فأمر بقصد نيته ورفع اليدين إليه والسؤال له.
فقلوب الجهال تستشعر البعد ولذلك تقع منهم المعاصي إذ لو تحققت مراقبتهم للحاضر الناظر لكفوا الأكف عن الخطايا.
والمتيقظون علموا قربه فحضرتهم المراقبة وكفتهم عن الانبساط.
ومن هذا الجنس إنه ليغان على قلبي ومتى تحققت المراقبة حصل الأنس وإنما يقع الأنس بتحقيق ط§ظ„ط·ط§ط¹ط© لأن المخالفة توجب الوحشة والموافقة مبسطة المستأنسين.
في لذة عيش المستأنسين ويا خسار المستوحشين.
وليست ط§ظ„ط·ط§ط¹ط© كما يظن أكثر الجهال أنها في مجرد الصلاة والصيام.
إنما ط§ظ„ط·ط§ط¹ط© الموافقة بامتثال الأمر واجتناب النهي.
هذا هو الأصل والقاعدة الكلية فكم من متعبد بعيد لأنه مضيع الأصل وهادم للقواعد بمخالفة الأمر وارتكاب النهي.
وإنما المحقق من أمسك ذؤابة ميزان المحاسبة للنفس فأدى ما عليه واجتنب ما نهى عنه.
فإن رزق زيادة تنفل وإلا لم يضره والسلام.
منقول من (صيد الخاطر)لـ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي
وما نقلته إلا من أجل أن يستفيد الجميع فكما أنني أحب الخير لنفسي فإني أحبه لغيري00
pgh,m hg’hum
وجزاك الله خيرا..