شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام أحمد بن تيمية > وجوب الإيمان بقربه عز وجل من خلقه 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…….

فصل:
شرح ط§ظ„ط¹ظ‚ظٹط¯ط© ط§ظ„ظˆط§ط³ط·ظٹط© ظ„ط´ظٹط® ط§ظ„ط¥ط³ظ„ط§ظ… ط£ط­ظ…ط¯ بن طھظٹظ…ظٹط© > ظˆط¬ظˆط¨ ط§ظ„ط¥ظٹظ…ط§ظ† ط¨ظ‚ط±ط¨ظ‡ عز وجل من ط®ظ„ظ‚ظ‡ وأن ذلك لا ينافي

علوه وفوقيته

قال رحمه الله :

* وقد دخل في ذلك ط§ظ„ط¥ظٹظ…ط§ظ† بأنه قريب مجيب ، كما جمع بين ذلك في قوله : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ وقوله – صلى الله عليه وسلم – : إنّ الّذي تَدْعُونَهُ أَقْرَب إلى أَحَدكُمْ مِنْ عُنُق رَاحِلَته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فإنه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته . وهو علي في دنوه قريب في علوه .
——————————————————————————–

الشرح :

لما قرر المصنف ظˆط¬ظˆط¨ ط§ظ„ط¥ظٹظ…ط§ظ† بعلو الله سبحانه على ط®ظ„ظ‚ظ‡ واستوائه على عرشه نبه في هذا الفصل إلى أنه يجب مع ذلك ط§ظ„ط¥ظٹظ…ط§ظ† بأنه قريب من ط®ظ„ظ‚ظ‡ وقوله : ( وقد دخل في ذلك) أي : في ط§ظ„ط¥ظٹظ…ط§ظ† بالله ( ط§ظ„ط¥ظٹظ…ط§ظ† بأنه قريب) أي : من ط®ظ„ظ‚ظ‡ ( مجيب) لدعائهم ( كما جمع بين ذلك) أي : بين القرب والإجابة في قوله : وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي ورد في سبب نزول هذه الآية . أنَّ رَجُلًا جاءَ إلى النَّبِيّ – صلّى اللَّه عليه وسلّم – فقالَ : يا رَسُول اللَّه ، أقريب رَبّنَا فَنُنَاجِيه أَمْ بَعِيد فَنُنَادِيه? فَسَكَتَ النَّبِيُّ – صلّى اللَّه عليه وسلّم – . فَنَزَلَتْ هذه الآيَة فَإِنِّي قَرِيبٌ من الداعي أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ

وهذا يدل على الإرشاد إلى المناجاة في الدعاء بدون رفع الصوت كما في قوله – صلى الله عليه وسلم – : إنّ الّذي تَدْعُونَهُ أَقْرَب إلى أَحَدكُمْ مِنْ عُنُق رَاحِلَته سبق شرحه .

وفي هذه الآية وهذا الحديث دلالة على قرب الله تعالى من الداعي بإجابته ، وهذا القرب لا يناقض علوه ولهذا قال المصنف : ( وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته) لأن الكل حق والحق لا يتناقض ، ولأن الله تعالى : ( ليس كمثله شيء في جميع نعوته) أي : صفاته ، فلا يقال : إذا كان فوق ط®ظ„ظ‚ظ‡ فكيف يكون معهم? لأن هذا السؤال ناشئ عن تصور خاطئ هو قياسه سبحانه بخلقه وهذا قياس باطل ، لأن الله سبحانه لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ

فالقرب والعلو يجتمعان في حقه لعظمته وكبريائه وإحاطته وأن السماوات السبع في يده كخردلة في يد العبد ، فكيف يستحيل في حق من هذا بعض عظمته أن يكون فوق عرشه ويقرب من ط®ظ„ظ‚ظ‡ كيف يشاء وهو على العرش . ( وهو علي في دنوه قريب في علوه) سبحانه وتعالى كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة ، وأجمع عليه علماء الملة وهو من خصائصه سبحانه ( علي في دنوه) أي : في حال قربه من ط®ظ„ظ‚ظ‡ ( قريب في علوه) أي : قريب من ط®ظ„ظ‚ظ‡ في حال علوه على عرشه .

من مكتبة الشيخ / د.صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان .


avp hgurd]m hg,hs’dm gado hgYsghl Hpl] fk jdldm > ,[,f hgYdlhk frvfi u. ,[g lk ogri

جزاك الله خيرا وبارك فيك …
جزاك الله خير

وجعله الله في موازين حسناتك

شكر الله لك اختي الكريمة مشاركة قيمة جدا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.