تخطى إلى المحتوى

لحضة 2024.

حوار مع لحظة

جلست يوماً بين يدي الله تعالى نادماً على أوقات قد سلفت من عمري واستدعيت لحظة من لحظات حياتي ..

فقلت لها: أريدك أن ترجعي الي حتى استغلك بالخير .
قالت : إن الزمان لا يقف محايداً أبداً ! .
قلت : يالحظة … أرجوك أرجعي إلى حتى انتفع بك ، وأعوض تقصيري فيك .
قالت: وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك !!.
قلت: افعلي المستحيل وارجعي ، فكم من اللحظات قد ضيعتها بعدك ؟
قالت: لو كان الأمر بيدي لرجعت ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، وقد طويت صحائف أعمالك ، ورفعت إلى الله تعالى .
قلت: وهل يستحيل رجوعك إلى و أنت تخاطبني ؟
قالت: إن اللحظات في الحياة إما صديقة ودودة تشهد لصاحبها .. وأما عدوة لدودة تشهد عليه، وأنا من اللحظات التي هي من أعدائك والتي تشهد عليك يوم القيامة ، فكيف يجتمع الأعداء ؟!
قلت: ياحسرتي على ما ضيعت من عمري من لحظات !!
ولكني أرجوك أرجعي إلى حتىأعمل فيك صالحاً فيما تركت ، وسكتت اللحظة ..
فقلت: يالحظة !! ألا تسمعيني ؟؟ أجيبي أرجوك .
قالت: ياغافلاً عن نفسه ، يا مضيعاً لأوقاته …. ألا تعلم إنك الآن من أجل إرجاع لحظة قد ضيعت لحظات ممن عمرك ، فهل عساك أن ترجعها كذلك ؟؟!! ولكن لا أقول إلا " إن الحسنات يذهبن السيئات " فبادر يا … وأعمل واجتهد واتق الله حيثما كنت وأتبع السئية الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن .

——————————————————————————–
للأستاذ /جاسم المطوع

منقول


gpqm

حوار رااائع
والأروع ناقلته
بارك الله فيك


جزاك الله خيرا

وبارك فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.