الحمد لله وحده .. ثم الصلاة والسلام على من لانبي بعده ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السفر إلى الخارج
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئٍ مانوى ، فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأةٍ ينكحها ، فهجرته إلى ماهاجر إليه ) رواه الشيخان .
قسم الشيخ صالح آل الشيخ – حفظه الله تعالى – الهجرة العــــــامة إلى :
1/ لله جلّ وعلا >> بالإخلاص وابتغاء ماعنده .
2/ لرسوله صلى الله عليه وسلم >> باتباعه ،والرغبه فيما جاء به .
أما الهجرة الخاصة :
1/ ترك بلد الشرك إلى بلد الإسلام .
2/ ترك بلد تظهر فيه المنكرات إلى بلد يقل ظهورها فيه .
3/ ترك بلد تظهر فيه البدعه إلى بلد تظهر فيه السنه .
وقسم الشيخ العثيمين رحمه الله الهجرة الى :
1/هجرة المكان : كما سبق.
2/ هجرة العمل : هجرة كل ماحرم الله سواء ، حقوق الله أو حقوق العباد.
3/هجرة العامل : هجرة المجاهر بالمعصية إذا كان في هجرته مصلحة .
وقد ذكر أهل العلم أنه تـــجب الهجـــرة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام إذا كان الإنـــسان
لا يستطيع أن يظهر ديـــنه .
وأما إذا كان قادرا على إظهار دينه ولايعرض إذا أقام شعائر الإسلام فإذن الهجرة لا تجب عليه ولكنها تستحب ، وبناء على ذلك يكون ط§ظ„ط³ظپط± إلى بلد الكفر أعظم من البقاء فيه ،
فإذا كان بلد الكفر الذي كان وطن الانسان إذا لم يستطع إقامة دينه وجــــب عليه مغادرته والهجرة منه ،
فكذلك إذا كان الإنسان من أهل الاسلام ومن بلاد المسلمين فإنه لايجو له أن يسافر إلى بلد الكـــفر ،
لما في ذلك من الخطر على دينه ، وعلى أخلاقه ،ولما في ذلك من إضاعة ماله ، ولما في ذلك من تقوية إقتصاد الكفار ونحن مأمورون بأن نغيظ الكفار بكل مانستطيع كما قال تعالى :
( ياأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظه واعلموا أن الله مع المتقين )
وقال تعالى :
( ولايطؤون موطئا يغيظ الكفار ولاينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لايضيع أجر المحسنين )
فالكافر أيا كان ، سواء كان من النصارى أو من اليهود أو من الملحدين وسواء تسمى بالاسلام أو لم يتسم بالاسلام ، الكافر عدو لله ولكتابه ولرسوله وللمؤمنين جميعا ، مهما تلبس به فإنه عدو.
فلا يجوز للانسان أن يسافر إلى بلد الكفر إلا بشروط ثلاثة:
1/ أن يكون عنده علم يدفع به الشبهات …
فالكفار يدخلون على المسلمين الشك حتى أن بعض زعمائهم صرح قائلا:
( لاتحاولوا أن تخرجوا المسلم من دينه الى دين النصارى ، ولكن يكفي أن تشككوه في دينه ،
لانكم إذا شككتموه في دينه سلبتموه الدين وهذا كـــــاف).
2/ أن يكون عنده دين يحميه من الشهوات … واذا لم يكن عنده دين وذهب الى بلاد الكفر انغمس لانه يجد زهرة الدنيا هناك ..
3/ ان يكون محتاجا مثل أن يكون مريضا ، او يكون محتاجا الى علم لايوجد في بلاد الاسلام ..
ولهذا أرى أن الذين يسافرون الى بلاد الكفر من أجل الســــــياحة فقط أرى انهم آثمون ، وأن كل قرش يصرفونه لهذا ط§ظ„ط³ظپط± فإنه حـــرام عليهم ، وسيحاسبون عنه يوم القيامة.
– من شرح رياض الصالحين لإبن عثيمين رحمه الله –
(بــــاختصار شديد )
وقال تعالى :
( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعةً فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا (97) إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايستطيعون حيلةً ولايهتدون سبيلا ( 98) فأولئك عسى الله أن يعفوَ عنهم وكان الله عفواً غفوراً ) سورة النساء .
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: نزلت هذه الآية الكريمة عـــامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين ، وهو قادر على الهجرة، وليس متمكناً من إقامة الدين ، فهو ظالم لنفسه ، مرتكب حـــــرام بالاجماع ، وبنص هذه الآية.
وقال رسولنا صلى الله عليه وسلم :
( أنا برئ من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين ، لاتراءى نارهما ) صحيح الجامع .
لاتراءى نارهما: أي لايرون نارهم من شدة البعد .
والله المستعان ،، وعليه التكلان ،،
hgstv Ygn hgJJJohv[
بوركتِ أخية على النقل المفيد….
برافو عليك موضوع رائع