ووسيلة دعوة وتأثير، ولفتُ نظرٍ وشدُّ انتباهٍ للآخرين، إلا أنه لا بد من ضابط لهذه الصفة الطيبة، حتى لا تخرج عن طورها،
فتنقلب إلى ضدها.
ولذلك كان ضحكه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… مشتملاً على كل المعاني الجميلة، والمقاصد
النبيلة، فصار من شمائله الحسنة، وصفاته الطيبة، لقد كان ضحكه تربية وتوجيهاً، ودعوة ومداعبة، ومواساة وتأليفاً، وكان من
هديه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ألا يُكثر الإنسان من الضحك، ولا يبالغ فيه، فقد قال صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… : ( يا أبا هريرة:… أقل
الضحك، فإن كثرة الضحك تميت القلب ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني، وكان من صفته صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أنّ ضحكه
كان تبسماً.
ضحكت لك الأيام يا علم الهدى 000 واستبشرت بقدومك الأعـوام
وتوقف التـاريخ عنـدك مذعناً 000 تملي ط¹ظ„ظٹظ‡ وصحبـك الأقـلام
اضحك لأنك جئت بشرى للورى 000 في راحتيك السـلم والإسلام
اضحك فبعثتك الصعود وفجرها 000 ميلاد جيلٍ مـا عليـه ظـلام
فدينه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… رحمة، ومنهجه سعادة، ودستوره فلاح، ولذلك فهو يهشّ
للدعابة، ويضحك للطرفة، ويتفاعل مع أصحابه في مجريات أمورهم وأحاديثهم.
ومواقف ضحكه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… متعددة متنوعة:
منها ما يكون مع الأصحاب المقربين، عندما يضحك صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ممازحاً ومواسياً
أصحابه الكرام، فهذا أبو هريرة كما
***
في البخاري يقول: إن كنتُ لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشدّ الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت
يوماً على طريقهم الذي يخرجون منه، فمر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلا ليشبعني، فمرّ ولم يفعل.
ثم مرّ بي عمر فسألته عن آية من كتاب ط§ظ„ظ„ظ‡ ما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مرّ بي أبو القاسم ، فتبسم حين رآني،
وعرف ما في نفسي، وما في وجهي.
لقد عرف النبي صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… أنه يحمل سراً من الأسرار، عرف أن له حاجة،
فتهلل في وجهه متبسماً.
ثم أخذه معه، فوجد لبناً، فأرسله إلى أهل الصفة وأتى بهم، وسقاهم جميعاً حتى انتهى إلى النبي وقد روي القوم كلهم، فأخذ
الرسول صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… القدح، ونظر إلى أبي هريرة فتبسم، ثم ناوله إياه، ليشرب.
****
ومن ضحكه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ما يكون مع الأعراب الغلاظ الشداد، يضحك معهم
ليشعرهم بالسعة والرحمة والنعمة التي جاء بها الإسلام، وأن الدين فيه فسحة ورفق ولين، فيقابل الإساءة بالإحسان، والعبوس بالضحك،
****
فعن أنس بن مالك قال : (
كنت أمشي مع رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه
أعرابي، فجبذه بردائه جبذة شديدة،
حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… قد أثرت بها حاشية البرد من
شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر
لي من مال ط§ظ„ظ„ظ‡ الذي عندك، فالتفت إليه رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ وسلم، ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء ) متفق عليه.
****
ومن ضحكه ما يكون فرحاً بانتشار الإسلام، وذلك عندما دخل صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… على
أم حرام بنت مِلحان وهي من
محارمه، فأطعمته، ثم جلست تفلي رأسه، فنام رسول الله، ثم استيقظ وهو يضحك، فقالت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: (
ناس من أمتي، عرضوا علي غزاة في سبيل الله، يركبون ثبج – وسط- البحر، ملوكاً على الأسِرّة، أو مثل الملوك على
الأسرة ) متفق عليه.
****
يضحك النبي من ذلك لأنه رأى البشرى، رأى تلامذته وأتباعه وكتيبته، سيركبون البحار والمحيطات؛ غزاة في سبيل الله،
ينشرون لا إله إلا ط§ظ„ظ„ظ‡ في الآفاق، ويعبرون بها حدود الزمان والمكان.
إن قوماً عاشوا معه صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… ورأوا ابتسامته، وتحيته، ويسره، وسهولته، لتمنوا أن يفقدوا الآباء والأمهات والأبناء
والأنفس، ولا يشاك هو بشوكة.
إن جيلاً رباه المصطفى صلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ط¹ظ„ظٹظ‡ ظˆط³ظ„ظ… على تلك المعالم، وهذه التعاليم، لجديرٌ بأن
يفتح المعمورة، وتدين له الدنيا كلها،
صغيرها وكبيرها، عزيزها وذليلها.
l,hrt qp; tdih hgpfdf wgn hggi ugdi ,sgl
بارك الله فيك حبيبتي
مشكوووووور والله يعطيف الف عافيه
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ./