حول الأحاديث القدسية 2024.

[ALIGN=CENTER]مقدمة حول ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط©
==================

الحديث القدسي هو الحديث الذي يسنده النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى الله عز وجل ، والقدسي نسبة للقدس ، وهي تحمل معنى التكريم والتعظيم والتنزيه ، ولعل من مناسبة وصف هذا النوع من ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« بهذا الوصف ، أن ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© تدور معانيها في الغالب على تقديس الله وتمجيده وتنزيهه عما لا يليق به من النقائص ، وقليلاً ما تتعرض للأحكام التكليفية .
ويرد الحديث القدسي بصيغ عديدة كأن يقول الراوي مثلاً : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه ، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيما يرويه عن ربه عز وجل : ( يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار …….) رواه البخاري .أو أن يقول الراوي : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : قال الله تعالى ، أو يقول الله تعالى ، كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه …..) رواه البخاري و مسلم .

ومما تجدر الإشارة إليه أن وصف الحديث بكونه قدسياً لا يعني بالضرورة ثبوته ، فقد يكون الحديث صحيحاً وقد يكون ضعيفاً أو موضوعاً ، إذ إن موضوع الصحة والضعف المدار فيه على السند وقواعد القبول والرد التي يذكرها المحدثون في هذا الباب ، أمَّا هذا الوصف فيتعلق بنسبة الكلام إلى الله تبارك وتعالى .

هل الحديث القدسي كلام الله بلفظه أو بمعناه :

اختلف أهل العلم في الحديث القدسي هل هو من كلام الله تعالى بلفظه ومعناه ، أم أن معانيه من عند الله وألفاظه من الرسول – صلى الله عليه وسلم – فذهب بعضهم إلى القول الأول وهو أن ألفاظه ومعانيه من الله تعالى ، أوحى بها إلى رسوله – عليه الصلاة والسلام – بطريقة من طرق الوحي غير الجلي – أي من غير طريق جبريل عليه السلام – ، إما بإلهام أو قذف في الروع أو حال المنام ، إلا أنه لم يُرِد به التحدي والإعجاز ، وليست له خصائص القرآن ، وذهب البعض إلى القول الثاني وهو أن الحديث القدسي كلام الله بمعناه فقط ، وأما اللفظ فللرسول – صلى الله عليه وسلم – وهذا القول هو الصحيح الراجح .

الفرق بين القرآن والحديث القدسي :

وهناك عدة فروق بين القرآن الكريم والحديث القدسي ، ومن أهم هذه الفروق :

1- أن القرآن الكريم كلام الله أوحى به إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بلفظه ومعناه وتحدى به العرب – بل الإنس والجن – أن يأتوا بمثله ، وأما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي والإعجاز .
2- والقرآن الكريم جميعه منقول بالتواتر ، فهو قطعي الثبوت ، وأما ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© فمعظمها أخبار آحاد ، فهي ظنية الثبوت ، ولذلك فإن فيها الصحيح والحسن والضعيف .
3- والقرآن الكريم كلام الله بلفظه ومعناه ، والحديث القدسي معناه من عند الله ولفظه من الرسول – صلى الله عليه وسلم – على الصحيح من أقوال أهل العلم .
4- والقرآن الكريم متعبد بتلاوته ، وهو الذي تتعين القراءة به في الصلاة ، ومن قرأه كان له بكل حرف حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، وأما الحديث القدسي فغير متعبد بتلاوته ، ولا يجزئ في الصلاة ، ولا يصدق عليه الثواب الوارد في قراءة القرآن .

عدد ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© والمصنفات فيها :

ذكر العلامة ابن حجر الهيتمي أن مجموع ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© المروية يتجاوز المائة ، وذكر أنه قد جمعها بعضهم في جزء كبير ، والصحيح أن عددها – بغض النظر عن صحتها – أكثر من ذلك فهو يجاوز الثمانمائة ، بل قد يقارب الألف ، وقد أفرد العلماء هذا النوع من ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« بالتصنيف ومنهم الشيخ المناوي رحمه الله في كتابه المسمى ( الإتحافات السنية في ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© ) ، وللعلامة المدني أيضاً كتاب ( الإتحافات السنية في ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© ) ، وكتاب( ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© ) لابن بلبان ، وهناك كتب معاصرة أفردت في هذا النوع من ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ، ومنها كتاب ( الجامع في ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© ) لعبد السلام بن محمد علوش ، وكتاب ( الصحيح المسند من ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« ط§ظ„ظ‚ط¯ط³ظٹط© ) لمصطفى العدوي ، وسنعرض إن شاء الله لبعض هذه ط§ظ„ط£ط­ط§ط¯ظٹط« بشيء من التفصيل والشرح والبيان ، والله الموفق وعليه التكلان

(الشبكة الإسلامية)[/ALIGN]


p,g hgHph]de hgr]sdm

اثابك المنان واعانك على الخير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.