تخطى إلى المحتوى

عندما لان الحجر لآية 2024.

  • بواسطة
[size=5][align=center]عندما لان ط§ظ„ط­ط¬ط± .. ظ„ط¢ظٹط©..
عودة بعد انقطاع..

عودة بشوق و لهفة لسيرة الحبيب ..

و ربما تظنون أنني .. بدافع لهفتي و شوقي.. سيكون حديثي عن النبي..

و لكنه للأسف.. لن يكون عن النبي ذاته.. بل عن معجزة من معجزات هذا الدين.. التي أظهرها الله على يديه ..

بطل حكايتنا اليوم.. شخص آخر..

مازلنا في مكة.. و قد مضى على بداية الدعوة ست سنين..

و المسلمين مستضعفين.. مضطهدين.. بين تعذيب و إيذاء و سخرية..

و النبي يعتصر قلبه ألما.. لما يرى من حال أصحابه و من استضعافهم..و من التنكيل بهم..

مايفعل النبي؟..

لا يملك إلا أن يلجأ الى الله.. يدعو الله بحرارة و تضرع.. أن يعز الإسلام بشخص ما..

شخص يستطيع أن يقف في وجه طغاة قريش..

ترى.. من يكون هذا الشخص؟

من من بين رجالات قريش.. الذي يختاره الله سبحانه و تعالى ليكون إسلامه عزا و نصرا للإسلام؟

النبي يدعو الله..

و قريش سادرة في غيها و طغيانها و تنكيلها بالمسلمين..

و المسلمون يأنون و يعانون من فتك رجال قريش بهم.. و خاصة اثنين.. كانوا أشد قريش تنكيلا بالمسلمين..

اثنين أقرباء..

عمر بن هشام.. أبو جهل…. و ابن أخته..

أبو جهل.. لا أظنه يخفى علينا.. فنحن نعرفه جيدا.. نعرف عنجهيته و طغيانه و استكباره في الأرض..

لذا.. دعونا نتعرف أكثر على هذا الشخص الاخر..

رجل من فتيان قريش.. قوي.. فتي.. صاحب عزم و عزيمة.. له سمعة قوية و رهبة في قلوب أهل مكة..

شاب من شبان قريش… يعيش حياة الشباب الأغرار.. التي لا تستهدف في مجملها أكثر من سمعة و شهرة تجوب الآفاق في الأسواق و المحافل..

شاب.. من شباب قريش.. غارق -كشباب قريش- في الوثنية و الشرك و الخمر.. لا يشغله في حياته غير نفسه و أهوائه.. و التردد على الأسواق ليصارع الأشداء من أقرانه..

حياة فارغة إلا من تفاهات الجاهلية..

و بينما هو "يعيش" ولا "يحيا".. يسمع برجل من مكة.. يقول بأنه نبي.. يأتيه الوحي من السماء..

يقول أن الله أرسله رسولا إلى العباد ليخرجهم من الظلمات إلى النور.. و يعلمهم الكتاب و الحكمة..

يدعوهم إلى ما يحييهم.. و يزكيهم من غبش الوثنية و الشرك..

يعرفهم بالله.. فما عرفوه.. و ما قدروه حق قدره..

يعرفهم بالله.. عرفان صدق و إخلاص و توحيد

و يعرفهم بحقيقة أنفسهم.. بأنهم بشر.. كرمهم الله و استخلفهم في الأرض و سخر لهم الكون..

و يالها من دعوة نبي.. تستهوي القلوب النقية.. التي لم تتلوث بأوضار الجاهلية..

و لكن.. الجاهلية عماء..

يسمع بدعوة هذا النبي.. فيجانبه.. و يحاربه..بل و يكون أشد و أقسى الناس عليه و على أتباعه..

فكانت لديه جارية رومية.. اسمها "زنيرة" أسلمت..

فقال قول أهل قريش.. (لو كان ما أتى به محمد خيراً.. لما سبقتني إليه جارية!)

فكان يعذبها و ينكل بها.. هو و خاله أبو جهل.. ولا يتركها إلا ملالاً..

وظل قائما على تعذيبها حتى فقدت بصرها..و هي صابرة محتسبة.. تأبى إلا الإسلام..

ترى مافعل فيها حتى انطفأ نور عينيها؟!

و كان المشركون يقولون :ما أذهب بصرها إلا اللات و العزى".. و هي صابرة ثابتة محتسبة.. ترد عليهم و عليه.. فتقول: "هذا أمر الله.. وما يدري اللات و العزى من يعبدهما، وربي قادر على أن يرد علي بصري "..

ثبتت زنيرة.. فرد الله عليها بصرها..

ياله من شخص .. غليظ القلب..

و كيف لا .. و هو من واد ابنته بيده..

ها هو يمضي بها متنائيا في الصحراء.. يحفر لها قبرها ليدفنها حية بيده.. و هي طفلة.. لا تدري ما يفعل بها .. ولا بأي ذنب تقتل..

تقف إلى جانب ابيها .. تشعر طفولتها البريئة بالأمان إلى جواره.. تنفض عن لحيته ما علق بها من تراب الحفر.. التراب الذي سيهال عليها بعد لحظات..

كل هذا.. ولا يرق قلبه.. ولا يلين..

ترى.. أكان له قلب أصلاً؟.. أهو قلب كقلوب البشر؟.. أم هو قلب .. من نحاس..

لا نملك تفسيرا لما نرى من فعاله إلا هذا..

غير أن القلوب.. عجيبة.. من عجائب الله سبحانه و تعالى..

من يقول بأن قلبا كهذا القلب.. قد يرق.. ولو للحظة..

و لكن سبحان الله..

يشاء الله أن تسجل امرأة مسلمة شهادتها للتاريخ.. بأنها رأته بأم عينها.. و قد رق لحالها هي و زوجها..

و لكن لهذا.. حكاية أخرى..

و لقاء آخر

الشــيخ عـادل مـــامون



uk]lh ghk hgp[v >> gNdm>>

شكرالله لك
وبارك فيك
وألان قلوبنا جميعا لقبول الحق والسير عليه
جزاك الله خير
اثابك الله وبارك فيك وفي قلمك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.