تخطى إلى المحتوى

الكلمه التي سوف تدخلنا الجنه 2024.

[ALIGN=JUSTIFY]بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا،

وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،

وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم،

أما بعد:
.

حديثنا في هذا اليوم عن كلمة لأجلها خُلقت الخليقة، وأرسلت أرسل،

وأنزلت الكتب، فهي العروة الوثقى، وهي كلمة التقوى، وهي أعظم

أركان الدين وأهم شعب الإيمان، وهي سبيل الفوز بالجنة والنجاة من النار،

وهي كلمة لا إله إلا الله، هي كلمة الشهادة، ومفتاح دار السعادة،

وأصل الدين وأساسه ورأس أمره.

إن لهذه الكلمة الجليلة فضائل عظيمة، وفواضل كريمة، ومزاياً جمةً،

لا يمكن لأحد استقصاؤها، ومما ورد في فضل هذه الكلمة في القرآن الكريم

أن الله تبارك وتعالى جعلها زبدة دعوة الرسل، وخلاصة رسالاتهم،

قال الله تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ

أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ)) [الأنبياء:25].

ومن أعظم النعم ط§ظ„طھظٹ أسبغها الله تعالى على عبادة، هي كلمة لا إله إلا الله،

كما قال تعالى: ((…وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً…)) [لقمان: 20]

قال مجاهد: (أي لا إله إلا الله، وقال سفيان بن عيينة: ما أنعم الله

على عبد من العباد نعمة أعظم من أن عرّفهم لا إله إلا الله.

ومن فضائلها في القرآن الكريم:

1- أن الله وصفها في القرآن بأنها الكلمة الطيبة، قال تعالى:

((أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا

فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ

لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)) [إبراهيم: 24-25].

2- أنها القول الثابت في قوله تعالى: ((يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ

فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ))

[إبراهيم: 27].

3- أنها العروة الوثقى ط§ظ„طھظٹ من تسمك بها نجا، ومن لم يتمسك بها هلك،

قال تعالى: ((فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ))

[البقرة: 256]، وقال سبحانه وتعالى: ((وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ

فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)) [لقمان:22].

4- أنها هي دعوة الحق المرادة بقوله تعالى: ((لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ

مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ

وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ)) [الرعد: 14].

ومن فضائلها في السنة النبوية:

1- قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له،

له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير، في يومٍ مائة مرة، كانت له

عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحي عنه مائة سيئة، ولم يأتي

أحدٌ بأفضل مما جاء به، إلا أحدٌ عمل أكثر من ذلك"

[الجامع الصحيح رقم 3293].

2- وقال النبي عليه الصلاة والسلام: " أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"

[السلسلة الصحيحة رقم 1503].

3- وقال عليه الصلاة والسلام: " يصاح برجل من أمتي على رؤوس الخلائق

يوم القيامة، فينشر له تسعةٌ وتسعون سجلاً، كل سجل منها مد البصر،

ثم يقول الله تبارك وتعالى له: أتنكر من هذا شيئاً؟ فيقول: لا يا رب.،

فيقول عز وجل: ألك عُذر أو حسنة؟ فيهاب الرجل فيقول: لا يا رب. فيقول

عز وجل: بلى إن لك عندنا حسنة، وإنه لا ظلم عليك، فتُخرج له بطاقة فيها:

أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول: يا رب ما هذه

البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول عز وجل: إنك لا تظلم، قال: فتوضع

السجلات في كفة والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة"

[صحيح الجامع رقم 8095 ].

4- وقال النبي عليه الصلاة والسلام: "ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصاً إلا

فتحت له أبواب السماء حتى تفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر"

[صحيح الجامع رقم 5648].

5- وقال عليه الصلاة والسلام: "

إن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله "

[صحيح الجامع رقم 1793].

وبعد أن ذكرنا شيئاً من فضائل كلمة التوحيد لا إله إلا الله، يجب على المسلم

أن يعلم أن لا إله إلا الله لا تقبل من قائلها بمجرد نطقه لها باللسان فقط،

بل لابد من أداء حقها وفرضها، واستيفاء شروطها الواردة

في الكتاب والسنة، فكل عبادة كالصلاة أو الحج لا تقبل منه

إلا إذا أتى بشروطها المعلومة في الكتاب والسنة، وهكذا الشأن

في لا إله إلا الله لا تقبل إلا إذا قام العبد بشروطها المعلومة

في الكتاب والسنة.

وقد أشار سلفنا الصالح رحمهم الله إلى أهمية العناية بشروط لا إله إلا الله

ووجوب الالتزام بها، وأنها لا تقبل إلا بذلك، ومن ذلك ما جاء عن الحسن

البصري رحمه الله: أنه قيل له: إن ناساً يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل

الجنة، قال: من قال لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة.

وقال وهب بن منبه لمن سأله: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: بلى،

ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان، فإن أتيت بمفتاح له أسنان فُتح لك،

وإلا لم يفتح، يشير بالأسنان إلى شروط لا إله إلا الله.

صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [/ALIGN]


hg;gli hgjd s,t j]ogkh hg[ki

بارك الله فيك
ورزقنا وإياك الجنة بغير حساب
سلمت يداك وجزاك الله الف خير ..
جزاك الله خير ابو ابراهيم

وسلمت ياآسه

شاكره لكم المرور وطيب الحضور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.