د. عادل بن عبد الله العبد الجبار
أحمدُ اللهَ ربي وأُثني عليه بما هو أهل وأُصلي وأُسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان أما بعد :
هذه صفحات ٌمتواضعة ٌأنـثر بين طيِّاتها أسطر الزينة التي لا تُمل وكلماتها التي لاتنتهي وذلك لمسائل هامة في أدوات ط§ظ„طھط¬ظ…ظٹظ„ في عصر تنقل فيه الفضائيات مشاهد قتل العفة والعفاف باسم آخر صيحات الموضة وأصول الشياكة لتقع ظ†ط³ط§ط¤ظ†ط§ فريسة سهلة للتقليد الأعمى والإعجاب المشين في التجمل واللبس دونما السؤال عن الجواز أ والتحريم من علمائنا الأفاضل الذين أوضحوا الحكم الشرعي بعبارة سهلة وفكرة واضحة كالشمس في رابعة النهار فكم من جمال وأناقة تُخبئ ورائها نفوسا ضعيفة حاقدة تؤذي نفسها بالمعصية وتحرق كل من يقرب منها لكنَّ الأمل في نساء وفتيات الإسلام أن يكنَّ متحجباتٍ محتشمات وقورات رزينات راعيات للقيم حافظات للمُثل غيورات على المحارم بعيدات عن المحرمات .
نساؤنا وفتياتنا يواجهن في الجمال والأناقة حربا لا تهدأ ونارا لا تنطفئ لقتل أعز ما يملكنه من عفة وعفاف ولو قمت بجولة عاجلة في استعراض الوسائل التي يراد منها اصطياد المؤمنات المسلمات لطال المقام بذكرها لكن هي ذكرى وتذكير في ظل تنافس المجلات الخاصة بأدوات ط§ظ„طھط¬ظ…ظٹظ„ وآخر صيحات العصر في عرض كل جديد ومتابعة كل موضة حسب تصنيفها الدوري والشهري التي تحكي وتصف وتجسد ما لا يخطر ببال نسائنا وفتياتنا وكأنه عصر مخيف مليء بالمفاجآت والمفارقات العجيبة التي توجب علينا حيالها أن نتحدث ونكتب من باب الأمانة الملقاة على كواهلنا في نشر العلم وتبليغه وبيان الحلال والحرام وإيقاف الطوفان المهلك للحسنات الموجب للطرد والإبعاد من رحمة الله فالصحف والمجلات لم تألوا جهدا في مخاطبة الجميلات باسم الأناقة و الشياكة متخذة في ذلك كآفة الأساليب الشيطانية والشهوانية لأقف حائرا وخائفا من تلك الأبواب الفضائية التي تدخل كل بيت لتعرض الخنا والعار والتبرج والسفور بل أفردت ساعات خاصة لبرامج أدوات ط§ظ„طھط¬ظ…ظٹظ„ والماكياج فلا تفتر خطوطها الهاتفية المحلي منها والدولي في استقبال المكالمات والرسائل الإلكترونية لتضعنا أمام تساؤلات واستفهامات إجابتها أن الضيف في هذا اللقاء المباشر هي أخصائية ط§ظ„طھط¬ظ…ظٹظ„ أو استشارية الأناقة أو أستاذة الشياكة !! حتى قنوات الأخبار الخاصة خصصت وقتا لا بأس به يوميا للحديث عن ط§ظ„طھط¬ظ…ظٹظ„ والأناقة فضلا عن عارضات الأزياء ومهرجانات التسوق التي تعج بآخر تقليعات وصيحات الموضة التي تدعو لكل جديد وأنيق وجميل دونما مراعاة للأخلاق والعفاف لتعظم الهجمة وتزداد شراسة في شبكات الإنترنت ومواقعها ومنتدياتها التي تجمع الصفحات الهائلة والصور المتنوعة والتعليقات المختلفة والمشاركات المتجددة حتى مُلاَّك المواقع ومشرفي المنتديات يهتمون كثيرا بجعل صفحات خاصة أو منتديات مفتوحة التي تنقل اختلاف نظرات العالم للمرأة وذلك من بلد لآخر فهي ما بين انتهاك لعفتها وعفافها ودعوة لمساواتها بالرجل فهذه بريطانيا العظمى التي لا تغيب عنها الشمس لكثرة مستعمراتها تعتلي عرشها (امرأة) انظري حال نسائها كم يعشن جرائم الاغتصاب والتمتع بالجسد ومثلها فرنسا بلد الإتيكيت والشياكة ودولة العهر و الخنا كم عاشت ألم العقوبة الإلهية فيمن خالف واعتدى وهذه أميركا يعلو إحدى بناياتها الشاهقة ( نصب الحرية ورمز التحرر ) انظري حال نسائها كم بلغن من انحطاط وامتهان والعالم شاهد بذلك في عصر أصبحت فيه الرذيلة عالمية رائحة لها نجومها ومؤسساتها وإعلامها ففتاة الغرب بجمالها وأزيائها وحريتها,وانفتاحها تدعو( المرأة المسلمة)
إلى اللحاق بها لكن ما نهاية الاستجابة لها لا سمح الله ؟؟؟ إلا الفضيحة والعار !!!!
أختي الكريمة :
بمَ تتفاخرين عن بقية بنات جنسك ؟ بجمالك ؟ فهناك أجمل! بمالك ؟ فهناك أغنى! بحسبك ؟ فهناك أشرف ! إذن بماذا تتنافسين وتتميزين وتتشرفين ؟؟!!
أخيتي: أنك تملكين ما لا يملكه نساء العالم و تتميزين بأشرف ما لدى نساء العالمين , إنك بحق تتفاخرين باستقامتك وطهرك وكرامتك وعفافك في زمان فقده نساء الغرب والشرق ، فكم يسعى دعاة التبرَّج إلى ما يُثير مشاعرك ويشغل فكرك بشراك خبيثة ومصائد مسومة تفتك بعفتك وتخدش حياءك وتدنس عرضك ومن ذلك أدوات ط§ظ„طھط¬ظ…ظٹظ„ وسؤ استخدامها.
فيا رعاكِ الله : حاولي تقريب الخطوط الطبيعية لوجهك ليتلاءم مع مظهر جمالك وأنوثتك في ظل إيمانك وسمو أدبك وأخلاقك .فلا يعجبنا منظر المرأة بعد إزالة المساحيق قد بدا وجهها كوجه مريض شاحب مشوب بالحمرة والإرهاق فالمرأة المسلمة قوية بإسلامها ، أميرة على زينتها ، تختار ما أجازه الشرع لها ولن يقف الالتزام بذلك مانعاً أمام الأناقة والشياكة والتناسق في ظل مملكة تتقلب في أرجائها وتعيش جمالها وأدبها ووقارها في ظلها ,فلا تقبل أن تكون عارضة الفتن للأعين الخائنة والنفوس الضعيفة, كالطعام المكشوف يتهاوى عليه ذباب البشر في الأسواق والمنتزهات . فهي تملك قلباً يخفق رقابة الله والخوف منه فأصبحت لمجتمعها قرة العين وبلسم الروح تراها في أي مناسبة أو مجلس نسائي أو عائلي في أجمل زينة قد التزمت بالأوامر وتركت النواهي فما أن تخرج من مجلسها أو مناسبتها إلا والحجاب قد غطى زينتها وجمالها كالصدفة لا يحجب اللؤلؤة بل يحميها, كيف لا..!!وهي المؤمنة التي تحب أن تكون حياتها جميلة قد مزجت بين المعرفة والثقة والموضوعية في زينتها وتجملها فما أجمل لغاتها الراقية وتفاهمها الأكيد حين تتحدث وتتعامل مع أدوات الزينة ومهرجانات ط§ظ„طھط¬ظ…ظٹظ„ بنفس عالية , وشخصية عاقلة فالكل يحترمها ويكنَّ لها التقدير .
قال أحد كبار الماسونية :
( امرأة متبرجة واحدة أشد على المسلمين من ألف مدفع )
فهل ترضى المسلمة أن تكون سبباً لوقوع غيرها في الحرام فكانت حينئذ وسيلة من وسائل الشيطان وجندية من جنوده وسهما من سهامه فالعاقلة المؤمنة الصادقة لا تبيع الجنة والشرف بثمن بخس .في الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى . قالوا : من يأبى ؟ قال من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى )
فالتبرج معصية لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ومن الكبائر الموبقة الجالبة للعن والطرد من رحمة الله تعالى وهو سواد وظلمة وسوء عاقبة يوم القيامة ونفاقٌ وفاحشة وفضيحة وسوء خاتمة في الدنيا دعا إليه إبليس وأتباعه من اليهود والنصارى ليفتحوا باباً شره مستطير على المجتمع فتكثر نسب الجرائم وفساد الأخلاق وشيوع الفاحشة ويقل الزواج وتنقطع الروابط الأسرية فهذه مجتمعات الغرب تعيش التخلف والانحطاط الأخلاقي وإهدار كرامة الفتاة في أسؤ معانيها لتنزل وتحل بهم العقوبة الإلهية من انتشار الأمراض الجنسية المهلكة فالمرأة المسلمة أنموذجٌ فريد من نوعه فهي لا تبحث عن الموضة والأزياء إذْ أنها في قلب زوجها و أهلها تزداد حسناً وجمالاً في كل يومٍ فهي تحمل نفساً صافيةً قد قرّت عينها بطاعة ربها فالهمُّ عندها المنافسة على الطاعة لله في كل وقت وحين فهي جوهرةٌ يزينها الإيمان ويجمّلها العفاف لتذهب للسوق وقت الضرورة محتشمةً باللباس الساتر لا تتحدث مع الباعة باللين وما أن تنتهي حتى تخرج بسرعة فهي العاقلة العارفة بما يدور حولها ولن تتساهل مطلقا في الالتزام بالشرع في جمالها وأناقتها وكان ذلك على نفسها أبرد من الثلج وألذ من العسل فالجمال الحقيقي والأناقة المشروعة عنوان السمو و الاستقرار حتى أنني أجزم أن من الأخوات اللواتي أدمنَّ متابعة كل جديد في الأناقة والزينة يعرفن جيدا تحريم بعض الزينات والتجميل وتفعله وتتجنب سماع التحريم ممن ينكر عليها بغلظة وشدة فضلا عن اللواتي يجهلنَّ الكثير والكثير من الفتاوى ومن هنا أوجه رسالة عاجلة لكل داعية مباركة السعي وعلى وجه السرعة بنشر هذه الفتاوى بأسلوب سهل مبسط بين أوساط النساء فهنَّ أقدر على ذلك من جنس الرجال فهناك الكثيرات يحتجن إلى ذلك من أمهاتنا وأخوتنا وبناتنا كيف لا!! وهناك من وقعن ضحية النمص والوشم عمدا أو جهلا لكن بسببهما استحقت كل واحدة منهن َّاللعن والطرد من رحمة الله وكفى بتلك والله مصيبة !! فرحمــاك ربي كيف ستكون حياتها وهي المطرودة من رحمة الله وسعة فضله ومن المسئول عنها ؟ وهل ستقبل توبتها وكيف ذلك ؟
فعلى بركة الله نبدأ في عرض أدوات الزينة وأنواعها مع بيان الحكم الشرعي فيها مع التوفيق قدر المستطاع في المسائل الخلافية سائلا الله الإعانة والتوفيق والسداد .
(قص شعر الرأس )
شعر المرأة قديما وحديثا هو الجزء الأصيل من جمالها وكانوا في السابق يعتبرون طول شعر المرأة أناقة ورونقا لكن ومع هذا الوقت أصبح من زينة النساء والفتيات قص الشعر طلبا لجمال المنظر وشياكة الموديل فعن أبي سلمه رضي الله عنه قال (كان أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم يأخذنَّ من رؤوسهنَّ حتى تكون كالوفرة ) رواه مسلم
والوفرة شعر الرأس إذا وصل إلى شحمــة الأذن فالأصل جواز قص شعر الرأس بأنواعه المختلفة طلبا للزينة والتجمل بشرط أن يكون القص على الطريقة الحسنة وليس تقليدا للكافرات أو الرجال وذلك بعد إذن الزوج لأن التجمل له [1]
(قصة الولد)
ظهرت في الآونة الأخيرة قصة الولد تقليدا لبعض ما يُبث في الفضائيات وبشكل كبير فهو بحق أمرٌ مؤسفٌ ومحزنٌ أن نرى بعض نسائنا وفتياتنا تعمد إلى شعرها فتقصه أعلى من شحمة الأذن مقلدةً للولد بشكلٍ ملفت للنظر مثيرٍ للعجب وقد ظهر مؤخرا في مناسبات الأفراح وأخذ مساحة لا بأس بها من الاهتمام والانتشار إلا أن الحكم الشرعي واضح وجلي لا يخفى على متبع الدليل وهو التحريم لما فيه من تقليد الرجال الذكور والنهي جاء في الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال ) وكما سبق معنا آنفا أن الحد الشرعي في جواز قص الشعر للمرأة هو إلى شحمة الأذن لفعل زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم .
( القــصة )
هي نوعٌ من أنواع القصات عند النساء وهي قص شعر رأس المرأة من الأمام من فوق الجبهة وجعل خصلات تتدلى عليها سواء كانت قصيرة أم طويلة فهذه جائزة للتزين والتجمل ما لم يكن فيها تقليدا أو تشبها بالرجال [2]
( تسريحات الشعر )
لاحرج فيها إن كانت معتادة وليست على شكل تقليد للكافرات ومتابعة للموضات المخالفة للشرع بل يكون التسريح والتجمل هو الملائم لعادتهنَّ المحكمة المعروفة عند بنات جنسها .والواجب ألا تبالغ في التجمل وذلك بمبالغ باهضة يظهر منها الترف والإسراف وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال . [3]
( حلق شعر الرأس )
موضةٌ جديدةٌ وظاهرةٌ مؤسفةٌ وجدت في بعض المجتمعات الإسلامية في ظل غزو الفضائيات ومواقع الإنترنت لها ولو رجعنا للوراء قليلا لم نعرف حلق المرأة شعرها إلا في عصر الجاهلية قبل البعثة حينما يموت للمرأة زوج أو قريب أو تقع لها مصيبة فتحلق شعرها والحديث قد يطول بنا كثيرا لكن نقف عند الفصل ذلك وهو (لا يجوز للمرأة أن تحلق رأسها إلا من ضرورة لما روى الترمذي والنسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى المرأة أن تحلق رأسها ) [4]
kshckh >>> ,H],hj hgj[ldg