لقد أمرنا الله تعالى بالعمل ,فانا ما خلقنا عبثا,خلقنا لنعبد الله,ولننفذ اوامره,خلقنا لنقوم بما اوجبه الله علينا.
والعمل لا يكون عملا حقا,حتى يكون عملا تواطأ عليه القلب واللسان والجوارح,فعمل ظاهر مع خلو القلب من الاعتقاد والقين لا ينفع,واعتقاد لا يترجمه عمل ظاهر لا ينفع,فلا بد في العمل من ان يكون الظاهر والباطن سواء.ففي الباطن اخلاص لله وفي الظاهر القيام بالواجبات مع ترك المحرمات ,هكذا العمل النافع المفيد,وهكذا ينبغي ان يكون المؤمن في حياته فيقضي عمره,وهو في خير يعبد الله بكل جوارحه ظاهرا وباطنا.
انما الخوف على العبد ان يأتي بأعمال ظاهرها الصلاح وباطنها الرياء .ذلك بأن يظهر الأعمال مع خلو القلب من الاعتقاد واليقين.
لذا اشتد خوف صالحي هذه الأمة على انفسهم .وخافوا على اعمالهم فجمعوا بين الخوف من الله وحسن العمل,يقول الله تعالى(ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بأيات ربهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة أنهم الى ربهم راجعون) ان المؤمن يعمل ولكن نصب عينيه خاتمة الأعمال,لا يدري ما يختم له به ,يخاف من تحوله من الايمان الى الكفر,ومن استقامة الى انحراف ومن لزوم الطريق الى البعد عنه,اذا فهو يخاف على نفسه ان يخدعه الشيطان فيستولي عليه,فينسيه ذكر الله,ويصده عن سبيل الله المستقيم .فيختم له بسوء فيلقى الله على غير هدى,اعاذنا الله واياكم من ذلك فالله بيده قلوب العباد يقلبها كيف يشاء وسيد الانبياء والمرسلين كان يقول دائما"اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك" تسأله السيدة عائشة :هل تخاف يا رسول الله؟فيجيبها قائلا "ان قلوب العباد بين اصبعين من اصبع الرحمن يقلبها كيف يشاء اذا اراد ان يقلب قلب عبد قلبه"
ومن علامة توفيق الله لك ومن علامة خاتمة الخير لك ان توفق في بقية عمرك لآعمال صالحة .تستقيم عليها تثبت عليها ,تمضي بقية عمرك عليها,يقول انس رضي الله عنه قال رسول الله:"اذا اراد الله بعبد خيرا استعمله "قالو كيف يستعمله يا رسول الله؟قال "يوفقه لعمل صالح قبل الموت"فيتداركه الله بتوبة نصوح فيبدل سيئاته حسنات,ويتحلل من مظالم العباد,ويتوب الى الله من سيئات الاقوال والاعمال حتى اذا حضره الموت ودنا انتقال الروح من الجسد فاذا هو ثابت على الحق ثابت على الهدى تزف له البشارة ,وهو على فراشه:(ان الذين قالوا ربنا ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اوليائكم في الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم)
فينبغي على المسلم دائما ان يسأل الله حسن الخاتمة,يسأل الله ان يختم عمره بخير ,وان يجعل بقية عمره خيرا من ماضيه,فهو دائما يقول "اللهم اجعل خير اعمارنا اواخرها ,وخير اعمالنا خواتمها,وخير ايامنا يوم نلقاك فيه".
اسباب ط§ظ„ط®ط§طھظ…ط© الحميدة امور كثيرة:
1-اعظمها تقوى الله في السر والعلانية"اتق الله حيثما كنت".وينبغي ان تكون التقوى حقيقية"الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون"وقال تعالى"ومن يتق الله يجعل له مخرجا" .
2-الاخلاص لله في القول والعمل "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا"
3-الاستقامة على الهدى ةلزوم الطريق المستقيم "فاستقم كما امرت"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل سأله.قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك,قال:"قل امنت بالله ثم استقم".
4-استشعار قلبك بكمال علم الله بك وكمال اطلاعه على سرك وعلانيتك .وان الله لا يخفي عليه شيء من امرك.
5-الاكثار من ذكر الله والالتجاء اليه دائما فان الله من فضله انه لا يخيب رجاء من رجاه.
6-ومن اسباب حسن ط§ظ„ط®ط§طھظ…ط© الاكثار من تلاوة القرأن .والمحافظة على فرائض الاسلام باخلاص ويقين,وربك لا يضيع اجر من احسن عملا.
psk hgohjlm
[blur][align=center] أحسنت أختي بارك اله فيك[/align][/blur]
( [blur1][blur]فلا بد في العمل من ان يكون الظاهر والباطن سواء.ففي الباطن اخلاص لله وفي الظاهر القيام بالواجبات مع ترك المحرمات ,هكذا العمل النافع المفيد,وهكذا ينبغي ان يكون المؤمن في حياته فيقضي عمره,وهو في خير يعبد الله بكل جوارحه ظاهرا وباطنا[/blur1].)[/blur]