بسم ط§ظ„ظ„ظ‡ الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أوجب على المؤمنين أن يكونوا إخوة ،يتعاونون على البر والتقوى ويحمي بعضهم بعضا في نفسه وماله وعرضه حتى يصلوا بذلك إلى الأخلاق العليا وأشهد أن لا إله إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ وحده لا شريك له إله الأرض والسماء ،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى ،صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وعلى آله وأصحابه أهل البر والوفاء ، وعلى التابعين لهم بإحسان ما تتابع القطر والندى وسلم تسليما كثيرا : أما بعد:
أيها ط§ظ„ظ†ط§ط³ ط§طھظ‚ظˆط§ ط§ظ„ظ„ظ‡ طھط¹ط§ظ„ظ‰ ظˆط¹ط¸ظ…ظˆط§ حرمات ط§ظ„ظ„ظ‡ واحترموا أعراض إخوانكم وذبوا عنها كما تذبون عن أعراضكم فإن من ذب عن عرض أخيه ذب ط§ظ„ظ„ظ‡ عن وجهه النار يوم القيامه ، ط£ظٹظ‡ط§ المسلمون لقد شاع بين ط§ظ„ظ†ط§ط³ داءان عظيمان كبيران وهما في نظر كثير من ط§ظ„ظ†ط§ط³ أمران صغيران أما أحدهما فالغيبه يقوم الرجل فيذكر أخاه بما يكره أن يذكر من عمل أو صفه فتجد أكبر همه في المجالس أن يعترض عباد ط§ظ„ظ„ظ‡ كأنما وكل بنشر معايبهم وتتبع عوراتهم ومن تسلط على نشر عيوب ط§ظ„ظ†ط§ط³ وتتبع عوراتهم سلط ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه من ينشر عيوبه ويتتبع عورته ، تجده يقول فلان فيه كذا وفلان فيه كذا ، يصفهم بالعيب إما بالفسق أو بالكذب أو بالطول أو بالقصر أو بالسمن أو بالهزال أو بما أشبه ذلك مما يكره الإنسانأن يوصف به ولو فتش هذا القائل عن نفسه لوجد نفسه أكثر ط§ظ„ظ†ط§ط³ عيوبا وأسوأهم أخلاقا وأضعفهم أمانة ، إن هذا الرجل المسلط على عباد ط§ظ„ظ„ظ‡ لمشؤوم على نفسه ومشؤوم على جلسائه فهو مشؤوم على نفسه حيث قادها إلى الشر والبغي ، ومشؤوم على جلسائه لأن جليسه إذا لم ينكر عليه صار شريكا له في الاإثم وإن لم يقل شيئا ، ط£ظٹظ‡ط§ المسلمون : احذروا من الغيبه احذروا من سب ط§ظ„ظ†ط§ط³ في غيبتهم ، احذروا من أكل لحوم ط§ظ„ظ†ط§ط³ فلقد مثل ط§ظ„ظ„ظ‡ ذلك بأقبح مثال ، مثل ط§ظ„ظ„ظ‡ من يأكل لحوم ط§ظ„ظ†ط§ط³ بمن يأكل لحم أخيه ميتا ، هل تجد ط£ظٹظ‡ط§ الإنسان .. هل تجد أقبح أو أبشع من شخص يجلس إلى أخيه الميت فيقطع جيفته قطعة قطعه ويأكلها ؟ هل أحد يمكن أن يطيق ذلك ، اقرأ قول ط§ظ„ظ„ظ‡ عز وجل ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا ط§ظ„ظ„ظ‡ ) وأنه لا يبعد أن يعذب الإنسان الذي يسب أخاه في غيبته أن تقرب إليه جيفته يوم القيامه فيقال له : كله ميتا كما أكلته حيا ، ط£ظٹظ‡ط§ المسلمون : إن أمر الغيبة أمر عظيم وخطر جسيم ن أن كلمة تقولها في أخيك تعيبه بها لو مزجت بماء البحر لأثرت به فاتق ط§ظ„ظ„ظ‡ ط£ظٹظ‡ط§ المسلم ففي الحديث عن النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم أنه مر بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقال لجبريل من هؤلاء ؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم ط§ظ„ظ†ط§ط³ ويقعون في أعراضهم ، ط£ظٹظ‡ط§ ط§ظ„ظ†ط§ط³ : إن بعض المغتابين الذين ابتلوا بالغيبه إذا نصحته قال لك : أنا لم أقل إلا ما هو فيه ولكن هذا لا يخرجه من فعل الغيبه فقد سئل النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ عليه وسلم عن ذلك فقيل له : أرأيت إن كان في أخي ما أقول : فقال:(إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) وإن من العجب أن أولئك الذين يغتابون ط§ظ„ظ†ط§ط³ يقولون في إخوانهم ما لا يعلمون لو سألته فقلت له أتشهد عليه بما قلت عنه ؟ لقال لا أشهد ، أفلا يتقي ط§ظ„ظ„ظ‡ هذا الذي قال ما لا يعلم ، أفلا يعلم أنه (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) أفلا يعلم أن ط§ظ„ظ„ظ‡ قال (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) ألم يعلم هذا الذي قال في إخوانه ما لا يعلم انه فيهم ، ألا يعلم أنه سوف يحاسب عن كل كلمة قالها ، ألم يكن لا يرضى أن يقع أحد في عرضه فكيف يرضى أن يقع هو في أعراض ط§ظ„ظ†ط§ط³ ، أما يخشى أن يفضحه ط§ظ„ظ„ظ‡ في الدنيا قبل فضيحة الآخرة ، ط£ظٹظ‡ط§ المسلمون : إن من العجائب أن يبلى بهذا النوع من هذا الاعتداء على أعراض إخوانه المسلمين إن من العجب أن يبتلى به أقوام يحرصون على الصلاة ويتقدمون إليها وهم في أعمالهم الاأخرى مستقيمون ولكنهم يهدون هذه الأعمال الصالحه يهدونها هنيئه مريئه غلى أولئك الذين يغتابونهم إن غيبة إخوانكم إهداء أعمالكم الصالحه إليهم فإنهم إذا لم ينتصروا في الدنيا أو يحللوكم أخذوا من أعمالكم الصالحة في الآخرة فإن فنيت أعمالكم الصالحه أخذ من أعمالهم السيئه فطرحت عليكم ثم طرحتم في النار ………
فاتقوا ط§ظ„ظ„ظ‡ ط£ظٹظ‡ط§ المسلمون واشتغلوا بعيوبكم عن عيب الآخرين وإذا كنتم صادقين في اخلاصكم ونصحكم فأصلحوا عيوب إخوانكم ولا تشيعوها وتشهروها ، أنا لا أقول إن ط§ظ„ظ†ط§ط³ يسلمون من الخطأ لابد لكل إنسان أن يخطئ ولكن إذا رأيت من أخيك خطأ يقدح فيه فاذهب إليه وانصحه بينك وبينه لتكون من الناصحين لا من الفاضحين ، ط£ظٹظ‡ط§ المسلمون هذا أحد الأمور العظيمة التي تساهل بها كثير من ط§ظ„ظ†ط§ط³ ……….
هذا وصلى ط§ظ„ظ„ظ‡ وسلم وبارك على نبينا ظ…طظ…ط¯ وعلى آله وصحبه أجمعين ………………….
Hdih hgkhs hjr,h hggi juhgn ,u/l,h pvlhji (( ggado lpl] hguedldk dvpli hggi))
وجزاك الله خير