المتعقل لعواقبها ، ومن ذلك ما يقوم به المعاكس
دعنا نقف معك قليلا ونلقي الضوء على ما تقوم به :
إن الفتاة التي تعاكسها هي من أفراد مجتمعك ، ويعني ذلك أنك تساهم
في إفساده إرضاءً لشهوتك ، وكان من المفترض أن تساهم في إصلاحه
فهل ترضى لمجتمعك وفتياته الفساد ؟!
– إن الفتاة التي تعاكسها
إنما هي في المستقبل إن لم تكن زوجة لك فهي زوجة لقريبك وكذلك الفتاة
التي عاكسها غيرك وساهم في إفسادها قد يبتليك الله بها عقوبة لك
في الدنيا قال الله تعالى : ( الخبيثات للخبيثين )
– إن كانت الفتاة ترضى أن ترتبط معك في علاقة غير مشروعة
فما ذنب أهلها بتدنيسك لعرضهم ؟
ثم هل طواعيتها لك عذر مقبول لاعتدائك ؟! بمعنى آخر لو أن أحدا
من الناس بنى علاقة غير مشروعة مع أحد قريباتك ثم اكتشفت ذلك ، فهل
يكفيك عذرا أن يقول لك من هتك عرضك : هي التي دعتني لذلك
ولا تنس حديث الشاب الذي جاء إلى الرسول
صلى الله عليه وسلم فقال له : ائذن لي في الزنا ، فقال عليه الصلاة والسلام :
أتحبه لأمك لابنتك لزوجتك لعمتك لخالتك وكان يقول : لا والله يا رسول الله
جعلني الله فداك فقال عليه الصلاة والسلام : ولا الناس يحبونه لبناتهم
وأخواتهم وعماتهم وخالاتهم أو كما قال صلى الله عليه وسلم ..
[ رواه أحمد عن أبي أمامة ] .
– لو خيرت بين الموت أو أن يهتك عرضك ماذا تختار ؟ إذاً كيف
ترضى لنفسك الوقوع في محارم الناس ؟!
الشيطان يريد لك الهلاك ؟
قال تعالى : ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه
ليكونوا من أصحاب السعير )
– ما هو شعورك وأنت تفعل الفاحشة ؟ يدخل عليك والديك
وإخوانك من الذكور والإناث ، وكل صديق يثق بك ويحبك ، وكل عدو
يود أن يشمت بك ، ثم الناس كلهم ، ويرونك على هذه الحال ؟
ثم ما موقفك وأنت بعيد عن أعينهم مستأمن .. لكن عين الله تراك ؟
هل تذكرت وقوفك بين يدي الله في أرض المحشر ؟
– إن كنت ذكيا وحاذقا واستطعت بذكائك التلاعب بأعراض المسلمين
دون أن يكتشف أمرك فما هو موقفك من قول الله تعالى :
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم
تشخص فيه الأبصار ) ؟!
– هل تظن أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة ؟ قد يكون خلاف
ذلك ، بأن يكون استدراجاً لك لتموت على هذا العمل وتلاقي الله به
]
( من مات على شيء بعثه الله عليه ) [ السلسلة الصحيحة ] .
– ثم لنفترض أن الله ستر عليك كرامة ، أفلا تستحي منه وتتوب ؟!
– نهاية طريق حياتك الموت ( ثم توفى كل نفس ما كسبت )
فهل تستطيع أن تشذ عن الخلق وتغير هذا الطريق ؟! إذاً لماذا لا تستعد
للموت وما بعده ؟؟
– روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي انطلق ـ وذكر الحديث حتى قال :
فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال
ونساء عراة وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب
ضوضوا ، فلما سأل عنهم الملائكة قالوا : ( وأما الرجال والنساء العراة
الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني )
فهل تود أيها الشاب أن تكون منهم ؟!
– قد تقول لا أستطيع الزواج لغلاء المهور ، فهل الحل الوقوع في الحرام ؟!
ثم إن سلوكك طريق الحرام تواجهك فيه مصاعب فتتغلب عليها مأزور
غير مأجور ، فلماذا لا تسعى في طريق الحلال وتواجه فيه الصعوبات
وأنت مأجور ؟! قال صلى الله عليه وسلم :
( ثلاث حق على الله عونهم ـ ذكر منهم ـ الناكح يريد العفاف )
[ أخرجه الترمذي والنسائي وحسنه الألباني ] .
– إن ممارسة الشيء والاستمرار عليه مدعاة لحبه والدعوة إليه ، فيُخشى
على من داوم فعل هذه الفاحشة أن يستسيغها حتى في أهله بعد حين
فيصبح ديوثا والعياذ بالله من ذلك ..
– وختاما ..
. نتمنى أن لا تكون ممن قال الله فيهم :
( وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد )
ولكن عد إلى الله واعلم أن التوبة تَجُبُّ ما قبلها ، قال تعالى :
( فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم )
وقال تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا
من رحمة الله ، إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )
Ygn lk dguf flphvl hgydv !!
اللهم انا نسالك الثبات فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض ….
اللهم اهد شباب المسلمين والمسلمات …
هي فعلا ظاهر لا تقل بل في تزايد ونسال الله تعالى ان يهدي شباب وفتيات هذه الامة المدعو لها بالصلاح والهدايه من عهد الانبياء والصاحبه
اللهم طهر شبابنا وفتياتنا من عمل ورجس الشيطان ونور بصيرتحهم واقدمهم على العمل الصالح قبل الطالح يارب العالمين
بارك الله فيكي اختي الفاضله وسدد الله خطاكي وجعله في موازين حسناتيك