الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .. أمابعد :
العبودية …… هى الغاية من خلق الخلق قال تعالى " وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون "
و هذا النوع من التوحيد هو اعظم اصول الدين و لاجله ارسل الله الرسل و انزل الكتب
قال تعالى " و لقد بعثنا فى كل امة رسولا ان اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت " النحل 36
و جميع الرسل ارسلوا لتحقيق اخلاص ط§ظ„ط¹ط¨ظˆط¯ظٹط© لله سبحانه وحده لا شريك له فلا يعبد الا الله
وحده و لا يدعى الا هو .
و ط§ظ„ط¹ط¨ظˆط¯ظٹط© تشريف و تكريم فلقد وصف النبى صلى الله عليه و سلم فى اشرف مقاماته بالعبودية
فقال تعالى " سبحان الذى اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذى
باركنا حوله " الاسراء 1
و امر الله الخلق بالعبادة حتى الممات فقال " واعبد ربك حتى يـأتيك اليقين "
اى حتى يدركك الموت لا تنفك عن طاعة الله و لا عن عبادته سبحانه .
و العبادة لغة :
هى التذلل و الخضوع يقولون : طريق معبد اى مذلل ممهد
و العبادة فى الشرع :
هى اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الاقوال و الاعمال الظاهرة و الباطنة .
من الدعاء و الخوف و الرجاء و التوكل و الرغبة و الرهبة و الخشوع و الخشية و الاستعانة و الذبح
و النذر
و صرف شئ من هذا لغير الله شرك بالله مناف لكلمة التوحيد : لا اله الا الله
التى ارسل لاجلها تعالى رسله و انزل كتبه و شرع شرائعه و لاجلها نصبت الموازين و وضعت
الدواوين و قام سوق الجنة و النار و بها انقسمت الخليقة الة مؤمنين و كفار و ابرار و فجار
و هى حق الله على جميع العباد فهى كلمة الاسلام و مفتاح دار السلام و عنها يسأل الاولون
و الآخرون : فلا تزول قدم عبد بين يدى الله حتى يسأل عن مسألتين : ماذا تعبد ؟ و ماذا اجبت
المرسلين ؟
جواب الاول بتحقيق لا اله الا الله معرفة و اقرارا و عملا
وجواب الثانية بتحقيق ان محمدا رسول الله معرفة و انقيادا و طاعة
و العبادة الحقة :
لابد فيها من كمال الحب مع تمام الخضوع و الذل فهما ركنان فهما ركنان لا تتم العبادة الا بهما
و لا تصح العبادة الا بالحب و الخوف و الرجاء
فلابد ان يكون العبد محبا لربه قال تعالى " و الذين ءامنوا اشد حبا لله "
و ان يكون خائفا ربه قال تعالى " انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم و خافون ان
كنتم مؤمنين " ال عمران 175
و ان يكون راجيا رحمه ربه قال تعالى " يسارعون فى الخيرات و يدعوننا رغبا و رهبا و كانوا لنا
خاشعين "
فالعبادة الحقة هى التى يتوافر فيها حب الله و خوفه لله و الرجاء فيما عند الله
و من هنا ندرك خطأ من قال : انا لا اعبد الله خوفا من ناره و لا طمعا فى جنته و لكن اعبد الله
حبا لذاته و هذا كلام مخالف لنصوص الشريعة
و ادعية النبى صلى الله عليه و سلم كثيرة فى سؤال الله الجنة و التعوذ من النار و هو صلوات الله
عليه سيد الاولين و الآخرين و اكثر الخلق عبودية و تقوى لله تعالى .
و شروط قبول العبادة :
اولا ان تكون خالصة لله تعالى " و ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين " البينة 5
و الشرط الثانى المتابعة بما جاء فى الشرع و مطابقة لما جاء به النبى محمد صلى الله عليه و سلم
" وما اتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا " الحشر 80
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (( من احدث فى امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ))
صحيح الجامع .
فالعبادة توقيفية اى موقوفة على ما جاء به الشرع
و ان تكون مبنية على العقيدة الصحيحة
و للحديث بقية ان شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله
منقول للامانه من اخت لى فى الله [/ALIGN]
& luhkn hguf,]dm tn lkhs; hgp[ &
وسدد قلمك