تخطى إلى المحتوى

بلال بن رباح 2024.

  • بواسطة
بسم الله الرحمن الرحيم

قصص خــالدة
بلال بن ط±ط¨ط§ط­

بلال بن ط±ط¨ط§ط­ الحبشي ، هذا الرجل شديد السمرة ، النحيف الناحل ، المفرط الطول الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل : ( انما أنا حبشي كنت بالأمس عبدا ) ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما : ( أنا ط¨ظ„ط§ظ„ وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر )

نسبه واسلامه

انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وحين كان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ،وذات يوم يبصر ط¨ظ„ط§ظ„ نور الله ، ويسمع في أعماق روحه الخيرة رنينه ، فيذهب الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسلم ولا يلبث خبر اسلامه أن يذيع ، وتدور الأرض برءوس أسياده من بني جمح ،وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه : ( ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق )

العذاب و الحرية

لقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه : ( اذكر اللات والعزى )
فيجيبهم : ( أحد أحد )
واذا حان الأصيل أقاموه ، وجعلوا في عنقه حبلا ، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا به جبال مكة وطرقها ، وبلال -رضي الله عنه- لا يقول سوى
أحد أحد ) ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم : ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ؟ ) ثم يصيح في أمية : ( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا ) وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح ط¨ظ„ط§ظ„ من الرجال الأحرار

غزوة بدر

و بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة ،يشرع الرسول للصلاة آذانها ويختار ط¨ظ„ط§ظ„ -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام ، وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة بدر ، تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد أحد )
وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف ) صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته فلمحه ط¨ظ„ط§ظ„ فصاح قائلا : ( رأس الكفر ، أمية بن خلف لا نجوت أن نجا ) ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف : ( أي ط¨ظ„ط§ظ„ انه أسيري ) ورأى ط¨ظ„ط§ظ„ أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين : ( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت أن نجا ) وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا ، وألقى ط¨ظ„ط§ظ„ على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح : ( أحد أحد )

يوم الفتح
وعاش ط¨ظ„ط§ظ„ مع الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يشهد معه المشاهـد كلها ، وكان يزداد قربا من قلب الرسـول الذي وصفه بأته ( رجل من أهل الجنة ) وجاء فتح مكة ، ودخل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الكعبة ومعه ط¨ظ„ط§ظ„ ، فأمره أن يؤذن ، ويؤذن ط¨ظ„ط§ظ„ فيا لروعة الزمان والمكان والمناسبة

بلال من المرابطين
وذهب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الى الرفيق الأعلى ، ونهض بأمر المسلمين من بعده أبوبكر الصديق ، وذهب ط¨ظ„ط§ظ„ الى الخليفة يقول له : ( يا خليفة رسول الله ، اني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله ) قال له أبو بكر : ( فما تشاء يا ط¨ظ„ط§ظ„ ؟) قال : ( أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت ) قال أبو بكر : ( ومن يؤذن لنا ؟؟) قال ط¨ظ„ط§ظ„ وعيناه تفيضان من الدمع : ( اني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله ) قال أبو بكر : ( بل ابق وأذن لنا يا ط¨ظ„ط§ظ„ ) قال ط¨ظ„ط§ظ„ : ( ان كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد ، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له ) قال أبو بكر : ( بل أعتقتك لله يا ط¨ظ„ط§ظ„ ) ويختلف الرواة في أنه سافر الى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا ، ويروي بعضهم أنه قبل رجاء أبي بكر وبقي في المدينة فلما قبض وولى الخلافة عمر ، استأذنه وخرج الى الشام

الآذان الأخير
وكان آخر آذان له ،أيام زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- وتوسل المسلمون اليه أن يحمل بلالا على أن يؤذن لهم صلاة واحدة ، ودعا أمير المؤمنين بلالا ، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها ، وصعد ط¨ظ„ط§ظ„ وأذن فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبلال يؤذن ، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا ، وكان عمر أشدهم بكاء

وفاته

ومات ط¨ظ„ط§ظ„ في الشام مرابطا في سبيل الله كما أراد ورفاته تحت ثرى دمشق

من إيميلي
مع الشكر الجزيل


fghg fk vfhp

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغالية أم علي

موضوع رائع وقيم

بلال ابن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم

بارك الله فيك لاحرمك الله أجر ماخطت يمينك

الفاضلة أم علي

موضوعك رائع وقيم
ولنا في أولئك الصحابة أسوة حسنة
نسأل الله تعالى أن يحشرنا في زمرتهم
وأن لا يحرمك أجر التذكير بسيرهم

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.