ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© الإسلامية:
نستطيع أن نضع ثلاثة ط£ظ‡ط¯ط§ظپ رئيسية للتربية الإسلامية:
الأول: بناء الإنسان المسلم ذي الشخصية المتكاملة، وذلك بتحقيق النمو الجسمي، والعقلي، والروحي، والأخلاقي، والاجتماعي(4).
الثاني: التنمية العلميّة، وذلك باكتشاف المواهب والقدرات، وتنميتها، وتعليمه العلوم المناسبة له، لا سيما العلوم الشرعية، وما يميل إليه من العلوم الأخرى المفيدة للأمة.
الثالث: إخراج الأمة المسلمة؛ المتناصرة، المتناصحة، المجاهدة، الحاملة رسالة الإسلام إلى العالم.
وقد ذكر بعض الباحثين أهدافاً تفصيلية كثيرة، وهي مندرجة تحت الأهداف الثلاثة، إما خادمة للشخصية المسلمة بجوانبها المختلفة، أو خادمة للنمو العلمي، أو للأمة المسلمة(5).
وتهدف ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© في النهاية إلى الكمال الإنساني،
قال الإمام البيضاوي(6) في تفسيره: (الرب في الأصل مصدر بمعنى ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© وهي تبليغ الشيء إلى كماله)(7).
إنّ ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© عملية حركية حية، تتفاعل مع المتغيرات المختلفة، وتتأثر بها وتؤثر فيها. ومن مهامها أنها تكسب النشء القدرة على التكيّف مع تلك المتغيرات مع رسوخ الثوابت الإسلامية.
"ومنهج ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© فريد في كل مناهج الأرض، وإن التقى ببعضها في التفصيلات والفروع؛ فريد في شموله ويقظته لكل دقيقة من دقائق النفس البشرية، وكل خالجة، وكل فكرة، وكل شعور، وفريد في أثره في داخل النفس، وفي واقع الحياة، فقد كان من أثره تلك الأمة العجيبة في التاريخ؛ الأمة التي انتفضت من تراب الأرض فوصلت إلى السماء، والتي قامت من شتات متناثر يكاد لا يلتقي على غير الصراع والحرب، فإذا هي أمة صلبة متماسكة لا مثيل لها في الأرض، تفتح وتغزو، وتعمّر وتبني، وتقيم مُثُلاً أخلاقية وإنسانية غير معهودة من قبل، ولا من بعد، وتنتشر في سنوات قليلة؛ في رقاع الأرض، تنشر النور والهدى، وتنشئ الحياة بإذن ربها من جديد، هذه الأمة كلها من نتاج هذا المنهج؛ كلها بمادياتها ومعنوياتها، بمشاعرها وأفكارها، وسلوكها وأعمالها، أمة فريدة في التاريخ" (8).
ـــــــــــــــــ
(1) سورة الذاريات 56
(2) سورة الشمس 9-10
(3) سورة هود 105 – 108
(4) انظر مجالات ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ص 19-26 من هذا الكتاب.
(5) انظر ط£ظ‡ط¯ط§ظپ ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ…ظٹط© وغاياتها، د. مقداد يالجن ص 38 وما بعدها، ط£ظ‡ط¯ط§ظپ ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© الإسلامية، د. ماجد غرسان الكيلاني ص 154 وما بعدها، مرجع الآباء في تربية الأبناء د. عبد الرحمن البابطين ص 16، ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© الإسلامية، د. سليمان الحقيل، ص 31-39.
(6) هو العلامة المفسر عبدالله بن عمر البيضاوي إمام في اللغة والتفسير والفقه، من علماء الشافعية ومن العباد الزهاد، توفي 691هـ.
(7) أنوار التنزيل وأسرار التأويل، عبدالله بن عمر البيضاوي 1/28.
(8) منهج ط§ظ„طھط±ط¨ظٹط© الإسلامية، محمد قطب، 1/9-10.[/ALIGN]
Hi]ht hgjvfdm hgYsghldm ,yhdjih
من زمان عن ردودك ومشاركاتك الهادفه
اعرف انى قصرت كتير فى حقكم معلش سامحونى وها انا اعاود نشاطى ثانية
الله يبارك فيكِ ويحيمكِ اختى الغالية
وانار لك دربك بنور الطاعة والايمااااااااااااااان