زمانُكَ بُستانٌ وروضُكَ أخضرُ ********* وذكراكَ عصفورٌ من القلبِ ينقرُ
دخلتَ على تاريخنا ذاتَ ليلةٍ ********** فرائحةُ التاريخِ مسكٌ وعنبرُ
أتسألُ عن أعمارنا ؟ أنتَ عمرنا ********* أنتَ لنا التاريخُ أنتَ المُحرّرُ
تناديكَ من شوقٍ مآذنُ مكّةٍ ********* وتبكيكَ بدرٌ – يا حبيبي وخيبرُ
السلامُ عليكَ يا رسولَ اللهِ ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ .
اللهمَّ إنّكَ تعلمُ مدى ضعفنا ، وعظيمَ إساءتنا ، وبالغَ تفريطِنا ، إلا أنَّ لنا خبيئاً من عملٍ صالحٍ نتقرّبُ بهِ إليكَ ، ونسعى بتمسّكنا بهِ سعياً حثيثاً إليكَ ، اللهمَّ فإنّا وإن عظمتْ منّا الذنوبُ وتقادمتْ بنا الإساءةُ ، إلا أنّا نُحبُّ حبيبكَ وخليلكَ وصفيّكَ محمّداً – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – حبّاً قد ملكَ شِغافَ قلوبنا ، وأحاطَ بمنتهى تفكيرنا ، ولنفدينّهُ ودينهُ بالنفسِ والمالِ والولدِ ، فاجمعْنا بهِ اللهمَّ في دارِ الكرامةِ ومحطِّ النّعيمِ ، ولا تفرّقْ بيننا وبينهُ يومَ العرضِ عليكَ .
أيّها السادةُ الكِرامُ :
أثبتتْ هذه الحادثةُ الدنيئةُ من دويلةِ الدنمركِ الآثمةِ ، أنَّ أمّتنا أمّةٌ عظيمةٌ ، وفيها وفي جنباتِها رجالٌ يذودونَ بكلِّ ما أوتوا من عدّةٍ وعتادٍ دونَ نبيّهم الكريمِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – ، وما هذه الحملةُ الميمونةُ على كافّةِ الأصعدةِ : رسمياً ، وشعبيّاً ، إلا دليلٌ على بلوغِ وعدِ اللهِ لنا بالتمكينِ والنصرِ ، مهما كانتْ قوّةُ العدوِّ وما يملكُها من التقدّمِ .
إنَّ المسلمينَ اليومَ وقفوا متوحّدينَ ، وهو مشهدٌ يُذكّرنا بالتوحّدِ الأعظم ِ في مواجهةِ خطرِ الصليبيينَ على الأمّةِ فيما لو فكّروا برهةً من الزمانِ أن يمحو نورَ اللهِ من هذه الأرضِ .
واليومَ : نرى قوافلِ الخيرِ تترى في دفاعِها عن نبيّها – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – ، ابتداءً من الصعيدِ الرسميِّ عندما قامَ مجلسُ الوزراءِ مشكوراً مأجوراً باستنكارِ الحادثةِ واستنكارِ تباطؤِ الجهاتِ المعنيّةِ في متابعةِ القضيّةِ ، ومروراً بمجلسِ الشورى الذي قدّمَ وقفةً صادقةً شُجاعةً لدعمِ القضيّةِ ، وعلى رأسِ أولئكَ جاءَ رئيسُها الشيخُ صالح بن حميدٍ – متّعهُ اللهُ بالعافيةِ – ، وانتهاءً بسراةِ المُجتمعِ من التجّارِ ورجالِ الأعمالِ .
ومن بابِ التعاونِ على الخيرِ ، ودلالةِ بقيّةِ التجّارِ على طريقِ إخوانهم المُحسنينَ ، فقد قمتُ بجمعِ من وقفتُ عليهِ من أسماءِ التجارِ ط§ظ„ط°ظٹظ† أعلنوا دعمهم للقضيّةِ إمّا بالمالِ ، أو بقرارِ المُقاطعةِ للبضائعِ الدنمركيّةِ .
وهم الآتيةُ أسماؤهم :
الأخُ الكريمُ حسن آل مهدي – باركَ اللهُ جهودهُ – ، وقد تبرعَ بدعمِ المرافعةِ ومقاضاةِ المجلّةِ الأثيمةِ ، وقد كانَ صاحبَ يدٍ طولى في التصدّي لمواقعِ الرذيلةِ والفكرِ المُتعفّنِ .
مجموعةُ أسواقِ العثيمِ التجاريّةِ ، إذ أعلنَ مالكُها الشيخُ عبدُ اللهِ بن صالح العثيمِ – متّعهُ اللهُ بالعافيةِ – إيقافَ التعاملِ مع البضائعِ الدنمركيّةِ ، وذلك في جميعِ فروعِها المنتشرةِ في مناطقِ المملكةِ .
وأسواقُ العثيمِ – كما هو معروفٌ – لا تبيعُ الدخانَ أو المجلاّتِ الساقطةِ ، هذا عدا عن مشاريعها الخيريّةِ المعروفةِ للجميعِ ، فهم سبّاقونَ لجميعِ مناشطِ البرِّ ، ولا تكادُ تمرُّ بأحدِ أسواقِهم إلا وتجدُ لوحاتِ الجمعياتِ الخيريّةِ ومُساهمتهم فيها .
وهذهُ معلوماتُ أسواقِ العثيمِ :
فاكس رقم : 4933264/01
بريد الشيخ عبد الله العثيمِ الالكتروني : abdullah@othaim.com
ص.ب: 41700 الرياض 11531
أسواقُ السدحانِ ، فبحسبِ ما أوردهُ موقعِ الوفاقِ الالكترونيِّ فقد قامتْ إدارةُ السوقِ بمقاطعةِ جميعِ البضائعِ الدنمركيّةِ ، وذلك انتصاراً منهُ للنبيِّ الكريمِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – ، وتفعيلاً لدورِ المُقاطعةِ الجوهريِّ في مثلِ هذه القضايا .
مجموعةُ صيدلياتِ النحّاسِ ، فقد كتبَ الأخُ حمد ناصرَ موضوعاً مفادهُ أنَّ مالكَ هذه الصيدليّاتِ قرّرَ فوراً وقفَ التعاملِ مع المنتجاتِ الدنمركيّةِ ، وذلك عبرَ خطابٍ عمّمهُ إلى جميعِ فروعِ الصيدليّةِ .
صحابُ بقّالةٍ ، لا نعرفُ عنهُ شيئاً ، لكنَّ اللهُ يعرفهُ ، بعثَ برسالةٍ إلى أخينا الكتابِ الكبيرِ أبي لُجينٍ ، يذكرُ فيها أنّهُ قامَ بمُقاطعةِ البضائعِ والمنتجاتِ الدنمركيةِ تضامناً مع النبيِّ الكريمِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – .
هذا ما وصلني إلى الآن من الأخبارِ ، منها شيءٌ وقفتْ عليهِ بنفسي ، وشيءٌ نشرهُ الإخوةُ الثقاتُ ، وهناكَ جهودٌ بذلها الإخوةُ في مخاطبةِ بعضِ المتاجرِ لحثّها على المقاطعةِ ومن هذه المتاجرِ والأسواقِ : أسواق بلشرف ، أسواق الدانوب ، مجموعة صيدليّاتِ النهدي ، مجموعة صيدليّاتِ السقّافِ ، وإلى الآن لم يصلْ شيءٌ ، وقد قمتُ شخصيّاً بالاتصالِ ببعضِ هذه المراكزِ ونبهتهم إلى ضرورةِ التفاعلِ العاجلِ مع القضيّةِ ، فوعدوا خيراً .
باركَ اللهُ في مالِ من قاطعَ وساهمَ في نصرةِ نبيّهِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – ، وخلفَ عليهِ خيراً في كلِّ ريالٍ ينفقهُ أو يفقدهُ ، وهذا أقلُّ القليلِ نقومُ بهِ تِجاهَ نبيّنا الكريمِ – صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ – .
أخي الكريم تاجراً كنتَ أو مُستهلكاً : هذه مساحةٌ مفتوحةٌ للجميعِ بالمساهمةِ ، ولا تستقلَّ جهداً أو تستصغرَ عملاً : (( فمن يعملْ مثقالَ ذرّةٍ خيراً يرهُ ، ومن يعملْ مثالَ ذرّةٍ شرّاً يرهُ )) .
ولا تنسوا يا سادة أن تقدّموا شُكراً ولو بكلمةٍ عابرةٍ لجميعِ من ساهمَ وفعّلَ دورَ المُقاطعةِ من التُجّارِ ، فاستقطعْ من وقتكَ دقيقةً واحدةً وأرسلْ كلمةَ شكرٍ ، أو دعاءً عابراً ، لعلّها تكونُ حافزاً لرجالِ الأعمالِ في بذلِ المزيدِ من الدعمِ لاحقاً لقضايا الإسلامِ والمسلمينَ عامّةً .
منقـــــــــــــــــــــــول
ikh Hslhx ,Hvrhl hgj[hv hg`dk rh’u,h hglkj[hj hg]klv;di
بارك الله فيهم ونفع بهم الأمة