الحمد لله الباري , والصلاة والسلام على نبيه الهادي , المبلغ عن ربه بأفصح لسان , أكمل الله به الدين , فأقام الحجة , وكشف الغمة
وتركنا على البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ..
وبعد إخوتي الأكارم //
لا يخفى على الجميع ما ظهر في الآوان الأخيره من إنتشار الأحاديث الضعيفه والموضوعة عن رسول الله وترويجها بين الناس والله أعلم بالمقاصد والأهداف ..
فأحببت أن اللخص لكم كتاب إبن القيم رحمة الله تعالى ( المنار ط§ظ„ظ…ظ†ظٹظپ في ط§ظ„طµطظٹط ظˆط§ظ„ط¶ط¹ظٹظپ ) سبر فيه الإمام ضوابط لمعرفة ط§ظ„طط¯ظٹط« الموضوع
في فصول أنا سأذكر لكم الضوابط وعليها مثال أو مثالين
علماً بأني إستأذنت شيخي( أبو إبراهيم أستاذ العقيدة بمعهد الحرم المكي ) في ذلك فأذن لي
أسأل الله بعظيم وجهه وجلال سلطانه أن يجعله عملاً خالصاً لوجهه ليس لأحد فيه شئ ,,, وأن يعينني في ذلك ..
أختكم / سنــــــا البـــــرق
********
قبل أن أبدأ الخط الكبير الكحلي قول إبن القيم , والضوابط ستكون بلون مخالف عن الكحلي
والخط الصغير الأسود قول معارج ولم ادرج من قولي إلا ما أشعر أنه لا يخل بالمعنى
والآن هيا معي لمعرفة سبب تأليف إبن القيم لهذ الكتاب
*************************************
يقول رحمه الله تعالى : وسألت : هل يمكن معرفة ط§ظ„طط¯ظٹط« الموضوع بضابط , من غير أن ينظر في سنده ؟
فهذا سؤال عظيم القدر , وإنما يعرف ذلك من تضلع في معرفة السنن
الصحيحة , وخلطت بدمه ولحمه , وصار له فيها ملكه , وصار له إختصاص شديد بمعرفة السنن والآثار ومعرفة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديه , فيما يأمر به وينهى عنه ’ ويخبر عنه ويدعو إليه ’ويحبه ويكرهه , ويشرعه للأمة بحيث كأنه كان مخالطاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم كواحد من أصحابه ..
ومثل هذا : يعرف من احوال الرسول صلى الله عليه وسلم وهديه وكلامه وما يجوز ان يخبر به وما لا يجوز وما لا يعرفه غيره .
وهذا شأن كل متبع مع متبوعه فللأخص به الحريص على تتبع اقواله من العلم بها والتمييز بين ما يصح ان ينسب اليه وما لا يصح : ماليس لمن لايكون كذلك , وهذا شأن المقلدين مع ائمتهم يعرفون اقوالهم ونصوصهم ومذاهبهم والله أعلم . ا – هـ
ثم قال :
ونحن ننبه على ط£ظ…ظˆط± كليةٍ , ظٹظڈط¹ط±ظپ بها كون ط§ظ„طط¯ظٹط« ظ…ظˆط¶ظˆط¹ط§ظ‹ :
فمنهــــــا :
[1] إشتمال ط§ظ„طط¯ظٹط« على مجازفات التي لايقول مثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي كثيرة جدا
كقوله في ط§ظ„طط¯ظٹط« المكذوب
" من قال لا اله الا الله , خلق الله من تلك الكلمة طائرا له سبعون ألف لسان كل لسان سبعون الف لغه يستغفرون له "
و " من فعل كذا وكذا أعطي في الجنه سبعين الف مدينه في كل مدينه سبعون الف قصر في كل قصر سبعون الف حوراء "
وأمثال هذه المجازفات الباردة التي لا يخلو واضعها من أحد أمرين
1_ إما أن يكون في غاية الجهل والحمق .
2- وإما أن يكون زنديقاً قصد التنقيص بالرسول بالرسول صلى الله عليه وسلم
أرجو عدم الرد حتى أُنهي النقاط
hglkJJhv hglkdt td hgwpdp ,hgqudt ( Hl,v ;gdi dEuvt fih ;,k hgp]de l,q,uhW )
[2] تكذيب الحس له .
كحديث " الباذنجان لما أُكِل له "
و" الباذنجان شفاء من كل داء "
قبح الله واضعها فإن هذا لو قاله بعض جهلة الأطباء لسخر الناس منه , ولو اكل الباذنجان للحمى والسوداء الغالبة وكثير من الامراض لم يزدها ألا شدة ولو اكل فقير ليستغني , لم يفدة وجاهل ليتعلم لم يفده العلم .
وكذلك حديث " أذا عطس الرجل عند الحديث فهو صادق "
هذا وان صحح الناس سنده فالحس يشهد بوضعه لأنا نشاهد العطاس والكذب يعمل عمله ولو عطس مئه الف رجل عند حديث يروى عن النبي على الله عليه وسلم لم يحكم بصحته بالعطاس ولو عطس عند شهادة زور لم تصدق .
وكذلك حديث " عليكم بالعدس فإنه مبارك يرق القلب قدس فيه سبعون نبياً "
ارفع شئ في العدس أنه شهوة اليهود ولو قدس فيه نبي واحد لكان شفاء من الأدواء , فكيف بسبعين نبياً ؟؟
وقد سماه الله تعالى" أدنى " ونعى كل من أختارة على المن والسلوى وجعله قرين الثوم والبصل , أفترى أنبياء بني اسرائيل قدسوا فيه لهذه العله والمضار التي فيه : من تهييج السوداء , والنفخ والرياح الغليظه ,
وضيق النفس والدم الفاسد , وغير ذلك من المضار المحسوسه ؟
ويشبه ان يكون هذا الحديث من وضع الذين أختاروه على المن والسلوى أو أشباههم .
أرجو عدم الرد حتى تكتمل النقاط
يتبع إن شاء الله تعالى
[3] سماجة الحديث وكونه مما يسخر منه .
كحديث "لو كان الرز رجلاً لكان حليماً ما أكله جائع إلا شبع "
فهذا من السمج البارد الذي يصان عنه الفضلاء فضلاً عن سيد الأنبياء .
وحديث " لاتسبوا الديك فإن الديك صديقي ولو يعلم بنو آدم ما في صوته لشتروا ريشه ولحمه "
فائده
* وبالجمله : فكل أحاديث الديك كذب إلا حديثاً واحداً
" إذا سمعتم صياح الديك فأسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً "
ومنهــــــــا :
[4] مناقضه الحديث لما جاءت به السنه مناقضه بينه .
فكل حديث يشتمل على فساد أو ظلم أو عبث أو مدح باطل أو ذم حق
أو نحو ذلك : فرسول الله منه برئ .
ومن هذا الباب أحاديث مدح من إسمه أحمد أو محمد وان كل من يسمى بهذه الأسماء لم يدخل النار .
وهذا مناقض لما هو معلوم من دينه صلى الله عليه وسلم إن النار لايجار منها بالأسماء والألقاب وإنما النجاه منها بالإيمان والأعمال .
ومنهــــــــــا :
[5] أن يُدّعى على النبي على الله عليه وسلم أنه فعل أمراً ظاهراً بمحظر من الصحابه كلهم وأنهم أتفقوا على كتمانه ولم يفعلوه .
كما يزعم أكذب الطوائف أنه صلى الله عليه وسلم
" أخذ بيد على بن ابي طالب رضي الله عنه بمحظر من الصحابه كلهم وهم راجعون من حجه الوداع فأقامه بينهم حتى عرفه الجميع
ثم قال : " هذا وصيي وأخي والخليفه من بعدي فاسمعوا له واطيعوا "
ثم اتفق الكل على كتمان ذلك وتغييره ومخالفته فلعنه الله على الكاذبين .
ومنهـــــــــــا :
[6]أن يكون الحديث باطلاً في نفسه .
فيدل بطلانه على انه ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم
كحديث " المجره التي في السماء من عُرف الأفعى التي تحت العرش"
وكحديث " ياحميراء لا تغتسلي بالماء المشمس فإنه يورث البرص "
فائده* وكل حديث فيه " ياحميراء " أو ذكر " الحميراء " فهو كذب مُخَتلق .
أرجو عدم الرد
[7]أن يكون الحديث لا يشبه كلام الأنبياء فضلاً عن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي هو وحي يوحى .
كحديث " ثلاثه تزيد في البصر : النظر الى الخضره والماء الجاري والوجه الحسن "
وهذا الكلام مما يُجل عنه ابو هريره وابن عباس بل سعيد ابن المسيب بل احمد ومالك رحمهم الله .
فائده
* وكل حديث فيه ذكر حسان الوجوه أو الثناء عليهم أو الامر بالنظر اليهم او التماس الحوائج منهم او النار لاتمسهم : فكذب مختلق وإفك مفترى .
ومنهــــــــــا :
[8] أن يكون في الحديث تاريخ كذا وكذا .
مثل قوله " اذا كان سنه كذا وكذا وقع كيت وكيت واذا كان شهر كذا وكذا وقع كيت وكيت "
كقول الكذاب الأشر : " اذا انكسف القمر في المحرم كان الغلاء والقتال وشغل السلطان واذا انكسف في صفر كان كذا وكذا "
واستمر الكذاب في الشهور كلها .
فائدة
* واحاديث هذا الباب كلها كذب .
ومنهـــــــا :
[9] أن يكون الحديث بوصف الاطباء والطُرُقيه أشبه وأليق .
كحديث " أكل السمك يوهن الجسد "
وحديث " المؤمن حلو يحب الحلاوة "
وحديث " من أخذ لقمة من مجرى الغائط والبول فغسلها ثم أكلها غفر له "
وحديث " أذا طنت اذن احدكم فليصل علي وليقل ذَكَرَ الله من ذكرني بخير "
فائدة
* وكل حديث في طنين الأذن فهو كذب .
ومنهـــــــــــــــا :
[10] أحاديث العقل كلها كذب .
كقوله " لما خلق الله العقل قال له : اقَبِل . فأقبل ثم قال له : أدبِر
فأدبر فقال : : ماخلقت خلقاً أكرم عليّ منك بك آخذ وبك أعطي "
ومنهـــــــــــا:
[11] الأحاديث التي ذكر فيها الخضر وحياته .
فائده
*كلها كذب ولا يصح في حياته حديث واحد
كحديث " أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في المسجد فسمع كلاماً من ورائه فذهبوا ينظرون فإذا هو الخضر "
ومنهــــــــــــا :
[12] أن يكون الحديث مما تقوم الشواهد الصحيحه على بطلانه .
كحديث عوج بن عنق الطويل الذي قصد واضعه الطعن في اخبار الأنبياء بأنهم يخبرون بمثل هذه الأخبار .
فإن في الحديث " أن طوله ثلاثة الاف ذراع وثلاث مئه وثلاثه وثلاثين وثلثاً وان نوحاً لما خوفه الغرق قاله له : أحملني في قصعتك هذه فان الطوفان لم يصل الى كعبه وانه خاض البحر فوصل الى حجزته …"
ولس العجيب من جرأه مثل هذا الكذاب على الله وانما العجيب ممن يدخل هذا الحديث في كتب العلم من التفسير وغيره ولا يبين أمره
ومنهــــــــــــــــا :
[13] مخالفة صحريح القرآن
كحديث مقدار الدنيا " وأنها سبعة آلاف سنه ونحن في الألف السابعه "
وهذا من أبين الكذب لأنه لو كان صحيحاً لكان كل أحد عالماً أنه قد بقي للقيامه من وقتنا هذا مئتان واحدى وخمسون سنه
والله تعالى يقول " يسألونك عن الساعه ايان مرساها قل انما علمها عند ربي لايجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لاتأتيكم الا بغته يسألونك كأنك حفي عنها قل انما علمها عند الله "
وقد جاهر بالكذب بعض من يدعي في زمننا العلم . وهو متشبع بما لم يعط , أن رسول الله " كان يعلم متى تقوم الساعة "
قيل له : فقد قال في حديث جبريل " ما المسؤول عنها بأعلم من السائل "
فحرفه عن موضعه وقال : معناه : أنا وانت نعلمها
وهذا من أعظم الجهل وأقبح التحريف والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم بالله من أن يقول لمن كان يظنه أعرابياً :
أنا وأنت نعلم الساعه إلا أن هذا الجاهل يقول أنه كان يعرف أنه جبريل
ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الصارف في قوله
" والذي نفسي بيده ما جاءني في صورة غلا عرفته غير هذه الصورة "
* والمقصود ان هؤلاء يصدقون بالاحاديث المكذوبه ويحرفون الاحاديث الصحيحه .
أرجو عدم الرد
يتبع إن شاء الله