السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا اتسال كثير في نفسي قد يكون هذا وسواس الشيطان او غير ذلك ارجوا أن تساعدوني في ذلك.
لقد حاولت من مدة اصلاح نفسي ممن اجده خللافيها .
حاولت ان اجد علاج للحقد والحسد والكره واهم من ذلك حاولت ان اروض نفسي على تقبل المصائب برضاء.
لقد عكفت على قراءة كتب تتحدث عن الموت باعتباره اعظم ما قد يصيب الانسان فهو قد يخطف في لحظة امه اباه فلذة كبدة او يخطفه هو من هؤلاء ومن الكتب التي قراتها كتب ابن القيم كالروح وغيره حتى وصلت لدرجة اني اصبحت اتوقع الموت في اى لحظة قد يرن جرس الهاتف بخبر وفاة احد احبائي او ان أموت و أنا اكتب هذة السطور.
وهذا هون كثير من الصائب حتى اني اصبحت قادرة على مواساتي من بتلو بمصائب اعانهم الله.
كذلك محاولاتي التماسك والسيطرة على نفسي عند سماعي لخبر حزين وعوتوا لساني من فوره على لا حول ولا قوة لا بالله.عندما اصاب بمصيبة وارى من حولي يبكون ويثاثرون ويظهرون حزنهم.
اشعر بحزن في داخلي حتى ان هناك صوت في نفسي يقول ابكي مثلهم اصرخي لكن اقول احبس دموعي لا نال الجنة واقاوم واقاوم حتى لا ابكي. ومع المحاولات العديدة اصبحت قادرة على السيطرة على نفسي وكبح جماحها.فهل هذا قسوة من كثرة الذنوب ام هو شئ من الايمان بالقدر؟
ارجوا ممن يقراء موضوعي ان يعينني برايه ومشورتة
ولكم شكري.
ig i`hrs,m td hgrgf hl az lk hgdrdk
وانا افضل ان انقله لك الى قم الفتاوى لتاخذي الرد من الشيخ محمد
ابتداء لابد من استحضار أن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن كما في الحديث الصحيح :
عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول : " يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " فقلت : يا نبي الله آمنا بك وبما جئت به فهل تخاف علينا ؟ قال : " نعم إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء " . رواه الترمذي وابن ماجه
والقلب بطبعه يتأثر بما يقع فيه ولذا أمرنا بالإكثار من الدعاء بثبات القلوب ، كما في الحديث السابق .
لكن لما كان الله عز وجل منعماً على بعض عباده المؤمنين بسبب إيمانهم وحرصهم فإنه سبحانه بمنه وكرمه يقوي قلوبهم ويجعلها متعلقة به لا بغيره ، فتصبر عند حدوث المصائب ويستوي عندها الموت والحياة ، نظراً لأن الله تعالى أكسبها مستوىً عال من الإيمان بالقضاء والقدر.
لكن بعض الناس ربما يرد عليه هذا الشعور ليس بسبب قوة إيمانه ولكن بسبب ضعف قلبه عن تحمل المصائب ، ونحن نرى بعض الناس في المقابر عند دفن أحد أقاربه لا يبكي وهذا يحدث في حالات ليست بالقليلة فبعضهم بسبب صبره واحتسابه وعلو إيمانه بالقضاء والقدر ، وبعضهم بسبب ضعفه في تحمل مصيبته فلا يستطيع أن يبكي ويسلي نفسه ويبتعد عن مصابه لأن قلبه ضعيف عن تحمل المصيبة .
لكن لاشك أن الأصل في ذلك هو قوة القلب وقوة الإيمان بالقضاء والقدر ، وهذا ما فهمته من كلامك بعد محاولاتك العديدة ، فهنيئاً لك .
فعليك بالإكثار من سؤال الله تعالى التثبيت ، وعليك بالإكثار من الطاعات فإنها سبب للثبات على قوة الإيمان .
وفقكم الله وبارك فيكم