أهلآ بكن اخواتي…وأعود اليكم بموضوع مفيد أن شاء الله تعالى ان ينفعني وأياكن بما نقرأ……
عن الأبتلاء….. نعم الأبتلاء والمرض…..وعلاجها لأن الكثير منا لا يفقه سر هذا الأبتلاء….وانه نعمة من الله يمحص بها الذنوب ويطهر بها النفوس
فهيا معي في جولة ظ†ظˆط±ط§ظ†ظٹظ‡ ظ†ط³طھظƒط´ظپ معها سر الأبتلاء في هذه الدنيا ….ولما يختص الله سبحانه وتعالى بعض عباده بالأمراض…ولنرى بعد ذلك سر القرب الوجداني بين المريض وربه
نعم اخواتي ففي هذا المرض والأبتلاء…
**لـمعات الـحكمة وشعاعات الرحـمة وأنوار الـجمال. فاذا ما رُفع الـحجاب فستجد فيما وراء مرضك الذي تستوحش منه وتنفر، معاني عميقة جـميلة مـحببة ترتاح اليها، تلك التي كانت تنزوي خلف حـجاب الـمرض****
ايها الـمبتلى بالـمرض!
ان الـمرض نوع من الاحسان الإلـهي والـهدية الرحـمانية لقسم من الناس……
ايها المريض… لا تقلق، اصبر! فان مرضك ليس علـّة لك بل هو نوع من الدواء؛ ذلك لان العمر رأس مال يتلاشى، فان لـم يُستثمر فيسضيع كل شيء، وبـخاصة اذا انقضى بالراحة والغفلة وهو يـحث الـخطى الى نهايته، فالـمرض يكسب رأس مالك الـمذكور أرباحاً طائلة، ولا يسمح بـمضيـّه سريعاً، فهو يُبطىء خطوات العمر، ويـمسكه، ويطوّله، حتى يؤتي ثـماره، ثـم يغدو الى شأنه. وقد ذهب طول العمر بالامراض فقيل: ((ألا ما أطول زمن النوائب وما اقصر زمن الـهناء!)).
وهل تعلم ايها المبتلى ايها المريض بأن مرضك هذا يقودك للعباده نعم….
انه يـجعل من دقائق عمرك في حكم ساعات من العبادة، لماذا؟؟؟
لأنك حين تصاب بالمرض تتضرع وتلتجأ الى خالقك… الرحيم مستجيراً به متوسلاً اليه، منطلقاً من احاسيسك التي تُشعرك بعجزك وضعفك امام تلك الامراض والـمصائب. فينال بذلك التضرع عبادةً معنوية خالصة متجردة من كل انواع الرياء.
وهناك روايات صحيحة على ان العمر الـممزوج بالـمرض والسقم يعدّ للـمؤمن عبادة
على شرط عدم الشكوى من الله سبحانه..
فلا تشكُ يا اخي – من الممرض ! بل كن شاكراً له.
فالمرض يقوم بدور مرشد ناصح امين موقظ، فلا داعي بعدُ الى الشكوى منه، بل يـجب التفيـّؤ في ظلال الشكر – من هذه الناحية – واذا ما اشتدت وطأته كثيراً فعليك بطلب الصبر منه تعالى.
ايهاالـمريض الشاكي!
اعلم انه ليس لك حق في الشكوى، بل عليك الشكر، عليك الصبر؛ لان وجودك واعضاءك واجهزتك ليست بـملكك انت، فانت لـم تصنعها بنفسك، وانت لـم تبتعها من اية شركة او مصنع ابتياعاً، فهي اذن ملكٌ لآخر. ومالك تلك الاشياء يتصرف في ملكه كيف يشاء،
ولله تعالى الـمثل الاعلى – الذي البسك ايها الـمريض قميص الـجسد، واودع فيه الـحواس النورانية الـمرصعة كالعين والاذن والعقل، فلأجل اظهار نقوش اسـمائه الـحسنى، يبدّلك ضمن حالات متنوعة ويضعك في اوضاع مـختلفة. فكما انك تتعرف على اسـمه ((الرزاق)) بتجرعك مرارة الـجوع، تتعرف على اسـمه ((الشافي)) بـمرضك.
ايها الاخ الـمضطرب من الـمرض بتذكر اذواق الدنيا ولذائذها!
لوكانت هذه الدنيا دائمة فعلاً، ولو انزاح الـموت عن طريقنا فعلاً، ولو انقطعت اعاصير الفراق والزوال عن الهبوب بعد الآن، لانـخرطتُ في صفك ولرثيتك باكياً لـحالك. ولكن مادامت الدنيا ستخرجنا منها قائلة: ((هيا اخرجوا..!)) صامـّة اذانها عن صراخنا واستنجادنا. فعلينا نـحن قبل ان تطردنا هي نابذة لنا، ان نهجر عشقها والاخلاد اليها من الآن، بايقاظات الامراض والسعي لاجل التـخلي عن الدنيا قلباً ووجداناً قبل ان تتخلى هي عنـّا.
نعم، ان الـمرض بتذكيره ايانا هذا الـمعنى اللطيف والعميق، يهمس في سرائر قلوبنا قائلاً:
((بنيتك ليست من الصلب والـحديد بل من مواد متباينة مركبة فيك، ملائمة كل التلاؤم للتحلل والتفسخ والتفرق حالاً، دع عنك الغرور وادرك عجزك وتعرّف على مالكك، وافهم ما وظيفتك وتعلـّم ما الـحكمة والغاية من مـجيئك الى الدنيا؟)).
و تفكـّر جيدآ في معنى العبادة الـمعنوية التي يتضمنها مرضك والثواب الاخروي الذي يـخفيه لك، .
ايها الـمريض الفاقد لنعمة الصحة!
ان مرضك لا يذهب بلذة النعمة الإلـهية في الصحة بل على العكس، انه يذيقك أيـّاها ويطيـّبها ويزيدها لذة، ذلك ان شيئاً ما اذا دام واستمر على حاله يفقد طعمه وتأثيره. حتى اتفق أهل الـحق على القول: ((انـما الاشياء تُعرف بأضدادها..)) فمثلاً: لولا الظلمة لـما عُرف النور ولظل دون لذة، ولولا البرودة لـما عُرفت الـحرارة ولبقيت دون استساغة، ولولا الـجوع لـما اعطى الاكل لذته وطعمه، ولولا حرارة الـمعدة لـما وَهَبنا احتساء الـماء ذوقاً، ولولا العلـّة لكانت العافية بلا ذوق،
ولولا الـمرض لباتت الصحة عديـمة اللذة.
ان الفاطر الـحكيم لـمـّا اراد اشعار الانسان واحساسه مـختلف احسانه واذاقته انواع نَعمه سوقاً منه الى الشكر الدائم، جهـّزه بأجهزة في غاية الكثرة لتُقبل على تذوق تلك اَلآلاف الـمؤلفة من انواع النعم الـمختلفة، لذا فلابد من انه سيُنزل الامراضَ والاسقام والعلل ايضاً مثلما يُلطف ويرزق بالصحة والعافية.
واسألك: ((لو لـم يكن هذا الـمرض الذي اصاب رأسك او يدك او معدتك.. هل كان يـمقدورك ان تتحسس اللذة الكامنة في الصحة التي كانت باسطة ظلالـها على رأسك او يدك او معدتك؟ وهل كنت تتمكن ان تتذوق وتشكر النعمة الإلـهية التي جسّدتها تلك النـعمة؟ بل كان الغالب عليك النسيان بدلاً من الشكر، او لكنت تصرف تلك الصحة بطغيان الغفلة الى سفاهة دون شعور!)).
ايهاالـمريض الذاكر لآخرته!
ان مرضك كمفعول الصابون، يطهـّر ادرانك، ويـمسح عنك ذنوبك، وينقيك من خطاياك. فقد ثبت أن الامراض كفـّارات للذنوب والـمعاصي،
واعلم اخي المريض…
ان الذي لا يعرف الله يـحمل فوق رأسه هموماً وبلايا بسعة الدنيا وما فيها، ولكن الذي عرف ربه تـمتلىء دنياه نوراً وسروراً معنوياً، وهو يشعر بذلك بـما لديه من قوة الإيـمان – كل حسب درجته – نعم ان ألـم الامراض الـمادية الـجزئية يذوب وينسحق تـحت وابل السرور الـمعنوي والشفاء القادمين من الإيـمان.
ايهاالـمريض القلق دون داع للقلق!
انت قلقٌ من وطأة الـمرض وشدته، فقلقك هذا يزيد ثقل الـمرض عليك. فاذا كنت تريد ان تـخفف الـمرض عنك، فاسع جاهداً للابتعاد عن القلق. …. تفكـّر في فوائد الـمرض، وفي ثوابه، وفي حثه الـخطى الى الشفاء. فاجتث جذور القلق من نفسك لتجتث الـمرض من جذوره.
نعم، ان القلق (او الوسوسة) يضاعف مرضك ويـجعله مرضين. ولكن بانقطاع القلق يزول تسعٌ من عشرة من مفعول ذلك الـمرض، وكما ان القلق يزيد الـمرض، كذلك يـجعل الـمريض كأنه يتهم الـحكمة الإلـهية وينتقد الرحـمة الإلـهية ويشكو من خالقه الرحيم،….. وكماان الشكر يزيد النعم….. فالشكوى كذلك تزيد الـمرض والـمصيبة.
هذا وان القلق في حد ذاته مرض، وعلاجه انـما هو في معرفة حكمة الـمرض. واذا ما عرفت حكمته وفائدته، فامسح قلقك بذلك الـمرهم وانـج بنفسك وقل بدلاً من ((واآسفاه))
((الـحمد لله على كل حال)).
ايهاالـمريض النافذ صبره!
مع ان الـمرض يعطيك ألـماً حاضراً فهو يـمنحك في الوقت نفسه لذة معنوية مستدرة من زوال مرضك السابق، مع لذةٍ روحية نابعة من الثواب الـحاصل من جراء ذلك الـمرض.
فلا تبذّر يا اخي ما وهب لك الـحق سبحانه وتعالى من قوة الصبر يـميناً وشمالاً. بل احشدها جـميعاً مقابل الالـم الذي يعتريك في هذه الساعة وقل: ((ياصبور)) وتـحمل صابراً محتسباً!…
ايها الـمريض الـمحروم من العبادة واورادها بسبب الـمرض!
ويا ايها الآسف على ذلك الـحرمان! اعلم انه ثابت في الـحديث الشريف(1) ما معناه: ان الـمؤمن التقي يأتيه ثواب ما كان يؤديه من العبادة حتى في اثناء مرضه، فالـمرض لا يـمنع ثوابه. فان الـمريض الـمؤدي للفرائض – على قدر استطاعته – سينيب الـمرض عن سائر السنن ويـحل مـحلـّها اثناء شدة الـمرض إنابة خالصة، لـما يتجمل ذلك الـمريض بالصبر والتوكل والقيام بالفرائض، وكذا يشعر الـمرضُ الانسان بعجزه وضعفه، فيتضرع الـمريض بذلك العجز وذلك الضعف بالدعاء حالاً وقولاً.
وما اودع الله سبحانه وتعالى في الانسان عجزاً غير مـحدود وضعفاً غير متناه الا ليلتجىء دائماً الى الـحضرة الإلـهية بالدعاء سائلا راجياً، حيث ان الـحكمة من خلق الانسان والسبب الاساس لأهميته هو الدعاء الـخالص بـمضمون الآية الكريـمة:((قُل مَا يَعبَؤا بِكُم رَبـّي لَولا دُعاؤكُم ))(الفرقان:77)
ولكون الـمرض سبباً للدعاء الـخالص، فلا تصح الشكوى منه، بل يـجب الشكر لله؛ اذ لا ينبغي ان تُجَفـّف ينابيع الدعاء التي فجـّرها الـمرض عند كسب العافية.
ايها الـمريض الـمتأوه بالانين!
لاتتأوه ابداً ولا تئن ناظراً الى صورة الـمرض القبيحة الـمذمومة، بل انظر الى معناه وفـحواه وانبسط قائلاً: الـحمد لله.
فلو لـم يكن معنى الـمرض شيئاً جـميلاً لـما كان الـخالق الرحيم يبتلي احبّ احبائه من عباده بالامراض والاسقام،
فقد جاء في الـحديث الشريف: ((أشدّ الناس بلاءً الانبياء ثـم الاولياء، ثـم الامثل فالامثل))
او كما قال. ويقف في مقدمة الـمبتلين النبي الصابر ايوب عليه السلام، ثـم الانبياء الباقون عليهم السلام، ثـم الاولياء ثـم الصالـحون. وقد تلقوا جـميعاً تلك الامراض التي قاسوها عبادة خالصة وهدية رحـمانية، فأدوا الشكر من خلال الصبر، وكانوا يرونها نوعاً من العمليات الـجراحية تـمنح لـهم من لدن الرحـمن الرحيم.
فانت ايها الـمريض الـمتأوه الـمتألـم! إن كنت تروم الالتحاق بهذه القافلة النورانية، فأد الشكر في ثنايا الصبر، والاّ فان شكواك ستجعلهم يـحجمون عن ضمـّك الى قافلتهم، وستهوي بنفسك في هوة الغافلين! وستسلك درباً تـخيم عليه الظلمات.
ايها الـمريض التارك للشكر والـمستسلم للشكوى!
ان الشكوى تكون نابعة من وجود حق يعود اليك، وانت لـم يذهب حَقـّكَ سدىً حتى تشكو، بل عليك حقوقٌ كثيرة لـم تؤدّ بعدُ شكرها، انك لـم تؤدّ حق الله عليك، وفوق ذلك تقوم بالشكوى بالباطل وكأنك على حق، فليس لك ان تشكو ناظراً الى مَن هو اعلى منك مرتبة من الاصحاء، بل عليك النظر – من زاوية الصحة – الى اولئك العاجزين من الـمرضى الذين هم ادنى منك درجة.
فانت مكلف اذاً بالشكر الـجزيل. فاذا كانت يدُك مكسورةً فتأمل الايدي الـمبتورة ـ واذا كنت ذا عين واحدة فتأمل الفاقدين لكلتا العينين.. حتى تشكر الله سبحانه.
واعلم اخي المريض
ان الـمرض فيك انـما هو ضيف مُرسلٌ اليك ليؤدي وظائفه الكثيرة فهو يقوم بتصفية حياتك القيمة وتقويتها ويرتقي بها ويوجه سائر الاجهزة الانسانية الاخرى في جسدك الى معاونة ذلك العضو العليل ويبرز نقوش اسـماء الصانع الـحكيم، وسينتهي من وظيفته قريباً، ان شاء الله ويـمضي الى شأنه مـخاطباً العافية: تعالى الآن لتمكثي مكاني دائماً، وتراقبي اداء وظيفتك من جديد، فهذا مكانك تسلـّميه واسكنيه هنيئاً.
[SIZE=5!
[/SIZE]
[img]http://www.************/pic-vb/873.gif[/img]
منقــــــــــــوووول
hghfjghxPP,hglvqPP,[,gm k,vhkdi ksj;at tdih gluhj hgp;li ,auhu hgvpli
ونقل رائع بروعتك
اللهم كما نقلته لنا لنستفيد منه انقلها الى اعلى درجات الجنه ( الله يخليك لنا ):o 😮
سبحان من استخرج الدعاء بالبلاء
ويكفي أن البلاء والمرض يُرينا ضعفنا وأنكسارنا بين يدي الله سبحانه وتعالى
ويمكن اقرب الصورة أكثر
أى انسان يشوف نفسه قبل البلاء وأثناء البلاء
قبل البلاء كان يقول يارب بدون قلب بدون استشعار لها
أثناء البلاء
يقول يارب يسمعها القلب قبل الأذن
يدعو ويحس بطعم الدعاء
القلب خاشع والعين باكيه
يحس بطعم العباده يعرف معنى الصلاة والمناجاه وربما تقرب إلى الله أكثر
ويحافظ على أشياء لم يكن يعرفها ولم يكن مداوم عليها
سبحان الله
قبل المرض شئ وبعده شئ أخر
شكراَ أخت دموع الصمت