تخطى إلى المحتوى

عجباً .!! 2024.


إن العجب كل العجب من إنسان عاقل أخبر أنه سيسلك طريقاً شائكاً وعراً…

مليئاً بالمخاوف والمزعجات والمهالك… وأن عليه أن يتصور هذه المخاوف

والمخاطر والمهالك ويتصور آثارها على مستقبله الأبدي والذي أخبره أصدق

القائلين وأوفى الواعدين الذي أحاط بكل شيء علماً…ومع ذلك تراه غافلاً لا

اهتمام له بذلك منصرفاً إلى الابتعاد عن هذه المهالك والزلات…ومشتغلاً بالدنايا

والأمور التافهة من شؤون الدنيا ..وما أصيب الإنسان بمرض أشد من الغفلة ..ومن

أكبر الأدلة على حمق الإنسان وجهله أنه يكد ويشقى من أجل مستقبل مهما

طال فلن يتجاوز الثمانين غالباً..فيا أيها الغافل انتبه واستعد لما أمامك

وتصوره تصوراً صحيحاً يظهر أثره في جدك واجتهادك فيما يقربك إلى الله لا

يفاجئك الأمر وأنت غافل فيفوتك زمن الإمكان وتندم وتتحسر قال تعالى :

{اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون }..وقال : {وأنذرهم يوم الحسرة

إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون }..

إن الذين غمر الإيمان قلوبهم واستحوذت معرفتهم على مشاعرهم ووجدانهم هم

الذين أيقنوا بلقاء ربهم وسماع الحكم منه في مصائرهم ،هؤلاء هم الذين

تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقهم الله ينفقون .

حمدت ربي إذ هداني إلى الإسلام والدين الحنيف .فيذكره لساني كل

وقت …ويعرفه فؤادي باللطيف..

**

من كتاب "مفتاح الأفكار للتأهب لدار القرار "لـلشيخ عبد العزيز السلمان


u[fhW>>>!!

وفقك الله
وبارك فيك
شكراً لك على هذا المقال
جزاك الله أخوتي كل الخير وسدد خطاكم

لإطلالتكم على مشاركتي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.