والصلاة والسلام على من بعثـه الله رحمـة للعالميـن وعلى آلـه وصحبـه أجمعيـن,
أما بعد,
قال تعالى : (( ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ )) [الأعراف:55]
قال الإمام أحمد إن سعداً سمع ابناً له يدعو وهو يقول: اللهم إني اسألك الجنة ونعيمها واستبرقها، ونحواً من هذا، وأعوذ بك من النار وسلاسلها وأغلالها، فقال: لقد سألت اللّه خيراً كثيراً، وتعوذت به من شر كثير، وإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء، وقرأ هذه الآية: {ادعوا ربكم تضرعا} الآية – وإن بحسبك أن تقول: اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل" (رواه أحمد وأبو داود).
وسمع عبد اللّه بن مغفل ابنه يقول: اللهم إني اسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: يا بني سل اللّه الجنة وعُذْ به من النار، فإني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: "يكون قوم يعتدون في الدعاء والطهور" (رواه أحمد وابن ماجه وأبو داود قال ابن كثير: وإسناده حسن)
..
اعلمن يا أخواتي إن التعدي في الدعاء من أسباب عدم استجـابـة الدعاء ..
والتعدي في الدعاء انتشر كثيراً – للأسف – حتى على لسان بعض المشايخ في المساجد في قنوتهم في شهر رمضان وغيره حتى ألفـه الناس وصاروا يرددونـه وهم لا يعلمـون..
في هذا الموضوع سأحاول مستعينـة بالله ذكر بعض الأدعيـة التي فيها تعدي ذموم والتي انتشرت واشتهرت على ألسن البعض ..
والله الموفق
jJkJfJdJi hgHo,!j lk hghuJjJ]!x td hgJ]uJJhx
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام في قول الله تعالى: {إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55]، قيل: المراد: أنه لا يحب المعتدين في الدعاء،كالذى يسأل ما لا يليق به من منازل الأنبياء وغير ذلك.
وقد روى أبو داود في سننه عن عبد الله بن مَعْقِل أنه سمع ابنه يقول: اللهم إنى أسألك القَصْرَ الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: يا بنى، سل الله الجنة وتعوذ به من النار، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطَّهُور والدعاء).
وعلى هذا، فالاعتداء في الدعاء، تارة بأن يسأل ما لايجوز له سؤاله من المعونة على المحرمات، وتارة يسأل ما لا يفعله الله، مثل أن يسأل تخليده إلى يوم القيامة، أو يسأله أن يرفع عنه لوازم البشرية من الحاجة إلى الطعام والشراب، ويسأله بأن يطلعه على غيبه، أو أن يجعله من المعصومين، أو يهب له ولدًا من غير زوجة، ونحو ذلك مما سؤاله اعتداء لا يحبه الله، ولا يحب سائله.
..
كمثال على التعدّي في الدعاء وهو دعاء انتشر كثيراً في قنوت رمضان وغيره
قول الداعي ..
في دعائـه على الكفار ..
((اللهم أحصهم عددا واقتلهم بدداً ولا تبقِ منهم أحداً ))
وصحيح أن هذا الدعاء ورد عن الصحابي خُبَيب وزيد بن الدَّثِنَّةِ رضي الله عنه عندما فخرجوا به كفار قريش من الحرم إلى التنعيم، وأجمعوا على صلبه قال : دعوني حتى أركع ركعتين، فتركوه فصلاهما، فلما سلم قال: والله لولا أن تقولوا: إن ما بي جزع لزدت، ثم قال:اللّهم أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقتلهم بَدَدًا ولا تبقِ منهم أحداً.
ولكنه دعا بهذا الدعاء على أفراد من قريش على من أجمع على قتلـه وليس على الكفار عامـة!
ونحن نعلم علم اليقين أن الكفار باقين إلى نهايـة الدنيا فكيف ندعوا الله بشيء نعلم إنه لن يحصل؟
فمن إذن سيكون مع جيش الدجال إن الله أباد الكفار؟
ومن سيبقى بعد أن تأتي الريح التي تأخذ كل المؤمنين؟
فهذا يعتبر من التعدي في الدعاء .. حي أنه دعاء في شيء نعلم علم اليقين إنه لن يحصل ..
منقول .. من موقع / أنا مسلمة
اللّهم أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقتلهم بَدَدًا ولا تبقِ منهم أحداً.
صحيح أختي الغاليه هذا الدعاء كثير مانسمع به
الله المتســـعان ..
جزاك الله خــير على الموضوع الذي نبهنا على شيء
أسأل الله لي ولك ولجميع أخواتنا المسلمات ان يهدينا
دمتي يالغاليه بحفظ الله ورعايته
مودتي العميقه
.[/align]
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل،
وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل