أخي الكريم
أختي الكريمة
لو تأملنا فيما نراه في الآونة الأخيرة من فتن ومحن وزلازل وأوبئة وغير ذلك الكثير فإن ذلك لا بد أن يدفعنا أن نفكر في ذنوبنا ومعاصينا فالذنوب والمعاصي من أسباب غضب الله تعالى…
قال الله تعالى [ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ] وقال تعالى :[ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ]
خاصة معصية الشرك بالله سبحانه وتعالى …
فهذا يزور الكهان
وهذه تذهب إلى السحرة
وذا يعلق عوداً
وأخر يعلق خرزاً
وبل وصل الأمر إلى القنوات الفضائية :أرسل اسمك واسم أمك وسنقول لك هل أنت شقي أم سعيد أو أرسل لنا اسمك واسم شريك الحياة – زعموا – وسنخبرك عن نسبة التوافق بينكم فهل اطلع أصحاب القنوات الفضائية على الغيب أم اتخذوا عند الرحمن عهدا …
ألم يسمع من يفعل هذا قول الله تعالى : [ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ]
فلمَ اللجوء إلى غير الله ؟!
ولمَ التعلق بغير الله ؟!
وأيضا المعاصي الأخرى والبدع والمنكرات فكل هذه من أسباب غضب الله تعالى فهذه الأمراض والأوبئة لا بد أن تذكرنا بالله تعالى ….
والعكس صحيح
فالتقوى من أسباب الخير والبركة وأعظم التقوى إخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى
قال الله تعالى :[ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ]
تأمل في هذه الآية ثم تأمل في حال المسلمين …
فوالله إن القلب ليذوب حسرة على حال بعض المسلمين …
نعم الخير موجود في هذه الأمة ولكن بعض المسلمين في بُعد عن الله سبحانه وتعالى …
وأيضا لابد أن تذكرنا هذه الأمراض بالله من جانب الآخر
فمن هو الحافظ ؟
إنه الله سبحانه وتعالى
[ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ]
انظر في هذه الآية :[ قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَـذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ{63} قُلِ اللّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ ]
صحيح لا بد أن نبذل الأسباب ولكن لا بد أن نعلق قلوبنا بالله سبحانه وتعالى
فهل يا ترى إذا سمعنا عن هذه الأوبئة علّمنا أبناءنا الأذكار الشرعية أو الرقى الشرعية ؟!
لابد أن نحاسب أنفسنا
الكل يتحدث عن الوقاية عن المرض
افعل كذا
واطبخ كذا
ولا تأكل هذا
وأي التعلق بالله ؟!
وأين اللجوء إلى الله ؟!
وأين التضرع إليه ؟!
يامن يرى في الضمير ويسمعُ == أنت المعد لكل ما يتوقعُ
يا من يرجى في الشدائد كلها == يا من إليه المُشتكى والمفزعُ
وقد وقفت على حديثين عظيمين جداً
حول الموضوع آمل أن تنأمل فيهما …
الأول عن الأمراض العضوية وهو : قال الإمام أبوداود السجستاني عليه رحمة الله تعالى :حدثنا عبد الله بن مسلمة ثنا أبو مودود عمن سمع أبان بن عثمان يقول سمعت عثمان يعني بن عفان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي قال فأصاب أبان بن عثمان الفالج فجعل الرجل الذي سمع منه الحديث ينظر إليه فقال له مالك تنظر إلي فوالله ما كذبت على عثمان ولا كذب عثمان على النبي صلى الله عليه وسلم ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت فنسيت أن أقولها .
صححه العلامة الألباني عليه رحمة الله تعالى
والثاني يتعلق بالأمراض النفسية وهو : عن أبي بن كعب رضي الله عنه
أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال ما أنت جني أم إنسي قال جني
قال فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب
قال هذا خلق الجن قال قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني قال فما جاء بك قال بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك
قال فما ينجينا منكم
قال هذه الآية التي في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم البقرة من قالها حين يمسي أجير منها حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال صدق الخبيث
صححه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب
نسأل الله أن يحفظنا من كل سوء وأن يعصمنا من كل شر
كلمات يسيرة أسأل الله أن ينفع بها ..
الكاتب عبدالله الكمالي وفقه الله[/align]
[align=center]منقول[/align]
,rtjhk lu lvq hktg,k.h hg’d,v >>!!
تسلمين اختي الفاضلة على مرورج الطيب