تخطى إلى المحتوى

ماذا يقول د. الشيخ عائض القرني عن السعادة 2024.

  • بواسطة


إذن فما هي السعادة؟!

((كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل)) (( فطوبي للغرباء ))
ليست السعاده قصر عبد الملك بن مروان , ولا جيوش هارون الرشيد , ولا دور ابن الجصاص , ولا كنوز قارون , ولا في

كتاب الشفاء لابن سينا , ولا في ديوان المتنبي , ولا في حدائق قرطبه , ولا بساتين الزهراء .
السعاده عند الصحابه مع قلة ذات اليد , وشظف المعيشه , وزهادة الموارد , وشح النفقة .

السعادة عند ابن المسيب في تألهه , وعند البخاري في صحيحه ,وعند الحسن البصري في صدقه , ومع الشافعي

في استنباطاته , ومالك في مراقبته , وأحمد في روعه , وثابت البناني في عبادته .((ذلك بأنهم لايصيبهم ظمأ ولا نصب

ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً إلا كتب لهم به عمل صالح))
ليست السعادة شيكا يصرف , ولا دابة تشتري , ولا وردة تشم , ولا براً يكال , ولابزاً ينشر .

السعادة سلوة خاطر بحق يحمله , وانشراح صدر لمبدأ يعيشه , وراحة قلب لخير يكتنفه .
كنا نظن أننا إذا أكثرنا في التوسع في الدور , وكثرة الاشياء , وجمع المرغبات والمشتهيات , إننا نسعد ونفرح ونمرح

ونسر , فإذا هي سبب الهم والكدر والتنغيص ؛ لأن كل شئ بِهمه وغمه وضريبة كده وكدحه .((ولا تمدن عينيك إلى

مامتعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ))
إن أكبر مصلح في العالم رسول الهدي محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة والسلام، عاش فقيرا يتلوى من الجوع , لا

يجد دقل التمر يسد جوعه , ومع ذلك عاش في نعيم لا يعلمه الا الله سبحانه , في انشراح وارتياح , وانبساط

واغتباط , وفي هدوء وسكينه .((ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك )) ، (( وكان فضل الله عليك عظيماً ))، ((الله

أعلم حيث يجعل رسالته))
وفي الحديث الصحيح : (( البر حسن الخلق ، والاثم ما حاك في صدرك ، وكرهت أن يطلع عليه الناس ))

وفي الحديث(( البر طمأنينه والإثم ريبه)) إن المحسن صراحةً’ يبقي في هدوء وسكينه , وان المريب يتوجس من
الاحداث والخطرات ومن الحركات والسكنات((يحسبون كل صيحة عليهم )) والسبب انه أساء فحسب , فإن المسئ

لابد ان يقلق ويرتبك ويظطرب وان يتوجس خيفة .

إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم
والحل لمن أراد السعادة أن يحسن دائما ،وأن يتجنب الإساءة ليكون في أمن : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم

أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ).
إن سلامة المسلم بدينه أعظم من ملك كسرى وقيصر ؛ لأن الدين هو الذي يبقى معك حتى تستقر في جنات النعيم

، وأما الملك والمنصب فإنه زائل لامحالة (( إنا نحن نرث الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون )) .

من كتاب د. الشيخ عائض القرني ((لاتحزن )).


lh`h dr,g ]> hgado uhzq hgrvkd uk hgsuh]m

ليست السعادة شيكا يصرف , ولا دابة تشتري , ولا وردة تشم , ولا براً يكال , ولابزاً ينشر .

السعادة سلوة خاطر بحق يحمله , وانشراح صدر لمبدأ يعيشه , وراحة قلب لخير يكتنفه

بارك الله فيك شيخنا الجليل عائض على الكلمات النيرااات

وبورك فيك اختي على النقل المفيد باذن الله

اللهم آمين ..

أشكرمروركِ الكريم .. ونفعنا الله وأياكِ بما نقرأ ونكتب…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.