إن طال الليل فبحديث لا ينفع أو بقراءة كتاب فيه غزاة وسمر.
وإن طال النهار فبالنوم.
وهم في أطراف النهار على دجلة أو في الأسواق.
فشبهتهم بالمتحدثين في سفينة وهي تجري بهم وما عندهم خبر.
ورأيت النادرين قد فهموا معنى الوجود فهم في تعبئة الزاد والتأهب للرحيل.
إلا أنهم يتفاوتون وسبب تفاوتهم قلة العلم وكثرته بما ينفق في بلد الإقامة.
والغافلون منهم يحملون ما اتفق وربما خرجوا لا مع خفير.
فكم ممن قد قطعت عليه الطريق فبقي مفلساً.
فالله الله في مواسم العمل.
والبدار البدار قبل الفوات.
واستشهدوا العلم واستدلوا الحكمة ونافسوا الزمان وناقشوا النفوس واستظهروا بالزاد.
فكأن قد حدا الحادي فلم يفهم صوته من وقع مع الندم.
***********
منقول من (صيد الخاطر)لـ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي
وما نقلته إلا من أجل أن يستفيد الجميع فكما أنني أحب الخير لنفسي فإني أحبه لغيري00
Yqhum hg,rj
شكراً لك اختي الكريمه على هذا المقال
وفقك الله..
جزاك الله خيراً على مرورك