قالوا هي كالملح في الطعام، وهي أسرع سهم تملك به ط§ظ„ظ‚ظ„ظˆط¨ وهي مع ذلك عبادة وصدقة
( فتبسمك في وجه أخيك صدقة )
ثانيا /ً/ البدء بالسلام
سهم يصيب سويداء القلب ليقع فريسة بين يديكي لكن أحسني التسديد ببسط الوجه والبشاشة، وحرارة اللقاء وشدي الكف على الكف، وهو أجر وغنيمة فخيرهم الذي يبدأ بالسلام،وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول
( لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )
ثالثاً // الهديـــه
ولها تأثير عجيب فهي تذهب بالسمع والبصر والقلب، وما يفعله الناس من تبادل الهدايا في المناسبات وغيرها أمر محمود بل ومندوب إليه على أن لا يكلف نفسه إلا وسعها
قال إبراهيم الزهري (خرّجت لأبي جائزته فأمرني أن أكتب خاصته وأهل بيته ففعلت، فقال لي تذكّر هل بقي أحد أغفلناه ؟ قلت: لا قال: بلى رجل لقيني فسلم علي سلاماً جميلاً صفته كذا وكذا، اكتب له عشرة دنانير) انتهى كلامه.
انظري أثّر فيه السلام الجميل فأراد أن يرد عليه بهدية ويكافئه على ذلك.
رابعاً // الصمت وقلة الكلام إلا فيما ينفع
وإياكِ وارتفاع الصوت وكثرة الكلام في المجالس، وإياكِ وتسيد المجالس وعليكِ بطيب الكلام ورقة العبارة
(فالكلمة الطيبة صدقة)
ولها تأثير عجيب في كسب ط§ظ„ظ‚ظ„ظˆط¨ والتأثير عليها حتى مع الأعداء فضلاً عن إخوانكِ وبني دينك.
فهذه عائشة رضي الله عنها قالت لليهود ( وعليكم السام واللعنة)
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مهلاً يا عائشة فإن الله يحب الرفق في الأمر كله).
قد يخزنُ الورعُ التقي لسانه …… حذر الكلام وإنه لمفوه
خامساً //حسن الاستماع وأدب الإنصات
عدم مقاطعة المتحدث فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقطع الحديث حتى يكون المتكلم هو الذي يقطعه، ومن جاهدة نفسها على هذا أحبها الناس وأعجبوا بها بعكس الآخر كثيرة الثرثرة والمقاطعة، واسمعي لهذا الخلق العجيب عن عطاء قال:
( إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد).
سادساً // حسن السمت والمظهر
وهو جمال الشكل واللباس وطيب الرائحة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الله جميل يحب الجمال )
سابعاً // بذل المعروف وقضاء الحوائج
سهم تملكِ به ط§ظ„ظ‚ظ„ظˆط¨ وله تأثير عجيب صوره الشاعر بقوله:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم … فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
بل تملكِ به محبة الله عز وجل كما قال صلى الله عليه وسلم : ( أحبُ الناس إلى الله أنفعهم للناس )
والله عز وجل يقول { وأحسنوا إن الله يحب المحسنين }
عجباً لمن يشتري المماليك بماله كيف لا يشتري الأحرار بمعروفه، ومن انتشر إحسانه كثر أعوانه.
ثامناً // بذل المال
فإن لكل قلب مفتاح، والمال مفتاح لكثير من ط§ظ„ظ‚ظ„ظˆط¨ خاصة في مثل هذا الزمان، والرسول صلى الله عليه وسلم
يقول : ( إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلى منه خشية أن يكبه الله في النار )
صفوان ابن أمية فر يوم فتح مكة خوفا من المسلمين بعد أن استنفذ كل جهوده في الصد عن الإسلام والكيد والتآمر لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.فيعطيه الرسول صلى الله عليه وسلم الأمان ويرجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويطلب منه أن يمهله شهرين للدخول في الإسلام، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لك تسير أربعة أشهر، وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين والطائف كافراً، وبعد حصار الطائف وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر في الغنائم يرى صفوان يطيل النظر إلى وادٍ قد امتلأ نعماً وشاء ورعاء. فجعل عليه الصلاة والسلام يرمقه ثم قال:
له يعجبك هذا يا أبا وهب؟
قال نعم، قال له النبي صلى الله عليه وسلم هو لك وما فيه.
فقال صفوان عندها : ما طابت نفس أحد بمثل هذا إلا نفس نبي، اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
لقد استطاع الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذه اللمسات وبهذا التعامل العجيب أن يصل لهذا القلب بعد أن عرف مفتاحه.
فلماذا هذا الشح والبخل؟ ولماذا هذا الإمساك العجيب عند البعض من الناس؟
حتى كأنه يرى الفقر بين عينيه كلما هم بالجود والكرم والإنفاق.
تاسعاً // إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم
وهو ايسر الطريق وأفضلها للوصول إلى ط§ظ„ظ‚ظ„ظˆط¨ ، فأحسنِ الظن بمن حولك وإياكِ وسوء الظن بهم وأن تجعلي عينيكِ مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك التصرفات ويذهب بك كل مذهب ( الله المستعان)
عودي نفسكِ على الاعتذار لأخواتك
فقد قال ابن المبارك ( المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم (
عاشراً // إعلان المحبة والمودة للآخرين
فإذا أحببتي أحداً أو كانت لها منزلة خاصة في نفسكِ فأخبرها بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه )
لكن بشرط أن تكون المحبة لله، وليس لغرض من أغراض الدنيا كالمنصب والمال، والشهرة والوسامة والجمال
فكل أخوة لغير الله هباء
وهي يوم القيامة عداء، قال تعالى : (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)0
والمرء مع من أحب كما قال صلى الله عليه وسلم – يعني يوم القيامة –
إذا فإعلان المحبة والمودة من أعظم الطرقِ للتأثير على القلوب.
وقد أكد صلى الله عليه وسلم على وسائل لنشر هذه المحبة ومن ذلك قوله صلوات الله وسلامه عليه
(لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم).
( الله المستعان)
الحادي عشر // المداراة
فهل تحسنِ فن المداراة؟
روى البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها
( أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما راءه قال بئس أخو العشيرة، فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل، قالت له عائشة يا رسول الله حين رأيت الرجل قال كذا وكذا، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا عائشة متى عهدتني فاحشاً؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس لقاء فحشه)
إذا فالمداراة لين الكلام والبشاشة للفساق وأهل الفحش والبذاءة
أولاً : اتقاء لفحشهم
وثانيا : لعل في مداراتهم كسباً لهدايتهم
بشرط عدم المجاملة في الدين، وإنما في أمور الدنيا فقط،
فهل تحسني فن المداراة بعد ذلك؟
كالتلطف والاعتذار والبشاشة والثناء على أختاً لك بما هو فيه المصلحة شرعية
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
( مداراة الناس صدقة )
يقول ابن بطال
( المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح للناس، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة)0
أختكم في الله
صولة الحق
( إنَّ ربـَّكم حَيِيٌ ستيرٌ يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردَهُما صِفْرًا ) .
لا تنسونا من دعواتكن الطيبة
sihl jwh] fih hgrg,f
بارك الله فيكى ومشكورة حبيبتى
خطوات هادفة ونافعة بإذن المولى القدير …
لاحرمكِ المولى أجرها ورزقكِ الفردوس الأعلى …….