تخطى إلى المحتوى

القلوب ثلاثة : 2024.

  • بواسطة
*القلب الأول: قلب خال من الايمان وجميع الخير فذلك قلب مظلم قد استراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه لأنه قد اتخذه بيتا ووطنا وتحكم فيه بما يريد وتمكن منه غاية التمكن
*
*القلب الثاني:قلب قد استنار بنور الايمان وأوقد فيه مصباحه لكن عليه ظلمة الشهوات وعواصف الاهوية فلشيطان هناك اقبال وادبار ومجالات ومطامع فالحرب دول وسجال وتختلف احوال هذا الصنف بالقلة والكثرة فمنهم من اوقات غلبته لعدوه اكثر ومنهم من اوقات غلبة عدوه له اكثر ومنهم من هو تارة وتارة

* القلب الثالث: قلب محشو بالايمان قد استنار بنور الايمان وانقشعت عنه حجب الشهوات واقلعت عنه تلك الظلمات فلنوره في صدره اشراق ولذلك الاشراق ايقاد لو دنا منه الوسواس احترق به فهو كالسماء التي حرست بالنجوم فلو دنا منها الشيطان يتخطاها رجم فاحترق وليست السماء باعظم حرمه من المؤمن وحراسة الله تعالى له اتم من حراسة السماء والسماء متعبد الملائكة ومستقر الوحي وفيها انوار الطاعات وقلب المؤمن مستقر التوحيد والمحبة والمعرفة والايمان وفيه انوارها فهو حقيق ان يحرس ويحفظ من كيد العدو فلا ينال منه شيئا الا خطفه (((

أما القلب الأول فليس لنا فيه كلام لأنه باختصار قلب الكافر
والقلب الثالث نسأل الله أن يجمع قلوبنا على مثله لأنه قلب المؤمن الصحيح الإيمان

لكن كل الناس عند تساؤلهم وتخوفهم يكون من القلب الثاني لأنه قلب من ظلم نفسه ويتراوح ما بين
قلب يقبل المعاصي إلى ان يصل إلى حد قلب المنافق نسأل الله السلامة والعافية
لذلك كان هذا عنواننا وهو ( قلب بين قلبين )فأما إن كانت المسألة متوقفة على معصية
أو معاصي ولا يخلوا منها إلا القليل القلة في هذا الزمان فحلها
((( التوبة , والإستغفار)) ولكن المسألة أكبر من ذلك لأن الخوف ما زال والتساؤل يزيد عند البعض
حينما يقول هل كلما فعلت معصية كنت منافقا ؟؟؟؟؟
نقول لو أن كل معصية توقع صاحبها في النفاق لكنا كلنا منافقين لكن الله سبحانه
ألطف بعباده من أن يكون هذا حكمه سبحانه
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم ( لولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون فيغفر لهم ) . صحيح
هو سبحانه لا يحب أن يعصيه عبده لكنه أيضا يحب أن يلجأ إليه عبده
بالتوبة بعد الذنب ليغفر له ليشعره بنعمه سبحانه عليه إذ هي تغمره من فوقه ومن تحت قدميه
فهنا نثبت أن المعصية ليست تعني النفاق ولكن النفاق له علامات بينها لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم حيث قال ( إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر
ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ) * صحيح
وقال (في المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان ). صحيح
وبينها من قبله ربنا جل جلاله حيث قال { وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ} وقال {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصلاة قاموا كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً} (142) سورة النساء
يعني أنهم لا يقدرون على صلاة الفجر والعشاء حاضرة مع جماعة المسلمين
وفي وقتها للنساء وإذا قاموا قاموا كسالى في ادائها ينقرونها ولا يذكرون منها شيئا
وحديثهم كذب لا نقول كل من يكذب منافق ولكن نقول أن فيه صفة من صفاتهم
عليه بالتوبة منها والإستغفار ولكن إن اجتمعت كل هذه الصفات في قلب خلا من الإيمان
بالله وبرسوله كان هنا النفاق نسأل الله السلامة والعافية
وقد توعد الله تعالى المنافقين بأن لهم عذابا شديدا حيث قال

(( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} (138) سورة النساء)إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} (145) سورة النساء
فهؤلاء نالوا هذا الوعيد لأنهم أبطنوا الكفر الحقيقي الذي في قلوبهم
وأظهروا الإيمان مظهرا لا عملا حقيقيا فكانوا بذلك أشد على الإسلام من الكفار
فالحاصل الختامي أننا نقول ونكرر وليس معنى هذا وذاك أن من فعل إثما معينا وقع
في عتاد المنافقين بل ربما أسره هواه في لحظة من اللحظات وغلبه شيطانه ونفسه
وأصحاب السوء فوقع في المعصية لكن لو تاب لانتهى الأمر بإذن الله تعالى
أحبتي في الله :

النفاق شأنه عظيم ولم لا وهو يأتي في صور مخادعة من تزيين الشيطان
في حب المديح والرياء والعجب وما شابه ذلك إلى أن يصل إلى حد
)خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} (7) سورة البقرة
نسأل الله السلامة والعافية ومن خاف من النفاق في الظاهر والباطن كان أبعد الناس عنه
أخيرا نسأل الله تعالى أن يجعلنا من المؤمنين حقا وأن يجنبنا الكفر والنفاق
وأهلهما وأن يجعل قلوبنا تقية نقية إنه ولي ذلك ومولاه
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا وقدوتنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم


hgrg,f eghem :

الله يجزاك خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.